تغذي المحطة 2000 منزل عبر ربطها بشبكة «سيوا» تعالج 300,000 طن سنوياً من النفايات الصلبة بالشارقة إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

الشارقة: «الخليج»

تواصل إمارة الشارقة جهودها البيئية لتحقيق أهدافها بالوصول إلى «صفر» نفايات من خلال «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة» التي تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل آثار التغير المناخي للحفاظ على البيئة.

وتدعم إمارة الشارقة، ضمن مشروعها البيئي الريادي، أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الخاصة بتحويل النفايات بعيداً عن المكبات والمبادرة الاستراتيجية، للحد من الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 عبر تطبيق مزيج طاقة مستدام يساعد على تقليل انبعاثات الكربون، لمواجهة التغيرات المناخية، ومنها التوسع في إنشاء محطات تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة.

وتم إطلاق المحطة في يوليو من العام الماضي، لتصبح أول محطة تجارية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، التي طورتها «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة»، وهي شركة مشتركة بين «بيئة»، المجموعة الرائدة بالمنطقة في مجال الاستدامة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.

وتغذي «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة» 2000 منزل في إمارة الشارقة عبر ربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة «سيوا» مع إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة.

وتعالج المحطة 300,000 طن سنوياً من النفايات الصلبة، التي كانت توضع في المدافن والمكبات، وعند وصولها للطاقة التشغيلية القصوى فإنها تولد 30 ميغاواط من الطاقة سنوياً تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء في إمارة الشارقة.

وفي الوقت الذي يتم فيه معالجة النفايات في «بيئة» بنسبة 90 في المئة تساهم المحطة في إزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة، مما ينعكس على رفع مستوى جودة الحياة المستدامة في إمارة الشارقة والمنطقة بشكل عام.

وتعمل المحطة التي تشكل إحدى الحلول المناخية المبتكرة، على تحويل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير إلى طاقة كهربائية، لتوفر طاقة نظيفة منخفضة الكربون تدعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.

ووفقاً لبيانات المحطة، تعتمد آليات تشغيلها على معالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير في مرجل حراري لتوليد بخار يسهم بدوره في تشغيل توربين بخاري يولد الكهرباء، تُجَمِّع المحطة في المرحلة الثانية، رماد القاع الناجم عن عملية الاحتراق لإعادة استخراج المكونات والمواد المعدنية؛ إذ يمكن استخدام تلك المكونات والمواد التعدينية في البناء وأعمال الطرق.

وتضمّنت آلية التشغيل العمل على جمع الرماد المتطاير الناتج عن عملية الحرق، لمعالجته بشكل منفصل بطريقة علمية آمنة، مع معالجة الغاز الناتج عن عملية إحراق النفايات قبل إطلاقها في الجو، بما يتماشى مع المعايير البيئية للاتحاد الأوروبي.

وتتم استعادة الحرارة الناتجة أثناء العملية واستخدامها في غلاية بخارية والتي بدورها تستخدم لتشغيل التوربينات الكهربائية وإنتاج الكهرباء وتُعد معدلات الكفاءة الحرارية والغلايات في المحطة من بين أعلى المعدلات في الصناعة.

يذكر أن «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة» التي تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع، تقع بالقرب من منشأة فرز المواد التابعة لشركة بيئة في إمارة الشارقة؛ إذ تُجَمِّع نفايات الإمارة وتفصلها وتعيد تدويرها، وترسل ما تبقى منها إلى مدافن النفايات عند الضرورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة

إقرأ أيضاً:

3 وزراء يفتتحون مشروعات تنموية بالمنيا

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء عماد كدواني محافظة المنيا، محطة 14 على خط طرفا بمنطقة غرب سمالوط بمحافظة المنيا والتي تم الإنتهاء من أعمال تطوير الري بها بإستخدام الطاقة الشمسية.

جاء ذلك على هامش الزيارة التي يقومون بها للمحافظة، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، واللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب ، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والمهندس مجدي عبدالله رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب وزير الزراعة، وسامي عبد الصادق رئيس البنك الزراعي المصري، والدكتور هاني درويش المدير التنفيذي لمشروع "سيل" ، وعدد من قيادات الوزارات الثلاثة والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

 وأشار وزير الزراعة، إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود وزارة الزراعة ، لتحديث وتطوير الري وتحويل نظام الري بالغمر ، إلى ري حديث متطور بنظام التنقيط، بأراضي الإستصلاح الجديدة، بما يساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتوفير المياه، والذي يعد هدفا قوميا، لتقليل تكاليف الري وتحقيق عدالة توزيع المياه، فضلا عن الاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه.

وأكد اهتمام الدولة المصرية ، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بتنمية القرية المصرية والريف المصري، ورفع مستوى معيشة أبناءه، والحفاظ على الرقعة الزراعية، وتنميتها، لافتا ، إلى أن مشروع "سيل" يعد نموذجا لهذا الإهتمام، حيث يستهدف أكثر من ٣٠٠ ألف مواطن على مستوى الريف المصري، يمثلون ما يزيد على ٤٠ ألف أسرة ، كما يقدم أيضا الدعم للمشروعات الإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر وتنميتها.

وأوضح الوزير ، ان وزارتا الزراعة والري، ومن خلال مشروع سيل، تم الإنتهاء من أعمال تطوير للري لمساحة 1,248 فدان على خط طرفا بمنطقة غرب سمالوط بمصر الوسطى، من خلال طلمبات مياه تعمل بالطاقة الشمسية ، وإنشاء خزانات أرضية بأراضي المنتفعين ، والتي توفر المياه طوال الشهر ، وتتغلب على فترة المناوبات لمياه الري ، كما يتم إستخدام هذه الخزانات كأحواض لتربية الأسماك , كما تم أيضًا الإنتهاء من أعمال تطوير ري إضافية لمساحة 8,868 فدان ، بمناطق عمل المشروع.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن مبادرة جديدة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بداية 2025
  • شبكات صغيرة هجينة توفر طاقة مستدامة للمجتمعات النائية
  • أغرب 5 محطات مترو أنفاق حول العالم.. كأنك في متحف
  • 3 وزراء يفتتحون مشروعات تنموية بالمنيا
  • شرطة أبوظبي تكرّم المتميزين بالملتقى القيادي
  • الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
  • في مدينة لبنانية.. إطلاق مبادرة لـفرز النفايات من المصدر
  • آبل تتخلى عن خططها لتحويل الآيفون إلى اشتراك
  • تطوير مذهل لمنظومة التدوير.. البيئة: إنجاز 75% من إنشاء مصنع لتحويل المخلفات المفروزة في الأقاليم
  • «غرفة عجمان» تبحث فرص التعاون الاستثماري مع إيرلندا