السعودية تعاني من أدنى مستوى لعائدات النفط في 3 سنوات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن عائدات السعودية من صادرات النفط انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات، بسبب انخفاض أسعار النفط وقرار المملكة بخفض الإنتاج.
وأوضحت الوكالة أن مبيعات شحنات النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت إلى 17.7 مليار دولار في يونيو، وفقًا لهيئة الإحصاء الرئيسية في البلاد. وهذا أقل بنسبة تزيد عن 9٪ على أساس سنوي وحوالي 12٪ عن مايو.
ووفقا للوكالة، تظل عائدات النفط مصدرًا أساسيا للدخل بالنسبة السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك وأكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وتدعم هذه الأموال حملة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل الاقتصاد باستثمارات ضخمة في كل شيء من المركبات الكهربائية إلى أشباه الموصلات وكرة القدم.
لكن مخططات محمد بن سلمان كما ذكرت الوكالة واجهت تراجعًا بسبب انخفاض تدفقات البترودولار منذ عام 2022.
ويتداول خام برنت الآن عند حوالي 76 دولارًا، بانخفاض 6.2٪ هذا العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بحسب الوكالة.
واضطرت المملكة إلى تقليص أو تأخير بعض أكبر مشاريعها، بما في ذلك مدينة "نيوم"، خاصة بعدما فشلت في رفع الأسعار باستراتيجيتها المتمثلة في خفض الإنتاج.
ومن المفترض، بحسب الوكالة، أن تبدأ أوبك بلس، التي تضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول وآخرين مثل روسيا، في زيادة الإنتاج في الربع الرابع. وتقول شركة "بي بي" إن المجموعة ستكون "متوترة" بشأن هذه الخطة بسبب الضغوط التي لا تزال تواجه الأسعار.
وأعلنت شركة أرامكو السعودية، في السادس من أغسطس الجاري، تراجع أرباح الربع الثاني للعام الجاري بنسبة 3.4 بالمئة، على خلفية انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير.
وقالت المجموعة العملاقة، خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والمملوكة بشكل كبير للدولة التي تعد أكبر مصدّر للنفط بالعالم، في بيان على موقع البورصة السعودية "تداول"، إن "صافي الدخل بلغ 109,01 مليار ريال سعودي (29,07 مليار دولار) للربع الثاني من عام 2024، مقارنة مع 112,81 مليار ريال للربع ذاته من عام 2023".
وأشارت إلى أن ذلك بسبب "تأثير انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير".
جاء ذلك بعدما تراجع صافي أرباح الشركة في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14,5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت شركة "جدوى" للاستثمار ومقرها الرياض الأسبوع الماضي بأن متوسط الإنتاج بلغ 8,8 مليون برميل يوميا في يونيو.
ويعود ذلك إلى سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في أكتوبر 2022 عندما أعلن تحالف "أوبك بلس" للدول المصدرة للنفط بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار نحو مليوني برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الرياض في أبريل 2023 خفضا مقداره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع تحالف "أوبك بلس" لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا.
تعد المملكة عضوا أساسيا في منظمة أوبك، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في العالم، وهو ما يلعب دورا حاسما في إيراداتها.
ويمثل النفط 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، التي شهدت انخفاضا حادا في الأنشطة النفطية.
وشهدت السعودية انخفاضا حادا في الأنشطة النفطية من 6.1 بالمئة في الربع الرابع من عام 2022 إلى 16.4 بالمئة في نفس الربع من عام 2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النفط الخام برمیل یومیا من عام
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط مع تراجع مخاوف الإمدادات بفعل احتمالات السلام بأوكرانيا
المناطق_متابعات
انخفضت أسعار النفط عند التسوية بعد توقعات بإبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا من شأنه تخفيف اضطرابات الإمداد عن طريق إنهاء العقوبات المفروضة على موسكو، لكن الخسائر جاءت محدودة بسبب إرجاء فرض الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، بما يعادل 0.37 بالمئة، إلى 74.74 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا، أو 0.77 بالمئة، إلى 70.74 دولار.
أخبار قد تهمك ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 75.25 دولارا للبرميل 14 فبراير 2025 - 11:29 صباحًا النفط يرتفع وسط مخاوف الإمدادات وقيود ترامب 11 فبراير 2025 - 12:14 مساءًوسجل برنت زيادة أسبوعية بنسبة 0.11 بالمئة تقريبا، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 0.37 بالمئة.
وأمر الرئيس دونالد ترامب المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع ببدء محادثات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا بعدما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن رغبتهما في إحلال السلام خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع ترامب.
وسيؤدي رفع العقوبات عن موسكو في حالة إبرام اتفاق سلام إلى تعزيز إمدادات الطاقة العالمية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها عن سوق النفط إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا عُثر على حلول بديلة لتفادي أحدث حزمة عقوبات أمريكية.
وأمر ترامب أيضا هذا الأسبوع مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأمريكية، وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل.
وقال يب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي “التطورات الإيجابية على الجبهة التجارية في ضوء تأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية تمهد الطريق لبعض التعافي في أسعار النفط هذا الصباح، مع تحسن بيئة المخاطرة أمام احتمالات التوصل إلى مزيد من التوافق التجاري”.
وقال سكوت بيسنت وزير الخزانة الأمريكي خلال مقابلة إن الولايات المتحدة قد تطبق أقصى الضغوط الاقتصادية على إيران، مما حد من الخسائر.
ودفع ترامب صادرات النفط الإيرانية إلى الاقتراب من الصفر خلال ولايته الأولى بعد إعادة فرض العقوبات.
وقال محللون في جيه.بي مورجان في تقرير إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
وذكر بنك جيه.بي مورجان أنه “بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا”.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة اليوم إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت هذا الأسبوع حفارات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2023.
وارتفع عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار اثنين ليصل العدد إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير شباط.