حماتي تطالبني أن أمنح فلذة كبدي لإبنتها العاقر
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
سيدتي،أريد أن أجد لنفسي حلا عبر هذا المنبر الجميل، منبر قلوب حائرة، حيث أنني أقرأ وأطالع ما يصدر عبر هذا المنبر منذ زمن وتروق لي رؤيتك السلسة للأمور والحلول التي تمنحينها لقرائك الأفاضل الذين لا يجدون غيرك قلبا رحيما حنونا.
سيدتي، لقد ضاقت بي السبل وبات لزاما عليّ أن أجد لنفسي حلا قبل أن أحرم السعادة التي لطالما ناشدتها، خاصة وأنني للأسف لم أجد من زوجي سوى الصد والهجران.
تزوجت كأي فتاة من رجل خلته حام لي وسندا لي عند الشدائد، ولا أخفيك أنني ومنذ وطئت بيت الزوجية وأنا مثال للأخلاق والتحامل على النفس والصبر، حيث أنني لست من النوع الذي يضخم الأمور ولست من النساء المتشدقات بالتحكم في الزوج وةتأليبه ضدّ أهله، وأظنني بسبب هذه الخلال وقعت فيما أنا فيه من معضلة.
سيدتي، لم أخل أن تتحول فرحتي بحملي الأول إلى كابوس حيث أنني وفي غمرة إنتظاري للحدث السعيد وجدت أم زوجي تطالبني بكل وقاحة أن أتنازل لها عن فلذة كبدي لإبنتها التي حرمت من الأمومة.
لم أصدق ما سمعته أذناي، ولهثت نحو زوجي أسأله أن يجد لي حلا حيال هذا الأمر الذي لم أتقبله جملة وتفصيلا. ومن جهته، لم يجد زوجي ما يردّ به لأمه، كما أنه وحتى لم يبدي رفضه أو إمتعاضه للأمر الذي لا يقبله عقل، و ما زاد الطين بلة أنه أخبرني من أنه يخاف أن يعقّ والدته التي منحته الكثير ولازالت حيث أننا نسكن منذ زواجنا بيتها الذي ورثته عن أهلها وليس لنا من البحبوحة المالية ما يمكننا من أن نحيا الإستقلالية. سيدتي، في داخلي ما يدفعني أن أصرخ حتى يبلغ صوتي عنان السماء معلنة رفضي لما تريده مني حماتي، فهل يعقل هذا ؟ وهل لأي أنثى أن تقدم على التخلي عن فلذة كبدها لأخت زوجها وتحرم هي من أجمنل حلم في الدنيا وهوحلم وحق الأمومة؟
أختكم.لميس من الغرب الجزائري.الرد:
قبول العمل ببعض التقاليد والأعراف المملاة علينا من مجتمعنا توقع صاحبها في مغبة الندم والحسرة، وهذا ما أراه في رسالتك أختاه التي قرأت تفاصيلها بكثير من الحسرة والألم. وقد لمست من كلماتك خوفك قبل فرحتك بمقدم المولود الذي كان بمثابة بصيص أمل لك في حياتك الزوجية.
ليس على حماتك أن تجبرك على التخلي على فلذة كبدك لإبنتها بمجرد أنها منحتك بيتا إستقريت فيه أنت وزوجك بدل أن تقوما بإكتراء منزل أو تقتنيا بيتا في ظل الغلاء الفاحش للعقار في وقتنا هذا.
كما أنني أستغرب أمر زوجك الذي لم يحرك ساكنا حيال قرار أمه، مطبقا مقولة أن السكوت علامة الرضا، وإلا كيف تفسرين وصفه لرفضه بالعقوق لوالدته التي ستحرمه من فلذة كبده.
ليس هناك ما يجبرك على هذا الأمر، كما أن أخت زوجك ليس لها أن تبني سعادتها على حطام أحاسيس الأمومة لديك، وليس لها أن تقودك إلى الإنهيار وفقدان الإستقرار بهذه الطريقة التي فيها من التحقير لشخصك بالقدر الكبير.
إنتفضي ولا تقبلي مثل هذا الأمر، ولتخبري حماتك وأخت زوجك من أن مولودك إبنهما مهما كانت الأحوال، ومن أنه عليه أن يتربى في كنفك وليس بعيدا عنك.ولتخبري زوجك أيضا أنه إن كان يريد مجاملة أخته والإحسان إليها في مصابها كونها عاقر لا يجب أن يكون على حسابك ومن أنّه عليه أن يرفض مثل هذا التنازل الذي ستنجرّ عنه تنازلات أخرى إن هو بقي على حال الرضا الذي يجعله خانعا لأمّه.تحتاجين الكثير من الراحة والسكينة في هذه الفترة التي حوّلت أجمل أحاسيس الأمومة والحلم بالمولود الذي لم يرى النور بعد إلى كابوس ونقمة، فبدّدي عنك المخاوف ولا تلقي بقلبك في غياهب الحيرة والأحزان.
ردت:”ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
في عالم الموسيقى العربية، حيث المنافسة شرسة والمسارح تمتلئ بالأصوات الموهوبة، استطاع الفنان أحمد زعيم أن يثبت نفسه كواحد من أبرز النجوم الذين يقدمون إبداعات فنية فريدة، تجمع بين الأصالة والحداثة. نجاحاته الأخيرة وحصوله على جائزة "أفضل أغنية عربية" عن أغنيته "يا عراف" في حفل توزيع جوائز الموريكس دور، جاءت لتؤكد مكانته في قلوب الجمهور وعشاق الفن الراقي.
موهبة تتحدث عن نفسها
ما يميز أحمد زعيم عن غيره من الفنانين هو صوته الدافئ وأسلوبه المميز في اختيار الكلمات والألحان التي تلامس الروح منذ بداية مسيرته الفنية، عُرف زعيم بقدرته على تقديم أعمال تتجاوز الترفيه لتكون رسائل عاطفية وفكرية تحمل بصمة شخصية واضحة أغنيته "يا عراف" ليست إلا دليلًا آخر على هذه الموهبة الفريدة، حيث جمعت بين كلمات معبرة ولحن عميق يتناسب مع عمق الأداء.
يا عراف.. جائزة تكرّم العمل الجماعي
"يا عراف" لم تكن مجرد أغنية، بل مشروعًا فنيًا متكاملًا اجتمع فيه الإبداع من جميع الأطراف، بدءًا من الكلمات وصولًا إلى التوزيع وقد أعرب أحمد زعيم عن شكره وامتنانه لفريق العمل الذي ساهم في إنجاح هذه الأغنية، معتبرًا الجائزة تكريمًا لكل من شارك في هذا الإنجاز الفني.
وفي كلمته بعد فوزه بالجائزة، قال زعيم:
"التكريم ليس مجرد لحظة فرح عابرة، بل محطة أستمد منها الطاقة لمواصلة تقديم الأفضل لجمهوري العزيز وجودي هنا اليوم بين هذه النخبة من الفنانين والمبدعين هو حافز كبير لي."
حضور مبهر وأناقة لافتة
إلى جانب صوته وأعماله المميزة، كان لأحمد زعيم حضور لافت على السجادة الحمراء خلال حفل الموريكس دور. إطلالته الأنيقة بتوقيع المصمم "Elie Adla" بالتعاون مع علامة "Concrete" كانت حديث وسائل الإعلام والجمهور، حيث أظهر زعيم مزيجًا من الرقي والبساطة التي تعكس شخصيته الفنية والإنسانية.
لبنان.. محطة خاصة في قلبه
و لم يكن تكريم أحمد زعيم في لبنان مجرد جائزة تُضاف إلى مسيرته، بل كانت لحظة ذات طابع خاص بالنسبة له. فهو يعتبر لبنان بلدًا غاليًا على قلبه، لما يحمله من رمزية ثقافية وفنية عريقةوقد عبّر عن ذلك في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا:
"أن يتم تكريمي في بلد مثل لبنان، الذي يحتضن الفن والثقافة، هو شرف كبير لي. لبنان دائمًا رمز للجمال والإبداع."
نظرة إلى المستقبل
هذا النجاح الكبير في مسيرة أحمد زعيم لم يكن سوى خطوة جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات فهو يضع دائمًا الجمهور في صدارة أولوياته، ويعمل بجد لتقديم أعمال موسيقية تضيف قيمة للمشهد الفني العربي.
ومن خلال تفاعله الإيجابي مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، يثبت زعيم أنه ليس مجرد نجم موسيقي، بل إنسان قريب من محبيه، يستمع إليهم ويشاركهم نجاحاته وأحلامه.
ختامًا.
أحمد زعيم ليس فقط صوتًا مميزًا على الساحة الفنية، بل هو رمز للإبداع والتفاني في العمل مسيرته مليئة بالنجاحات التي تتحدث عن نفسها، وآخرها التكريم الكبير في الموريكس دور ومع كل خطوة يخطوها، يثبت زعيم أن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويصل إلى القلوب.