صحف عالمية: زيارة بلينكن الأخيرة جعلت وقف إطلاق النار بعيد المنال
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن احتمالات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تراجعت تراجعا كبيرا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من حل الخلافات بين المقاومة وإسرائيل.
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن وقف إطلاق النار بات بعيد المنال مع مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن بلينكن ترك المنطقة مع بقاء فجوات واسعة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لافتة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق".
وفي صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال تقرير إن محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن استخدام مبيعات الأسلحة للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "باءت بالفشل".
ونقل التقرير عن المسؤول الإسرائيلي السابق دانييل ليفي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شعر بالانتصار بعد إعلان واشنطن عن تزويد تل أبيب بكميات كبيرة من السلاح الأسبوع الماضي.
بايدن يسابق الزمنوفي السياق نفسه، قال مقال لديفيد إغناسيوس في "واشنطن بوست" إن بايدن "يسابق الزمن لإسكات البنادق في غزة"، مضيفا أن وقف كابوس غزة هو التحدي الأكبر الذي يواجه بايدن في الأشهر المتبقية له في منصبه.
وقال الكاتب "يجب على بايدن بذل جهود حثيثة لحمل إسرائيل وحماس على إبرام الاتفاق، لأنه سيكون أحد أهم إنجازات ولايته الرئاسية".
وفي "هآرتس" الإسرائيلية، كتب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك مقالا قال فيه إن إسرائيل "ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله اللبناني". وأضاف أن وزير الدفاع يوآف غالانت "يدرك أن الحرب فقدت غايتها، وأن الإسرائيليين يغرقون في مستنقع غزة".
وأكد الكاتب أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية، وأن عزل حكومة نتنياهو "قد ينقذ إسرائيل من دوامة وجودية قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة".
بدورها، نقلت صحيفة "الغارديان" عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن آلاف الأشخاص من سكان غزة مجبرون على تجاهل أوامر الإخلاء التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي والبقاء في مناطق معرضة لخطر القصف الإسرائيلي بسبب اكتظاظ المنطقة الآمنة حيث لا يوجد لهم أي مكان. ووصف المسؤولون الظروف بأنها "مروعة".
كذلك قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحرب في غزة خلفت آلاف الأطفال الأيتام. ونقلت عن الطواقم الطبية أن الأطفال يتجولون في ممرات المستشفيات ويدافعون عن أنفسهم بعد أن نقلوا إلى هناك وهم ملطخون بالدماء وحيدين.
ووفقا للصحيفة، فإن وحدات حديثي الولادة "تؤوي أطفالا لم يأت أحد ليطالب بهم"، وقد أنشئ مخيم في خان يونس لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع بات «في متناول اليد»
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: تصاعد الصراع في غزة ولبنان وامتداده لأطراف إقليمية يُهدد استقرار المنطقة الإمارات تنفذ صيانة شبكات المياه المتضررة في دير البلحنفى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وجود اتفاق حتى الآن بين لبنان وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، فيما أكد آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى بيروت، أن الحلّ لوضع حدّ لإنهاء الصراع ووقف الحرب في لبنان بات «في متناول اليد».
وقال جيك سوليفان، بشأن المفاوضات الجارية لوقف الحرب في لبنان: «ليس لدينا اتفاق، لكننا نعتقد أننا نشهد تقدماً ونعتقد أن كلا الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، قد أبديا استعداداً لإنجاز ذلك وإنجازه في إطار زمني قصير، مضيفاً «سنواصل العمل على هذا حتى نتمكن من دفع كلا الجانبين إلى التوقيع»، حسبما أفادت تقارير إعلامية أميركية.
ووصل هوكستين، إلى بيروت، أمس، وسط تقديرات بوجود فرصة تزيد على 50% للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.
وقال المبعوث الأميركي إلى لبنان، أمس، إن هناك فرصة حقيقية لوقف الحرب في لبنان، مضيفاً أنه يجري تضييق هوة الفجوات، كما أكد أن الحلّ لوضع حدّ لإنهاء الصراع ووقف الحرب في لبنان بات «في متناول اليد». وأدلى هوكستين بتلك التصريحات في بيروت عقب محادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعد يوم من موافقة الحكومة اللبنانية وحزب الله على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار.
وقال هوكستين: «لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع، أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا، وبما أن الفرصة سانحة الآن، فأنا آمل أن تفضي الأيام المقبلة إلى قرار حاسم»، مشيراً إلى أن هذه لحظة صنع قرار.
كما التقى هوكستين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عقب اللقاء مع بري، حيث جدد ميقاتي التأكيد على أن «الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان، وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الأولوية»، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشار ميقاتي إلى أن الهم الأساسي لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعاً إلى قراهم وبلداتهم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية، والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حذر مساء أمس الأول، من أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان، في غضون شهرين منذ بدء التصعيد بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال في اليوم.
بدوره، أعلن متحدث القوة الأممية المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، أن الهجوم البري الإسرائيلي بات داخل الأراضي اللبنانية، وأن الاشتباكات مع مقاتلي «حزب الله» تزداد عنفاً.