الحرة:
2025-03-17@01:38:49 GMT

فيديو مدينة الصواريخ.. رسالة تحذير لإسرائيل

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

فيديو مدينة الصواريخ.. رسالة تحذير لإسرائيل

استعرض حزب الله في مقطع فيديو نشره مؤخرا نموذجا من شبكة أنفاق يضم، وفق الصور، منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة، ويرى خبراء أن هذه المنشآت قد تلعب دورا أساسيا في أي مواجهة مع إسرائيل.

ومنذ الثامن من أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية.

لكن تزايدت المخاوف من اندلاع حرب واسعة مع توعّد حزب الله وإيران بالردّ على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في ضربة في طهران نُسبت إلى إسرائيل.

ماذا نعرف عن منشآت حزب الله الموجودة تحت الأرض؟

يمتد الفيديو على أربع دقائق مع مؤثرات صوتية وضوئية ويظهر منشأة باسم "عماد 4" محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ودراجات نارية ضمن أنفاق واسعة ومضاءة.

وحمل الشريط عنوان "جبالنا خزائننا".

ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحة الفيديو بشكل مستقلّ، لكن خبير الأدلة الجنائية الرقمية في جامعة كاليفورنيا هاني فريد قال ردا على سؤال لفرانس برس إنه "من المستبعد" أن يكون الفيديو نُفّذ بتقنية الذكاء الاصطناعي، ولو أن بعض أجزاء منه "التي تظهر فيها شاحنات ودراجات نارية تسير في النفق، تبدو وكأنها تحمل بصمة خفيفة لرسوم مولّدة إلكترونيا"، من دون أن يتمكّن من تأكيد ذلك.

ويشير الخبير في شؤون حزب الله في مركز "أتلانتيك كاونسيل" للأبحاث نيكولاس بلانفورد إلى أن شبكة أنفاق حزب الله تستخدم في "تخزين الذخيرة وكمنصات مخفية لإطلاق الصواريخ".

ويرى أن الفيديو قد يكون "رسالة تحذير" لإسرائيل في حال نفّذ حزب الله تهديده المتعلّق بـ"الثأر" لشكر، ما قد يستتبعه ردّ إسرائيلي عنيف.

ويقول إن الحزب يريد أن يقول لإسرائيل إنه قادر "على استخدام أسلحة أكثر قوة بكثير" من تلك التي استخدمها خلال الأشهر العشر الماضية.

يشرح العميد المتقاعد من الجيش اللبناني منير شحادة أن الفيديو أظهر "مدى عمق الأنفاق واتساعها وتشعبها، ومدى صعوبة أن تطالها إسرائيل".

ويقول العميد المتقاعد هشام جابر إن لا معلومات كثيرة حول هذه المنشآت "السرية للغاية".

ويضيف أن منشأة "عماد 4" قد تكون واحدة من عشرات، موضحا أن "طبيعة الأرض في جنوب لبنان حيث توجد جبال وتلال (...)، مثالية للحفر وتكون محمية لأنها في قلب الجبل".

ويشير جابر إلى أنّ "الطائرات لا تستطيع أن تصل إلى هذه المنشآت المحمية من الأعلى". ويمكن للمقاتلين البقاء داخلها "ما بين تسعة أشهر وعام لأنها تضمّ كل الإمكانات من طاقة وغذاء ودواء".

ويضيف أن إسرائيل "يمكنها أن تواصل قصفها لأشهر وأن تواصل تدمير لبنان من دون أن تصل" إليها.

وتقول الخبيرة في شؤون حزب الله في المعهد الإسرائيلي للدراسات في الأمن القومي أورنا مزراحي ردا على سؤال لمكتب فرانس برس في القدس، "نعرف بوجود أنفاق (حزب الله) منذ فترة"، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي "اكتسب خبرة جيدة" حول الأنفاق من الحرب في قطاع غزة حيث لحماس شبكة واسعة منها، وسيكون عليه التعامل معها، في حال دخل لبنان مجددا.

ومن المعروف أن هناك منشآت عسكرية تحت الأرض أيضا في إيران التي تدعم حزب الله بالمال والسلاح.

مدن الصواريخ

وإثر نشر فيديو حزب الله، كتبت السفارة الإيرانية في بيروت على حسابها على منصة "إكس" بالعربية "في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال "مدن الصواريخ". وقالت إنها "موجودة في جميع أنحاء" إيران و"يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة" في ايران.

وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إثر نشر الفيديو، أن المقطع يكشف عن "مدينة صواريخ تحت سلسلة جبل عامل"، في إشارة إلى جنوب لبنان. ويتركّز نفوذ حزب الله في جنوب لبنان خصوصا، وفي منطقة البقاع شرقا.

بدأ حزب الله العمل على شبكة أنفاقه منذ منتصف الثمانينات عندما كانت إسرائيل تحتلّ أجزاء من جنوب لبنان، وفق بلانفورد.

في العام 2010، افتتح حزب الله ما أسماه "المعلم الجهادي السياحي الأول عن المقاومة" في مليتا في جنوب لبنان، وهو عبارة عن نفق بطول 200 متر. وقال الحزب في حينه إن المكان كان قاعدة عسكرية استخدمت خلال الحرب مع إسرائيل في العام 2006 وفي المواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه من جنوب لبنان في العام 2000.

وعرض الحزب في "معلم مليتا السياحي" عشرات القذائف المضادة للصواريخ وصواريخ كاتيوشا وغيرها من الصواريخ وراجمات، بالإضافة الى غنائم من الجيش الإسرائيلي بينها دبابات "ميركافا".

ويقول بلانفورد إن الأنفاق التي بنيت في مطلع العام 2000 والتي تشبه معلم مليتا "صُمّمت لعدد صغير من المقاتلين ليرتاحوا ويأكلوا ويناموا فيها"، لكن المنشأة التي تظهر في الفيديو "أكبر بكثير من تلك المخابىء".

ويشير الأستاذ في كلية العلوم السياسية في جامعة غرونوبل الفرنسية دانيال ميير الى أن استخدام الحزب للأنفاق ظهر إلى العلن خلال حربه مع إسرائيل في العام 2006.

وذكر أن مقاتلي حزب الله كانوا يتحرّكون "تحت الأرض" في مواجهة إسرائيل التي تملك تفوّقا جويا. وبعد حرب 2006، طوّر الحزب أنفاقه، وفق الخبراء.

وأعلنت إسرائيل في العام 2019 اكتشاف وتدمير أنفاق لحزب الله حُفرت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

ويرى ميير أن شبكة أنفاق حزب الله غير ممتدة بقدر شبكة حماس في قطاع غزة، لكن "احتمال أن يخرج العدو من الأرض، لا شكّ يبقى ماثلا في الذهن الإسرائيلي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله فی جنوب لبنان شبکة أنفاق مع إسرائیل إسرائیل فی تحت الأرض فی العام

إقرأ أيضاً:

قتيلان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان

قتل شخصان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان الأحد، حسبما أفادت مصادر رسمية محلية، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قتل عنصرين من حزب الله.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "مسيّرة إسرائيلية معادية شنت ضربة على سيارة في بلدة ميس الجبل، مما أدى إلى سقوط شهيد".

وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن بيان لوزارة الصحة، أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".

وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها "مسيّرة قرابة الثانية فجرا على سيارة رباعية الدفع، على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قتل عنصرين من حزب الله "كانا يهمان بأعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيرا الى أن أنشطتهما تشكل "انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

ونفذت إسرائيل 3 ضربات في جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.

والسبت قتل شخص في ضربة طالت سيارة، بحسب وزارة الصحة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "إرهابيا من حزب الله كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان في 18 فبراير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها أبقت على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، ونص على سحب الأخيرة قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

والثلاثاء أعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل، من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.

مقالات مشابهة

  • قتيلان في ضربتين إسرائيليتين على جنوب لبنان
  • مقتل عنصر بحزب الله إثر استهداف إسرائيلي جنوب لبنان (فيديو)
  • رسالة إسرائيليّة ولا تعليق من حزب الله
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • كاتس: (إسرائيل) ستبقى في المواقع الخمسة في جنوب لبنان
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • بعد اتفاق وقف النار... حزب الله فَقدَ 115 هُم صفُّه القيادي الثالث