مُحلل عسكري إسرائيلي يحذّر من مرحلة قادمة أكثر خطورة بالحرب على غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل، اليوم الخميس، إن فرص التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "تضاءلت إلى حد كبير، ما ينذر بمرحلة أكثر خطورة في الحرب".
وأوضح هارئيل: "إن عودة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تنذر باقتراب مرحلة جديدة ربما أكثر خطورة في الحرب"، دون إيضاحات.
وروجت واشنطن خلال الأيام الماضية لقرب التوصل إلى اتفاق، لكن بلينكن أنهى الثلاثاء جولة في المنطقة، شملت إسرائيل ومصر وقطر، دون الإعلان عن اختراق جراء فجوات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحركة حماس .
وأضاف هارئيل: "يبدو أن فرص التوصل إلى صفقة رهائن في أي وقت قريب قد تضاءلت إلى حد كبير".
واستدرك: "ومع ذلك، حققت الجولة غرضها الرئيسي بقدر ما يتعلق الأمر بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
واعتبر أن "بلينكن عمل نوعا من الدرع البشري لضمان عدم بدء هجوم انتقامي من إيران أو حزب الله ضد إسرائيل عند افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي (حزب بايدن) في شيكاغو الأسبوع الجاري (انطلق الاثنين)".
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها بقصف مقر إقامة هنية خلال زيارة لطهران، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
وشدد هارئيل على أن "المشاكل الأساسية للأزمة لا تزال دون حل مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.. ويظل الخطر قائما بأن الإيرانيين، وخاصة حزب الله، سينفذون الهجوم الانتقامي".
وزاد أنه "من الصعب معرفة مدى اعتقاد إدارة بايدن بأنها ستكون قادرة على سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن المفاوضات".
المصدر : الأناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.