يُعرِّف مركز الأزهر العالمي للفتوى  بسيرة فضيلة الإمام محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر الأسبق، ورئيس محكمة مصر الشرعية العليا، حيث يحل اليوم ذكرى وفاته التي توافق 22 أغسطس.

كبار العلماء تُحيي ذكرى وفاة الشيخ الجزيري.. أحد رواد القضاء الشرعي اليوم..ذكرى مرور 55 عاماً على إحراق المسجد الأقصى على يد يهودي متطرف

 

مولد المراغي ونشأته

 

وُلِد فضيلة الشيخ محمد بن مصطفى المراغي بمدينة المراغة، محافظة سوهاج، في السابع من ربيع الآخر لعام: 1298 هـ الموافق التاسع من مارس لعام: 1881م، وينتهي نسبه إلى سيدنا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

 

أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته؛ ثم التحق بالأزهر الشريف، ونهل من علومه وعلمائه، وتوثقت صلته بالإمام محمد عبده الذي كان له ولعلومه بالع الأثر في شخصية ومعارف الإمام المراغي؛ سيما في الفكر الإصلاحي والتجديدي فيما بعد.

 

مسيرته العلمية والعملية

 

⁠أتم الشيخ دراسته بالأزهر الشريف، وحصل على العالمية في سن مبكرة، وكان ترتيبه الأول على زملائه؛ وكرمه الشيخ محمد عبده بأن دعاه لزياته في بيته.

 

الشيخ المراغي رئيسًا للمحكمة الشرعية العليا 

عمل بعد تخرجه مدرسًا بالأزهر الشريف، ثم اختير قاضيًا في مدينة دنقلة بالسودان قرابة ثلاث سنوات؛ ثم قدَّم الشيخ استقالته وعاد إلى مصر، وعمِل مفتشًا للدروس الدينيَّة بالأوقاف، ومدرسًا بالأزهر الشريف بجانب عمله بالأوقاف، تولى الشيخ رئاسة المحكمة الشرعية العليا في 1923م.

في عام 1928م عين فضيلته شيخًا للأزهر الشريف، فعنى بالإصلاح والنهوض بالأزهر، ولكن لما حيل بينه وبين ذلك استقال من منصبه عام 1929م، معتكفًا على البحث والدراسة.

وفي أبريل 1935م تولى الشيخ المراغي مشيخة الأزهر مرة أخري بعد المطالبة والنداءات بعودته، وتحقيق منهجه في النهوض والإصلاح.

جهوده في النهوض بالأزهر الشريف

 

قام فضيلته بعد توليه مشيخة الأزهر بتكليف لجانٍ؛ لإعادة النظر في قوانين الأزهر، ومناهج الدراسة فيه، وقد دعا إلى تطوير المناهج الدراسية، والتحرر من الاعتماد الكلي على أسلوب التلقين، وضرورة الأخذ بالأساليب الحديثة في الدراسة والتعليم، ودراسة اللغات الأجنبية ضمن المناهج الدراسية الأزهرية، للعمل على نشر الثقافة الإسلامية للمتحدثين بغير العربية.

وقد كلَّف الشيخ المراغي بتشكيل لجنة للفتوى بالجامع الأزهر تتكون من كبار العلماء للرد فتاوى واستفسارات الجماهير والهيئات، وأنشأ الشيخ ثلاث كليَّات أزهرية يتحقق من خلال الدراسة فيها ما أراده من التطوير والتجديد، وهي كلية اللغة العربية، وكلية الشريعة والقانون، وكلية أصول الدين.

 

من جهود الشيخ في الإصلاح والنهوض بالقضاء

 

كلَّف الشيخ لجنة برئاسته لاعتماد مواد قانون الأحوال الشخصية بمصر مع عدم التقيُّد بمذهب معين بما يتوافق مع المصلحة العامة للمجتمع.

وكان مما قاله لأعضاء اللجنة: "ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان، فالشريعة الإسلامية فيها من السماحة والتوسعة ما يجعلنا نجد في تفريعاتها وأحكامها في القضايا المدنية والجنائية كل ما يفيدنا وينفعنا في كل وقت"، وقد تم إصدار مواد قانون الأحوال الشخصية عام 1920م.

 

مؤلفاته

للشيخ العديد من المؤلفات والبحوث العلمية منها:

تفسير جزء تبارك.بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم.رسالة الزمالة الإنسانية (كتبها لمؤتمر الأديان بلندن).بحوث في التشريع الإسلامي في الزواج.تفسير بعض سور القرآن في مناسبات دينيَّة في ليالي رمضان، منها سور لقمان والحديد والعصر، ونشر أغلبها في مجلة الأزهر.

 

وفاته

رحل الإمام المراغي عن دنيانا في ليلة الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة 1364هـ، الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس سنة 1945م، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء والإصلاح.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المراغي شيخ الأزهر مسيرته العلمية الأزهر الشريف جهود الشيخ بالأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

مراحل الدولة السعودية

الدولة السعودية الأولى (1744- 1818)

التأسيس: تحالف الإمام محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدرعية

العاصمة: الدرعية

الامتداد الجغرافي: معظم نجد، والحجاز، والأحساء، وأجزاء من اليمن وعُمان والشام والعراق.

أبرز الحكام:

الإمام محمد بن سعود

الإمام عبدالعزيز بن محمد

الإمام سعود بن عبدالعزيز

الإمام عبدالله بن سعود

أبرز الانجازات:

توحيد نجد وتوسيع النفوذ في الجزيرة العربية

ترسيخ الدعوة الإصلاحية؛ وفق منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب

بناء نظام إداري قوي لإدارة الدولة والمناطق التابعة لها

 

الدولة السعودية الثانية (1824- 1891)

التأسيس: أعاد الإمام تركي بن عبدالله بناء الدولة بعد سقوط الدرعية

العاصمة: الرياض

الامتداد الجغرافي: شمل نجد وأجزاء من الحجاز والأحساء

أبرز الحكام:

الإمام تركي بن عبدالله

الإمام فيصل بن تركي

الإمام عبدالله بن فيصل

أبرز الانجازات:

إعادة تأسيس الدولة بعد سقوط الأولى على يد الإمام تركي بن عبدالله

استمرار نشر الاستقرار، وتطبيق الشريعة الإسلامية، وتعزيز الاقتصاد

مواجهة التحديات الداخلية رغم الصراعات حتى سقوطها عام 1891.

 

الدولة السعودية الثالثة (المملكة العربية السعودية)
(1902 – حتى الآن)

التأسيس: استعاد الملك عبدالعزيز آل سعود الرياض عام 1902، وأعاد توحيد البلاد

العاصمة: الرياض

التوحيد الرسمي: 23 سبتمبر 1932، وإعلان قيام المملكة العربية السعودية.

الملوك:

المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (1932-1953)

الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود (1953-1964)

الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (1964-1975)

الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود (1975-1982)

الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (1982-2005)

الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (2005-2015)

الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (2015-حتى الآن)

أبرز الانجازات:

توحيد الحجاز ونجد والمناطق الأخرى

اكتشاف النفط عام 1938

التطورات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى

رؤية 2030 بقيادة الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان

 

مقالات مشابهة

  • مراحل الدولة السعودية
  • محمد ثابت :النقاش لم يستغرق وقتًا طويلًا .. وتطوير الإعلام فى الأهلي
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • موعد طرح فيلم الرحلة 404 لـ منى زكي على «نتفليكس»
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • رغم وفاته منذ عامين.. محمد قنوع يعود في رمضان 2025
  • سفير مصر بإندونيسيا يثمن جهود الأزهر الشريف في خدمة الإسلام
  • كفر الشيخ الأزهرية تستقبل وفد مركز المعلومات بمشيخة الأزهر
  • ملك البحرين يثمن جهود شيخ الأزهر في تحقيق التعاون بين الشعوب
  • ملك البحرين يستقبل شيخ الأزهر ويؤكد دور فضيلته في خدمة قضايا الأمة