أخبارنا المغربية - بدر هيكل

يعمل قانون المالية كل سنة على توقع مجموع مداخيل ونفقات الدولة، ويقيمها وينص عليها ويأذن بها، وذلك استنادًا إلى البرمجة الميزانياتية. وفي هذا السياق، حيث تعمل الحكومة على إعداد قانون المالية، أصدر رئيس الحكومة عزيز أخنوش منشورًا يتعلّق بإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025.

يُعتبر المنشور وثيقة توجيهية لكافة الهياكل المتدخلة في إعداد الميزانية، فهو يضبط المنهجية التي سيتم اعتمادها في هيكلة نفقات الدولة.

ويأتي المنشور ليقدم صورة عن السياسات العمومية للسنة المالية.

وقد دعا رئيس الحكومة إلى تفعيل التوجيهات الملكية والبرنامج الحكومي، قصد تسريع الأوراش الإصلاحية وضمان استدامة آثارها بحكامة مالية مضبوطة في المؤسسات العمومية.

لأجل ذلك، نبه رئيس الحكومة الوزراء إلى "ترشيد النفقات" في كافة القطاعات الحكومية، في إطار إعداد مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025. كما شدد أخنوش في منشور وجهه إلى أعضاء الحكومة على ضرورة تقليص النفقات غير الضرورية.

حيث طالب رئيس الحكومة الوزراء بالتركيز على الأولويات في مقترحاتهم لمشروع الميزانية، مشددًا على ضرورة ضبط نفقات الموظفين والتسيير. وفيما يخص نفقات الموظفين، وجه رئيس الحكومة إلى حصر المقترحات في الاحتياجات الضرورية لضمان تنزيل الأوراش الإصلاحية الملتزم بها، مع ضمان تقديم الخدمات للمواطنين في أحسن الظروف. كما دعا السيد رئيس الحكومة إلى العمل على الاستعمال الأمثل للموارد البشرية المتاحة، خاصة من خلال التكوين والتوزيع المتوازن على المستويين المركزي والجهوي.

كما أكدت المذكرة التوجيهية ضرورة الحرص على التدبير الأمثل لنفقات التسيير، عبر ترشيد استعمال المياه وتقليص نفقات استهلاك الكهرباء، عبر الحرص على استعمال الطاقات المتجددة، إلى جانب عقلنة النفقات المتعلقة بالاتصالات وعدم مراكمة المتأخرات وإعطاء الأولوية لتصفيتها، خاصة تلك المتعلقة بالماء والكهرباء. ولم يفت رئيس الحكومة أن يؤكد على التقليص لأقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة، ونفقات الاستقبال والفندقة وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات، وكذا نفقات الدراسات. هذا وكان أخنوش قد حدد يوم 31 غشت الجاري كآخر أجل لتسليم هذه المقترحات وفق التوجيهات المطلوبة.

وفي الإطار نفسه، وجهت قيادة حزب العدالة والتنمية في بلاغ لها صدر يوم الثلاثاء 20 غشت 2024، انتقادات شديدة اللهجة للمذكرة التوجيهية لرئيس الحكومة، معتبرة أنها لم تبرز إشكاليات وأولويات جديدة كبيرة ومستعجلة تواجه البلاد، مثل الجفاف وندرة الماء وارتفاع الأسعار.

وقالت الأمانة العامة للحزب إن المذكرة التأطيرية كررت نفس الأولويات التي اعتمدتها الحكومة في قوانين المالية للسنوات الماضية، وكأن الظرفية الحالية لم تبرز إشكاليات وأولويات جديدة كبيرة ومستعجلة.

وترى الدكتورة مريم الخلفي أنه ينبغي "اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق المنفعة العامة بأقل التكاليف الممكنة، مع مراعاة جودة الخدمات، بكيفية تؤدي إلى الرفع من مردوديتها"، مؤكدة أن هذا "يستلزم بالضرورة الابتعاد عن الإنفاق غير المنتج أو الذي تكون إنتاجيته ضعيفة، فكل مصلحة ينبغي أن تبحث عن أعلى درجة من الفعالية مقابل أقل تكلفة ممكنة".

وكان رئيس الحكومة أوضح أن مشروع ميزانية العام المقبل يسعى إلى تعزيز استدامة المالية العمومية، وذلك من خلال سلسلة من الإصلاحات. حيث أبرزت المذكرة التوجيهية أنه "أمام التحديات التي تواجه المالية العمومية، وبالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي تكلفها مواجهة التأثيرات الظرفية الحالية من جهة، وإرساء أسس الدولة الاجتماعية موازاة مع مواصلة الإصلاحات الهيكلية من جهة أخرى، فإن الحكومة ملتزمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على توازنات المالية العمومية واستدامتها".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: قانون المالیة رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

«سياحة النواب»: قانون 8 لسنة 2022 الحل الأمثل لتطوير السياحة

قالت نورا علي، سيدة الأعمال ورئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن توفير البيئة الملائمة للمستثمر السياحي يتطلب تهيئة المناخ اللازم للعمل، مشيرة إلى ضرورة تخصيص جهة واحدة فقط لإنهاء إجراءات التراخيص بدلاً من التعامل مع 26 جهة مختلفة.

 قانون 8 لسنة 2022 هو الحل الأمثل

وأضافت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب خلال لقائها في برنامج «المواجهة حق المعرفة»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي مصطفى النجار على قناة «ON»، أن قانون 8 لسنة 2022 يُعد قانونًا رائعًا، وإذا تم تنفيذه بالكامل، فسوف يتحقق حلم تطوير الاستثمار السياحي، موضحة أن القانون يحدد مدة الحصول على التراخيص دون أن تستغرق سنوات، كما أنه يجمع جميع الجهات المعنية في مكان واحد تحت إشراف وزارة السياحة.

 تفعيل القانون يعزز الاستثمار السياحي

وأكدت أن قانون 8 لسنة 2022 يمثل الحل الأمثل، حيث يحدد الحدين الأدنى والأعلى للرسوم، كما يضع مواعيد محددة لاستلام التصاريح، مشيرة إلى أن اللجنة طالبت رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالإسراع في تفعيل القانون، مؤكدة أن وزارة السياحة هي الجهة المسؤولة عن تطبيقه، مما سيسهم في دفع عجلة الاستثمار السياحي في مصر.

مقالات مشابهة

  • مأزق سياسي في كردستان.. تعثر المفاوضات يعمّق أزمة تشكيل الحكومة
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • تفاصيل مشروع قانون العمل 2025 ودور المجلس القومي للأجور
  • غدا.. مجلس النواب يستأنف مناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • «سياحة النواب»: قانون 8 لسنة 2022 الحل الأمثل لتطوير السياحة
  • الرقابة المالية: 34% نموا في قيمة أقساط التأمين خلال عام 2024
  • "النواب" يستأنف جلساته الأسبوع المقبل بمناقشة مشروع قانون العمل وتقارير عدد من اللجان
  • الرقابة المالية تمد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية أبريل المقبل
  • الرقابة المالية تمد مدة تقديم القوائم المالية المنتهية حتى نهاية أبريل
  • الرقابة الماليَّة: أشَّرنا نهضة واضحة لصناعاتنا الوطنيَّة