مع إعلان وفاة أكثر من 570 شخصا منذ بداية العام الجاري، وإصابة ألف آخرين شهريا، تعود الأضواء على جدري القرود، الذي انتشر مجددا عام 2022، وسرت تحذيرات مشددة تجاهه.

في التقرير التالي، تتعرف على كل ما تحتاجه بشأن هذا المرض:

ما هو جدري القرود؟

يعتبر جدري القرود "مونكي بوكس" من الأمراض النادرة، التي تسببها مجموعة فيروسية يطلق عليها "orthopoxviruses" وعادة يصيب هذا الفيروس القوارض مثل الجرذان أو الفئران، أو أعلى رتب الثدييات غير البشرية مثل القرود، فضلا عن انتقاله إلى البشر.



لا يوجد أي علاقة بين فيروس جدري القرود، والفيروس المسبب لما يعرف بجدري الماء، المنتمي لمجموعة أخرى من الفيروسات.

تاريخ المرض
اكتشف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 أثناء دراسات الأمراض المعدية في القرود، ورصدت أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو وبقيت حالات الإصابة في الغالب في وسط وغرب إفريقيا، وكانت أكثر الحالات في جمهورية الكونغو ونيجيريا.


لكن في عام 2003 بدأ الإبلاغ عن المزيد من الحالات في بلدان خارج المنطقة، على الرغم من أن تلك الحالات نتجت عن الاتصال بمرضى مصابين في موطنهم أفريقيا.

ومنذ عام 2018، باتت الكثير من الحالات تسجل خارج أفريقيا بسبب عمليات الاتصال بمصابين، وفي عام 2022 حدث تفش للمرض في أوروبا بصورة كبيرة.

طرق الانتقال

ينتقل جدري القردة من شخص إلى آخر من خلال المخالطة الوثيقة للشخص المصاب، وتشمل المخالطة الوثيقة الاتصال وجها لوجه مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر ما قد يولد قطيرات أو رذاذ قصير المدى.

أو عبر التلامس الجلدي مثل اللمس أو ممارسة الجنس أو ملامسة الفم للفم مثل التقبيل أو ملامسة الفم للجلد مثل الجنس الفموي أو تقبيل الجلد وبعد رصد التفشي العالمي للفيروس عام 2022، كان الجنس السبب الرئيسي في انتشاره.

وجميع المصابين بجدري القرود مُعْدُون حتى تتقشر طبقة الجلد المصابة، وتتكون طبقة جديدة وتشفى كافة التقرحات في العينين والجسم وخاصة الفم والحلق والمهبل والشرج، ويستغرق ذلك 2- 4 أسابيع بحسب منظمة الصحة العالمية.

ينتقل كذلك الفيروس ويستمر بالانتشار عبر الملابس وأغطية الأسرة والمناشف والإلكترونيات والأسطح التي لمسها مصاب بالفيروس، كما يمكن أن ينتقل من الأم للجنين خلال الحمل، أو خلال الولادة عبر الجلد.

ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان يمكن للعدوى أن تنتشر عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو السائل الأمنيوسي أو حليب الأم أو الدم.

الأعراض

يتسبب جدري القرود في العديد من الأعراض التي تظهر على أجسام المصابين، ومن أهمها، طفح جلدي يستمر 2- 4 أسابيع، إضافة إلى الحمى والصداع وآلام العضلات والظهر ووهم عام في الجسم، وتورم الغدد الليمفاوية وبثور على الجلد وتقرحات، وآثار على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والمناطق التناسلية.

يمكن أن تظهر الأعراض في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين، وقد تصل القروح من واحدة إلى آلاف التقرحات، وقد يسبب الالتهاب في الأعضاء التناسلية بصعوبات في التبول.

كذلك قد تشمل المضاعفات العدوى البكتيرية الشديدة الناجمة عن الآفات الجلدية، وجدري القردة الذي يؤثر على الدماغ يسبب التهاب الدماغ أو القلب أو الرئتين ومشاكل العين. وقد يحتاج الأشخاص المصابون بجدري القردة الحاد إلى دخول المستشفى والرعاية الداعمة والأدوية المضادة للفيروسات للحد من شدة الآفات وتقصير الوقت اللازم للتعافي.

التشخيص
تشخيص جدري القرود، من الأمور الصعبة، بسبب التشابه في الأعراض مع أمراض أخرى، ويجب التمييز بين الإصابة به مع الإصابة بالحصبة، أو التهابات الجلد البكتيرية أو الجرب أو الهربس وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيا والحساسية للأدوية.

يشكل الكشف عن الحمض النووي الفيروسي بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي، الاختبار المختبري المفضل لتحري الإصابة بجدري القردة. وتؤخذ أفضل العينات التشخيصية مباشرة من الطفح الجلدي أو السائل أو القشور الذي يجمع بعملية محكمة تؤخذ فيها مسحات لتشخيص المرض.

وفي حالة عدم وجود آفات جلدية، يمكن إجراء اختبارات التشخيص على مسحات تؤخذ من الفم والبلعوم أو الشرج أو المستقيم. ولا ينصح بإجراء اختبارات تشخيص للدم، لأن الكشف عن الأجسام المضادة قد لا يكون مفيدا لعدم قدرته في التمييز بين الأنواع الفيروسية.

العلاج

حتى الآن لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، لكن بعض الجهات الطبية تلجأ لاستخدام مضادات الفيروسات مثل تيكوريفيمات، المخصص للجدري في ما تتواصل الأبحاث للوصول إلى علاج خاص.

لكن في المقابل يتوفر لقاح لجدري القرود، من أجل منع العدوى، ويجب إعطاؤه في غضون 4 أيام، من مخالطة أحد المصابين بالمرض، أو في غضون 14 يوما في حال لم تظهر على المريض أعراض.

كما أن اللقاح يمنح للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة، خاصة خلال حالات التفشي، مثل العاملين في القطاع الصحي ومختبرات الفحص، وبعض الحالات المرضية.

الوقاية

من أجل الوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود على الأشخاص اتباع العديد من النصائح من أبرزها تجنب المخالطة اللصيقة مع أشخاص لديهم طفح جلدي يشبه الطفح الجلدي المصاحب لمرض جدري القرود بحسب موقع "مايو كلينك".


إضافة إلى تجنب لمس أي ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو غيرها من الأشياء كانت ملامسة لحيوان أو إنسان مصاب، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد ملامسة أي إنسان أو حيوان مصاب، وإذا لم يتوفر الماء والصابون، فاستخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.

ويجب تجنب ملامسة الحيوانات المشتبه في حملها للفيروس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة جدري القرود فيروسية الأعراض طفح فيروس أعراض جدري القرود طفح المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جدری القرود جدری القردة فی عام

إقرأ أيضاً:

فوائد لا تعرفينها لحمض الأزيلايك.. هكذا تستخدمينه على بشرتك

يتمتع حمض الأزيلايك (Azelaic Acid) بفوائد جمّة لصحة وجمال البشرة، إذ يسهم في التخلص من شوائب البشرة مثل البثور والرؤوس السوداء، كما يساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والوردية.

مجلة "ستايل بوك" أوضحت أن حمض الأزيلايك يستخدم في المجالين التجميلي والطبي، إذ يدخل ضمن مكونات مستحضرات العناية بالبشرة ليجدد شباب البشرة ويمنحها ملمسا ناعما من خلال تقشير الطبقة العليا من الجلد.

ومع الاستخدام المنتظم على المدى الطويل، تختفي أيضا علامات البثور والتغيرات الطارئة على لون الجلد.

ومن حيث المبدأ، تعد المنتجات التجميلية المحتوية على حمض الأزيلايك مناسبة لجميع أنواع البشرة، لكن ينبغي لمن لديها بشرة حساسة للغاية وجافة أو تعاني من التهاب الجلد العصبي أن تتعامل مع الحمض بحذر. لذا من الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل استعمال هذه المنتجات.

ومن ناحية أخرى، يساعد حمض الأزيلايك في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب ومرض الوردية، حيث إنه يمتاز بتأثير مضاد للالتهابات ويمنع تكون الرؤوس السوداء.

وأضافت "ستايل بوك" أن علاج حب الشباب بحمض الأزيلايك له تأثير مباشر على فلورا الجلد الميكروبية، حيث يتم تثبيط بكتيريا حب الشباب "بروبيونيباكتيريوم"، والتي غالبا ما توجد على جلد حب الشباب، بواسطة الحمض. ويمكن أيضا تقليل الالتهاب الأحمر المؤلم لدى مرضى حب الشباب.

إعلان

كما يعمل أيضا على تحسين مظهر الجلد ويقلل من أعراض مرض الوردية، خاصة في المرحلة المعروفة باسم "الحطاطية البثرية"، والتي تظهر فيها البثور وغيرها من شوائب البشرة مع الاحمرار الدائم للبشرة.

مقالات مشابهة

  • متحورات كورونا..الأعراض ومدة التعافى وطرق الوقاية والعلاج
  • حكم استعمال السواك بالشرع الشريف والسنة
  • بعد تسببه في وفاة 190 شخصا بأفريقيا.. أعراض وطرق الوقاية من فيروس لاسا
  • علاج سرطان الجلد بمادة من العناكب وسرطان البحر
  • مع تقلبات الجو.. طرق الوقاية من نزلات البرد الموسمي
  • أسباب جفاف وتشقق اليدين في الشتاء .. نصائح لا تستغني عنها
  • الصحة العالمية: اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي
  • ما الأسباب النفسية والموضوعية لرائحة الفم الكريهة؟
  • "حمض الأزيلايك" الحل السحري للرؤوس السوداء وحب الشباب
  • فوائد لا تعرفينها لحمض الأزيلايك.. هكذا تستخدمينه على بشرتك