محللون إسرائيليون: نتنياهو مستعد للتضحية بالأسرى مقابل البقاء بمحور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال محللون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل بقاء قواته في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر عن استعادة الأسرى الأحياء من قطاع غزة، وأكدوا أن الحكومة تدفع باتجاه إفشال المفاوضات.
ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دفوري، فإن تقديرات الجيش تشير إلى أن الأسرى الستة الذين أعلنت إسرائيل انتشال جثثهم هذا الأسبوع ربما قتلوا بنيران إسرائيلية.
وقال دفوري إن هؤلاء الأسرى بقوا فترة طويلة في قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكان بالإمكان إعادتهم أحياء، مضيفا "هذا يضعنا أمام أهمية الصفقة لأن هناك 109 آخرين يتعفنون في الأنفاق ويمكن إنقاذهم".
بدوره، قلل أوهاد حمو -مراسل الشؤون العربية في القناة 12- من الأهمية المعنوية لاستعادة جثث الأسرى. وقال "حماس تاريخيا تولي اهتماما كبيرا للجنود وهو أمر يمكن فهمه لو نظرنا لما حدث مع الجندي جلعاد شاليط".
نتنياهو لا يشجع المفاوضاتوفي السياق، قالت دانا فايس -محللة الشؤون السياسية بالقناة 12- إن نتنياهو قال بنفسه إنه لا يعتقد بوجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى وإنه مصمم على البقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وإنه ملتزم بما يضمن له العودة للقتال، مؤكدة أنه "حديث لا يشجع حماس على المفاوضات".
وأضافت فايس "عمليا، نتنياهو لم يتزحزح عن مسألة التمسك بنتساريم وفيلادلفيا، ومصر أكدت أن هذا الأمر غير مقبول وهناك حالة إحباط بين المفاوضين والأجهزة الأمنية".
ووفقا للمتحدثة نفسها، فقد أبلغ المفاوضون الإسرائيليون نتنياهو بأنه "لا مجال للتفاوض دون إبداء مرونة في مسألة نتساريم وفيلادلفيا، لكنه قال لهم إنها مسألة سياسية وإنه لو خيّر بين فيلادلفيا والأسرى فسيختار الأول".
وقالت تاليا دنتسيغ -وهي حفيدة أحد الأسرى الستة الذين انتشلت جثثهم من غزة- إن نتنياهو "خيب أملي مرارا ولا أتوقع منه شيئا لكنني أتوقع من الشعب أن ينزل لميدان المخطوفين (الأسرى) لأننا لا نريد العيش أكثر من هذا في هذه المصيبة".
وأضافت للقناة الـ12 "لا نريد العيش في هذا الخراب.. نريد صفقة تعيد الأسرى أحياء بطريقة آمنة دون المخاطرة بحياة الجنود".
وتعليقا على هذا الحديث، قال المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس "لقد سمعتم ما قالته دنتسيغ وعلى الناس التي لم تعد تبالي بقضية الأسرى أن تفيق وأن تعود مجددا للشارع".
حديث غير واقعيوأضاف مانيليس "على نتنياهو توضيح كيف أصبح محور فيلادلفيا مهما جدا بينما إسرائيل لم تفكر في احتلاله إلا بعد 8 شهور من الحرب وحتى لو انسحبت منه فبإمكانها العودة إليه مجددا وإعادة احتلاله خلال يومين في حال أعادت حماس بناء قدراتها" مشيرا إلى أن إسرائيل "تأخرت في احتلال هذا المحور لأنها كانت خائفة من دخوله".
ومن جهتها، قالت موريا وولبيرغ -مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13- إن زيارة وفد التفاوض للقاهرة والمقررة هذا الأسبوع باتت محل شك كبير بسبب موقف نتنياهو الذي يجعل التفاوض بلا جدوى كما يقول مسؤول ملف الأسرى في الجيش اللواء نيتسان آلون.
وقالت وولبيرغ إن نتنياهو أبلغ فريق التفاوض بأنه يعرف كيف يدير المفاوضات وإنه أدارها من قبل مع نقابة العمال، وإن مسؤولي الأجهزة الأمنية ردوا بأن مفاوضات نقابة العمل كانت دون سقف زمني بينما مفاوضات الأسرى ترزح تحت ضغط الوقت لأن كل يوم يمر يعني موت المزيد منهم.
وأخيرا، قال يسرئيل زيف -الرئيس السابق لوحدة العمليات بالجيش- إن إسرائيل لا تفعل شيئا سوى أنها تستعيد جثثا في توابيت، مشيرا إلى أن "حماس -وبعد تخليص بعض الأسرى أحياء- نقلت الباقين لأماكن يصعب إنقاذهم منها دون صفقة".
وختم زيف بالقول "لقد أعادوا 6 جثث ودفنوها دون أي مراسم أو احترام، وهذا يعكس تعامل هذه الحكومة (مع قضية) الأسرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كاتس: محورا فيلادلفيا ونتساريم لن يعطلا الصفقة.. وتهديدات حادة من أهالي أسرى الاحتلال
أكد وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن محور فيلادلفيا (صلاح الدين جنوب قطاع غزة) ومحور تساريم (يقسم القطاع لنصفين شمالي وجنوبي) "لن يكونا عقبة أمام الصفقة"، مدعيا أن حركة حماس أصبحت "مرنة" بهذه الخصوص.
وقال كاتس خلال نقاش مع لجنة "الخارجية والدفاع" بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة: "محور فيلادلفيا ومنطقة نتساريم لن يشكلا عقبة أمام تنفيذ الصفقة، وحماس مرنة في هذا الشأن، الصفقة ستكون على مراحل".
وأضاف كاتس الذي شغل قبل منصبه الحالي منصب وزير الخارجية، أن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة الرهائن"، بحسب ما نقل موقع "القناة السابعة" الإسرائيلية.
وأوضح "ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح الاتفاق المطروح على الطاولة، ونحن أقرب ما نكون إليه على الإطلاق، ومن الأفضل أن نتحدث أقل (عن مجريات الاتفاق)".
وقال "لقد وضعت عودة المختطفين على رأس أجندة الوزارة، ولن يكون محور فيلادلفيا وممر نتساريم عائقا أمام تنفيذ الصفقة، وهناك مرونة من الجانب الآخر في هذه الأمور".
وبذات السياق، هاجم عضو الكنيست غادي ايزنكوت كاتس قائلا: "سوريا لم تكن من بين أهداف الحرب، الظروف لإعادة المختطفين تم خلقها منذ فترة طويلة.. أنت لا تحقق أهداف الحرب"، ليرد الوزير: "نحن نعمل على تحديث أهداف الحرب".
والاثنين، شنت والدة أسير إسرائيلي، هجوما حادا على حكومة بنيامين نتنياهو لاستمرارها في "الكذب" وعرقلة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس بقطاع غزة.
ووجهت عيناف زانجاوكر، والدة الجندي الأسير ماتان، حديثها إلى الوزير بوزارة المالية زئيف إلكين، خلال جلسة لجنة برلمانية، وفق مقطع مصور بثته القناة "12"، قائلة: "إذا عاد ابني في كيس (جثة) أو أجزاء من جسده، فلن أقاضيك، بل سأنفذ القانون بيدي".
وأضافت: "ابني حي ومثله هناك مختطفون (أسرى إسرائيليون) آخرون.. توقفوا عن الادعاءات بأنكم ستعيدون الجميع، توقفوا عن الكذب وقولوا حقيقة أن مقاعدكم (مناصبكم) أكثر أهمية بالنسبة لكم".
"אם הילד שלי חוזר בשקית או עם חלקי גופה, אני לא אעמיד אותך למשפט - אני אקח את החוק לידיים": עינב צנגאוקר בדברים חריפים לשר אלקין pic.twitter.com/W6hEOTi31J — החדשות - N12 (@N12News) December 16, 2024
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وتساءلت عيناف باستنكار: "ما الذي تعنونه باتفاق جزئي (مع حماس)؟! هل يوجد تمييز؟! هل أُصبتم بالجنون؟!".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية حدوث "تقدم غير مسبوق" وأن الأسبوع الجاري سيكون "حاسما" في المفاوضات غير المباشرة بشأن إبرام صفقة لتبادل أسرى بين "إسرائيل" وحماس.
ولم تعقب حماس على ما ذكرته الهيئة، لكن الحركة أكدت مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في أيار/ مايو الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتراجع أن نتنياهو عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال.