بنغلاديش تلغي جوازات الشيخة حسينة وأعضاء حكومتها السابقين
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نقلت صحيفة "داكا تريبيون" عن مسؤولين بوزارة الداخلية في بنغلاديش، اليوم الخميس، أن الحكومة المؤقتة التي يرأسها محمد يونس ألغت جوازات السفر الدبلوماسية لرئيسة الوزراء السابقة حسينة واجد وأعضاء الحكومة والبرلمان السابقين.
وقال المسؤولون في وزارة الداخلية للصحيفة إن القرار الرسمي سيصدر قريبا بشأن جواز سفر حسينة.
وكانت رئيسة الوزراء السابقة قد فرت في الخامس من الشهر الجاري إلى الهند على متن مروحية عسكرية إثر انتفاضة شعبية قادها الطلاب.
وقتل خلال الانتفاضة التي استمرت أسابيع أكثر من 450 شخصا معظمهم بنيران الشرطة.
والاثنين الماضي، أطلقت محكمة جرائم الحرب في بنغلاديش والتي أسستها رئيسة الوزراء السابقة 3 تحقيقات مرتبطة بـ"القتل الجماعي" بحقها؛ على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
في غضون ذلك، وصل فريق من الأمم المتحدة إلى بنغلاديش اليوم في مهمة قد تفضي إلى فتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات التي وضعت حدا لحكم الشيخة حسينة الذي استمر 15 عاما.
وقال مكتب الأمم المتحدة في داكا إنه قد يتم نشر فريق منفصل لتقصي الحقائق في الأسابيع المقبلة لإجراء تحقيق.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت في تقرير أولي الأسبوع الماضي إنه توجد مؤشرات قوية على حدوث انتهاكات شملت عمليات قتل خارج نطاق القضاء، واعتقالات واحتجازات تعسفية، واختفاءات قسرية، وعمليات تعذيب وسوء معاملة، خلال الاحتجاجات التي أطاحت بنظام حسينة واجد.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس قد تعهد بأن إدارته ستقدم الدعم الذي يحتاجه محققو الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".
ومع ذلك ربما يهدي ترامب أكبر هدية لمؤيدي التكنلوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة. حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.
تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".
ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
ويفيد عاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون ترامب على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
تختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".