إطلاق أول قمر صناعي لمراقبة تسرب غاز الميثان حول العالم
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
في تعاون مشترك بين وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" و"تحالف كربون مابر" أُطلق القمر الصناعي "تانغر-1" يوم الجمعة الماضي على متن صاروخ الفضاء "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" في مهمة تعد الأولى من نوعها. ووفق وكالة رويترز، يمثل هذا الإطلاق خطوة محورية في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
ويعد "تحالف كربون مابر" منظمة خاصة تهدف إلى تعقب انبعاثات غاز الميثان والحد منها على مستوى العالم باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية، كما تعد رحلة "تانغر-1" خطوة نحو مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري، إذ إنه القمر الصناعي الوحيد المكلف بمهمة مسح كوكب الأرض بشكل شامل بحثا عن تسريبات غاز الميثان وانبعاثاته.
وقد رافق القمر الصناعي "تانغر-1" 115 قمرا صناعيا آخر في رحلة مشتركة أطلقت عليها "سبيس إكس" اسم "ترانسبورتر-11".
مراقبة تسرب غاز الميثانرغم قصر عمر غاز الميثان في الغلاف الجوي مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون، فإن تأثيره على الاحترار العالمي يكون أقوى بنحو 80 مرة، مما يجعله أشد تأثيرا على مشكلة التغير المناخي في سياقات بعينها.
وينبعث الميثان من مصادر طبيعية، مثل المستنقعات وأراضي التندرا، نتيجة تحلل المواد العضوية، بالإضافة إلى المصادر البشرية التي تشمل إنتاج النفط والغاز والزراعة ومكبات النفايات، وهذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في إطلاق كميات ضخمة من الميثان بالغلاف الجوي.
القمر الصناعي "تانغر-1" يعتمد على تقنية التصوير الطيفي الفائق المتطورة لتعقب مصادر الانبعاثات بدقة عالية (ناسا)وسيعتمد القمر الصناعي "تانغر-1" على تقنية التصوير الطيفي الفائق المتطورة لتعقب مصادر الانبعاثات بدقة عالية، مما يمكنه من تحديد التسريبات الصغيرة من المرافق الفردية، مثل مصافي النفط ومكبات النفايات والمواقع الزراعية.
وبحسب شركة "كربون مابر" فإن القمر الصناعي سيركز على المنشآت التي تنفث أكثر من 100 كيلوغرام من الميثان في الساعة، وسيساعد في تحديد مصدر تلك الانبعاثات، مثل تسرب خط أنابيب أو شعلة من محطة طاقة، وهو أول قمر صناعي من بين العديد من الأقمار الصناعية التي تأمل المنظمة غير الربحية في إطلاقها، مع خطط لجعل البيانات الناتجة متاحة للجمهور عبر الإنترنت.
وتدعم مبادرة "تحالف كربون مابر" اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2016، وتهدف إلى توفير جميع البيانات التي يجمعها القمر الصناعي "تانغر-1" للجمهور عبر منصات على شبكة الإنترنت، ويعزز هذا النهج الشفافية ويتيح للمؤسسات البيئية والمعاهد البحثية الوصول إلى المعلومات اللازمة لدعم جهودهم في مكافحة تغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القمر الصناعی غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
قبيل تقرير عن المجاعة.. السودان يعلن انسحابه من نظام لمراقبة الجوع
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام مراقبة الجوع العالمي، عشيىة صدور تقرير من المتوقع أن يظهر انتشار المجاعة في أنحاء البلاد، وهي خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.
وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
ومن المتوقع أن ينشر التصنيف، اليوم الثلاثاء، تقريرا يفيد بأن المجاعة انتشرت في خمس مناطق في السودان وقد تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو.
بلينكن يعلن عن مساعدات مالية أمريكية إلى السودانالسعودية تشدد على ضرورة وقف القتال في السودانالسودان.. ارتفاع حصيلة الإصابات بالكوليرا لـ 47 ألف حالةوجاء في الوثيقة أطلعت عليها "رويترز" "يمثل هذا تفاقما وانتشارا لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية".
ورفض المتحدث باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ومقره في روما التعليق.
وقال رئيس منظمة غير حكومية تعمل في السودان، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يقوض الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
وأضاف: "الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه يحرم المجتمع الدولي من بوصلته في التعامل مع أزمة الجوع في السودان، وبدون تحليل مستقل، فإننا نتحرك بلا رؤية في عاصفة انعدام الأمن الغذائي هذه".
ولم يستجب دبلوماسي في بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك حتى الآن لطلب التعليق على خطوة تعليق المشاركة في التصنيف.
يعد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 منظمة إنسانية كبيرة ومؤسسة حكومية دولية. ويشكل محورا رئيسيا في النظام العالمي الواسع لمراقبة وتخفيف الجوع، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور أزمات الغذاء حتى تتمكن المنظمات من الاستجابة ومنع المجاعة والمجاعة الجماعية.