جامعة وهمية في قلب القاهرة.. عائدون من السودان ضحايا للنصب من كيانات مُزيفة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
في عام 2018، كان الطالب «محمد»- اسم مستعار- ينتظر نتيجة الثانوية العامة، يُمني نفسه بالقبول في إحدى كليات الطب، لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، لم يصل إلى الدرجات اللازمة لقبوله في إحدى كليات الطب الحكومية، فكان الاختيار المتاح الجامعات الخاصة، لكن أسعارها كانت فوق طاقة ميزانية العائلة، في النهاية كان الاختيار الامثل هو السفر إلى السودان حيث التعليم أقل كلفة عن مثيله في الدول العربية أو أوروبا.
التحق «محمد» بجامعة «قاردن سيتي» بالعاصمة السودانية الخرطوم، التزم بالحضور من السنة الأولى للدراسة، حتى عام 2020 لتدخل جائحة كورونا وتأكل الاخضر واليابس ويتوقف العالم عن الحركة، التزم «محمد» ورفاقه من الطلبة بالحضور وتنفيذ التعليمات التي تصدر من الجامعة بشكل دوري، يقول «محمد»: «عندما جاءت جائحة كورونا عدنا جميعا إلى مصر، وتوقفت الدراسة لحين انتهاء الجائحة، بعد فترة عدنا مرة أخرى إلى السودان واستمر الوضع كما هو معتاد حتى بداية عام 2023، لكن الأحداث الحالية دفعتنا جميعا لأن نترك السودان ونعود إلى مصر من جديد».
في أبريل الماضي، اندلع قتال في العاصمة السودانية الخرطوم وفي مواقع أخرى في أنحاء البلاد حيث تتناحر الفصائل العسكرية المتنافسة القوية من أجل السيطرة، مما يزيد من خطر اندلاع حرب أهلية في جميع أنحاء البلاد، وهو ما حدث لاحقا.
عاد «محمد» والطلاب المصريين كافة، وأعلنت وزارة التعليم العالي قبولها الطلاب المصريين العائدون من السودان، بضوبط محددة وواضحة، وهو ما حدث لكن كانت الأزمة الأكبر هو الحصول على الأوراق الخاصة بالطلبة من جامعاتهم في السودان، يقول «محمد»: «لظروف الحرب وزارة التعليم فتحت أبواب الجامعات لاستقبالنا ولكن بالتأكيد كان يجب تقديم ما يثبت أننا طلاب بالجامعات السودانية، وهنا كانت الأزمة، حاولنا على مدار شهور الوصول إلى أوراقنا في الجامعة لكن دائما ما كان يتم تجاهلنا، بداية من المسؤولين الإداريين وصولا إلى مالك الجامعة نفسها، لكن ما حدث بعد ذلك كانت مفاجأة كبيرة، أعلنت الجامعة فتح فرع جديد لها في مصر».
جاءت نسخة إعلان الجامعة بعودة الدراسة مفاجأة للجميع، حيث استقبل الطلاب نسخة ممهورة من أحد المسؤولين بالجامعة تفيد بافتتاح فرع جديد للجامعة في مصر، يقول: «ظننا أن الامر انتهى وفقط علينا أن ننتظر لحين وصول الأوراق الثبوتية إلينا لكن أن يتم افتتاح فرع للجامعة هنا، كان الأمر مفاجئ لنا جميعا، وكانت المفاجأة الأكبر أن تكون الدراسة في إحدى المستشفيات الخاصة وليس مستشفى جامعي معترف بها».
جامعة وهمية وتخوفات من مصير الأوراق الثبوتية
اضطر «محمد» وعدد من الطلاب للانصياع لقرارات الجامعة، وذهبوا إلى مقر الدراسة الجديد، في البداية كانت الدراسة في الدور الأرضي للجامعة، ومن ثم عدلت المستشفى والجامعة الأمر بأن حولته للدور الرابع في مستشفى فاطمة الزهراء بمدينة نصر، يقول «محمد»: «الأمر كان في غاية العشوائية، مجرد كراس وسبورة فقط، الشكل العام لا يوحي بأن تلك الفصول هي مقر لجامعة خاصة فهي أشبه بمراكز الدروس الخصوصية ليس أكثر، حاولنا أن نضغط على أنفسنا في محاولة للوصول إلى بر الأمان، ولكن كان لدينا العديد من التساؤلات على رأسها هل هذه الجامعة معتمدة من وزارة التعليم العالي؟، وهل هي جامعة معتمدة ومعترف بها؟ وهل سوف نحصل على شهادة معتمدة؟، كانت الإجابات التي تمنح لنا غير مكتملة، شعرنا أن الأمر برمته غير حقيقي والجامعة وهمية ولا تمت للواقع بصلة».
تبلغ قيمة رسوم الدراسة بجامعة قاردن سيتي بفرعها داخل مصر 2300 دولار، هو ما يوزاي طبقا لسعر الصرف قرابة الـ 70 ألف جنيه مصري، إذ ابلغ المسؤول عن الجامعة الوهمية في مصر الطلاب بأن الدراسة من الممكن أن تكون أون لاين أو بالحضور، في حالة «الأون لاين» تكون التكلفة أقل، لكن في حال أراد الطالب الحضور إلى المقر يجب عليه دفع 2300 دولار، قبل بدء الدراسة.
التعليم العالي: هناك ضوابط لمنح التصاريح لفروع الجامعات
أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الموافقة على تدشين فرع لجامعة من خارج مصر بشكل عشوائي دون قيود وضوابط محددة، والوزارة والهيئات المختلفة بالفعل لديها ضوابط محددة لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.
وعن حالة مزاعم فتح أفرع لجامعات سودانية، يقول «عبدالغفار»: «على هؤلاء الطلاب سرعة التوجه ببلاغات ضد هذا الكيان الوهمي، وهنا يأتي دور الوزارة في التحرك من خلال الضبطية القضائية، لأنها جامعة وهمية ولا وجود لها، هناك ضوابط لا يمكن تجاوزها، وأدعوا الجميع لتقديم البلاغات لتتحرك الوزارة من خلال الضبطية القضائية والعمل على إغلاق الجامعة الوهمية التي تستهدف أموال المصريين».
وأضاف المتحدث باسم وزارة التعليم العالي: «وجود جامعات وهمية وعدم الإبلاغ عنها يعد أزمة كبيرة للغاية، خاصة أن القانون المصري المنظم للأمر يشترط أن يتم موافقة مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، وفي حال تخرج الطالب المصري من جامعة غير معتمدة من قبل الهيئة المنوط بها فأنه بالتأكيد لن يكون معترف بشهادته بأي حال من الأحوال».
الجامعات السودانية المعتمدة في مصر
الخوف من مصير مجهول
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة إلى «حسن»- اسم مستعار – مصري الجنسية، التحق في عام 2019 بجامعة قاردن سيتي السودانية، وكان الوضع يسير بالشكل المعتاد، لكن ما حدث أن العالم من حوله تغير فجأة يقول «حسن»: «مرة وأحدة كده صحينا على صوت طيارات وضرب صواريخ، حاولنا أن إحنا ننزل مصر كان في مشكلة كبيرة مفيش باصات واللي موجود معدي الـ ٥٠٠ دولار للكرسي مع العلم انه قبل الحرب كان بأقل من ٥٠ دولار، في النهاية الحكومة المصرية نجحت توفرلنا أتوبيسات ترجعنا بلدنا تاني، ورجعنا الحمدلله كلنا».
عاد «حسن» وعدد ليس بالقليل إلى مصر، كانت الاجواء العامة مضطربة، الحياة وسط الحرب صعبة وتكاد تكون مستحيلة، وبعد فترة من الوقت بدأ الجميع في محاولة ترتيب أوراقه والبحث عن بديل للجامعة، لكن في منتصف شهر يوليو فوجئ الجميع بإنضمامهم إلى جروب على واتساب، والقائم على الجروب يخبرهم بأنه من المتوقع أن تعود الدراسة إلى طبيعتها «اون لاين فقط»، وهو ما اعتبره الطلاب دربا من الخيال، إذ لا يمكن دراسة الطب أون لاين يجب أن تكون حاضرا للتعلم، يقول حسن: «اللي حصل أن قاردن كانت اشتغلت اونلاين بس محدش اداهم اهتمام جه من أسبوعين، وأعلنوا أنهم فتحوا فرع هنا بالتحديد في مستشفى فاطمه الزهراء في مدينه نصر وعاوزين فلوس تسجيل، واللي كانت بـ 2300 دولار أمريكي، المفاجأة الأكبر عندما بدأنا بالبحث أكثر وراء ذلك الفرع واكتشفنا أنها غير وهمية بشكل كامل، إذ لا تعلم وزارة التربية والتعليم أو المجلس الأعلى للجامعات شيئا عنها».
يستكمل «حسن» حديثه: «رفضنا الانضمام إلى الجامعة وقررنا أن نتحرك لجامعات أخرى معتمدة ومعترف بها، لكن الأزمة التي واجهتنا هي الأوراق الخاصة بنا، وعندما طالبناهم باستعادة الأوراق، أبلغونا أن الظرف الحالي لا يسمح، وتوجهنا إلى وزارة التعليم العالي والتي تغاضت عن الأمر بأن يكون البديل عن الأوراق هو خوض اختبارات وهو ما حدث بالفعل».
المجلس الأعلى للجامعات: كيان وهمي
من جانبه، قال الدكتور مصطفى رفعت، القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن المجلس لديه ضوابط محددة وواضحة لا يمكن الخروج عنها، وجامعة قاردن سيتي لم تخاطب المجلس بشكل رسمي من أجل تسجيل فرع لها في مصر، فضلا عن أن المستشفى موقع الفرع المزعوم والوهمي غير مؤهلة لدراسة الطب أو غيره من المواد العملية.
وأضاف «رفعت» في تصريح لـ«المصري اليوم»: أن المجلس لا يقف أمام تلك التجاوزات، وهناك إجراءات سريعة يتم اتخاذها بعد التاكد من صحة الامر بشكل كامل، لافتا إلى أنه يجب على الطلاب المصريين العائ\ون من السودان عليهم تقديم الشكاوي والبلاغات لوقف أي عملية نصب من قبل كيانات وهمية.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة التعلیم العالی لا یمکن وهو ما ما حدث فی مصر
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يؤكد أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي
ترأَّس سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، اجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي بحضور كلٍّ من نائب رئيس مجلس الأمناء الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وأعضاء المجلس الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، واللواء فارس خلف المزروعي، وناصر محمد المنصوري، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي.
وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي، وبناء الإنسان المعتز بهُويته والفخور بإرثه الحضاري ومكتسباته، والمتطلِّع دائماً لمواكبة العصر واستشراف المستقبل ونشر قِيم الخير والتسامح والسلام في ربوع العالم، ولفت إلى أنه منذ انطلاق مسيرة الاتحاد شكَّل التعليم مرتكزاً أساسياً في فكر ورؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وحِرصه على أن يكون التعليم بوتقةً تجمع أبناء الوطن، وتوحِّد رؤاهم في نسيج دولة الاتحاد، بما يُعلي القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات.
وأشار سموّه إلى أنَّ منظومة التعليم نجحت منذ انطلاق مسيرة الاتحاد في أن تكون قاعدة أساسية لبناء التنمية البشرية، وترفد سوق العمل في الدولة بالكوادر الوطنية المتخصِّصة في جميع القطاعات التي تلبّي مختلف احتياجات التنمية، وطوال العقود الماضية وحتى اليوم، قدَّمت الكوادر الوطنية المتخصِّصة نماذج بارزة في التميُّز والريادة والإبداع، وسجَّلت بصماتٍ خالدةً في مسيرة النماء والازدهار والتقدُّم لدولة الاتحاد.
وأشاد سموّه برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، لمسيرة التعليم، وحِرص سموّهم على أن تتصدَّر هذه المسيرة أجندة الأولويات الوطنية ومؤشرات التنافسية الدولية.
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن اعتزازه وتقديره لجهود جامعة أبوظبي، وما حقَّقته من تميُّز أكاديمي ومجتمعي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنَّ الجامعة تعمل بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن الاستثمار في الإنسان واعتباره استثماراً في المستقبل، ومن هنا فإنَّ جامعة أبوظبي تسجِّل يوماً بعد يوم نقلاتٍ نوعيةً في مسيرتها كمؤسَّسة وطنية رائدة في قطاع التعليم العالي تحرص على جودة الأداء والمخرجات التعليمية التي تزوِّد بها سوق العمل في الدولة والمنطقة، وفقاً لأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية في إعداد الطلبة وتأهيلهم لوظائف الغد.
ووجَّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جامعة أبوظبي بمواصلة تميُّزها وتقدُّمها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، عبر تطبيق البرامج والمبادرات التي تلبّي ما يشهده الوطن من تطوُّر وازدهار في جميع ميادين التنمية، وتهيئة بيئة تعليمية للطلبة محفِّزة على الإبداع والتميُّز والابتكار والريادة.
واستمع سموّه، خلال الاجتماع، إلى عرض من الدكتور علي سعيد بن حرمل عن محاور استراتيجية الجامعة وخطتها المستقبلية للتطوُّر الأكاديمي، ورؤيتها بشأن ترسيخ مكانتها، وتعزيز دورها على صعيد قطاع التعليم العالي في الدولة والمنطقة والعالم، وكذلك البرامج الأكاديمية والمبادرات التي تعتزم الجامعة طرحها تلبيةً لمتطلبات سوق العمل، وما يشهده من متغيّرات في ضوء توظيف أدوات التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم بجميع مراحلها، وارتباط ذلك كله بضرورة مواكبة مؤسَّسات التعليم لهذا التطوُّر المتسارع.
وأشار الدكتور بن حرمل، خلال العرض، إلى ما حقَّقته الجامعة من منجزات خلال الفترة الماضية تمثَّلت في تحقيقها لإنجاز أكاديمي جديد، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي لأفضل الجامعات الدولية للعام 2025، حيث حلَّت في المركز الـ191 عالمياً، متقدِّمة 60 مركزاً مقارنة بعام 2023، متصدرة قائمة أفضل 200 جامعة في العالم، وتصدُّرها كأفضل جامعة لتميُّز التدريس في الدولة، وتصدُّرها المركز الأول في دولة الإمارات من حيث قابلية التوظيف بين خريجيها وفقاً لتصنيفات التايمز لعام 2025، وفي المركز الثاني خليجياً والثالث عربياً والمركز الـ174 عالمياً، فيما حلَّت الجامعة في المرتبة الـ172 عالمياً لجودة البحث العلمي.
وأكَّد البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، حِرصَ الجامعة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بمواصلة التميُّز في مسيرتها الأكاديمية، حيث تصدَّرت كلية إدارة الأعمال بالجامعة كأفضل كلية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث التخصُّص، وفقاً لتصنيفات التايمز العالمية لعام 2025، وحلَّت الجامعة في المرتبة الـ60 في قائمةٍ ضمَّت أفضل الجامعات العالمية التي لا يزيد عمرها على 50 عاماً في «تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية الناشئة 2024»، وتبوَّأت المركز الـ89 بين أفضل الجامعات المرموقة في قارة آسيا، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات في آسيا، والمركز الـ8 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة. وصُنِّفَت الجامعة ضمن أفضل 501 جامعة على مستوى العالم، وفق «تصنيف كيو إس للجامعات العالمية 2025» متقدِّمة 79 مركزاً، وصُنِّفَت في المركز الـ12 في الوطن العربي متقدِّمة 11 مركزاً، وحصلت على 5 نجوم في تصنيف «كيو إس ستارز 2022» لأفضل الجامعات العالمية.
وثمَّن سموّه، في نهاية الاجتماع، التميُّز الذي حقَّقته فِرق العمل في الجامعة، موجِّهاً الجميع بضرورة مواصلة هذا الجهد المتميِّز الذي يرسِّخ مكانة الجامعة ودورها داخل الدولة وخارجها، ويعزِّز من رسالتها في استشراف المستقبل وتقديم الحلول المبتكرة لمختلف القضايا التنموية في كافة القطاعات الحيوية.