الفن..هو أهم مورد من موارد الوعى

الفن.. رسالة انسانية مشفرة  ترسم ملامح المجتمع بمحاسنه ومساوئه

الفنون السبعة وهى:
المسرح
الشعر
الأدب
الموسيقى والغناء
التصوير
العمارة
السينما 
جميعها تحمل لغة للأفكار والمشاعر سواء مرئية أو مسموعة أو مقروءة

تذوق الفن له قدرة غير عادية على اقتحام الوجدان بانسيابية والتأثير فى المشاعر بقوة  و تشكيل الوعى وتكوين الرأى العام

السينما قد تصنع من البطل قدوة أو عبرة.

. وقد تسرق ضحكات ودمعات طواعية من المشاهد بكل براعة 
الموسيقى قد تحلق بالمستمعين إلى عنان السماء وتخلق حالة يتمنى الجمهور أن لا تنتهى من السلطنة والطرب 
الرسم قد يجعل المشاهد يتسمر لساعات وساعات أمام لوحة فنية من شدة جمال الخطوط ودقة التفاصيل وتناغم الالوان 
أما الشعر وما له من سحر حقيقى وما يحويه من قصد من وراء قصد وما لقافيته وألفاظه من ايقاع يطرب القلوب والآذان 
غير أن عبقرية الفنان تتجلى عند اطلاق حريته وفك أغلاله ليظهر قدرته الكاملة على الخروج عن النص بما يفيد النص 
نذكر العبقرى ( نجيب الريحانى) ودموعه الصادقة فى فيلم غزل البنات والتى لم يتوقعها المخرج أو زملاؤه

نذكر عازف الناى المبدع 
*" السيد سالم"*
حينما خرج عن النوتة الموسيقية قليلا فألهب مسامع الجمهور وأثار اعجابهم وأثنت عليه كوكب الشرق

نذكر أيضا الفنانة التشكيلية الارستقراطية ( انجى أفلاطون ) التى اهتمت بطبقة الفقراء وتم اعتقالها وأنتجت اعمال فنية رائعة خلال فترة الاعتقال وصورت فيها معاناة الفلاحات والعاملات بالحقول.

يحتاج الفن لفنان مبدع ذو رسالة وفكرة وأداء متميز ويحتاج أيضا"   لمتلقى ذو ثقافة عالية وأفق واسع رحب وقدرة جيدة على الاستيعاب

ضربت أركان قصور الفن الكثير من موجات  الركاكة والسطحية والمحتوى الفارغ ولكن سرعان ما ستعود الأصالة والفنون الراقية لتتصدى وتتصدر المشهد مؤثرة بايجابية فى العملية الثقافية

 

https://www.youtube.com/watch?v=xVZZgfPXqOQ

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: الموت من الداخل

فى واحدة من أجمل ما كتب الأديب الأمريكي العالمي إرنست همنجواي ما قاله على لسان أحد أبطال رواياته وهو ينظر إلى المرآة ويقول : بالطبع ما أراه الآن هو ما تبقى منى ، فقد مات كلي جزءا وراء الآخر ، مت يوم إن ودعتني أمي ولم أدر كيف تركتني فى هذا الفراغ العمري، لم أشبع منها بعد ، وازداد موتي حينما لحقها أبي وصرت بلا سند ولا داعم حقيقي، ثم أخذني الموت أخذا حينما مات ابني لم أكن أدرك ولم أتذوق طعما مرا بمثل طعم فقدان فلذة كبدي، والآن أنظر إلى نفسي كي أتأكد أنني خارج القبر مع أنني دخلته منذ زمن … بهذا الوصف العبقري والمشاعر الصادقة تستطيع أن تقيس عليها بعضا من الوجوه بل أكثر من الوجوه وليس بعضا فى الشوارع ووسائل المواصلات والجيران وزملاء العمل ، وبالطبع إذا نظرت إلى نفسك ستجد ثمة عامل مشترك بينك وبين كل هؤلاء وهو أنك وأنهم وأننا كلنا بلا استثناء مات فينا جزء وربما أجزاء وكلنا أموات من الداخل وفي انتظار الموت النهائي وتوديع الحياة وبداية الحياة الأخرى والتي وصفها الخالق بالقول" يا ليتني قدمت لحياتي" فما نعيشه ليس حياة ولكنه موتا بالبطيء يبدأ بالفقد الجزئى فيموت منك عضو وشعور ومقوم من مقومات مواصلة العيش والتأقلم مع ما يسمى بهذه الدنيا.

الموت على أجزاء هو أكثر أنواع الموت ألما وجرحا فهو يفرغك من داخلك فتصبح مجرد شكل بلا قلب لأن قلبك قد مات حزنا مع كل فقد وفقدان.

الموت من الداخل من الممكن ان يحدث بالخذلان وليس بالفقد الموتى ، فالغدر والخيانة سكينا يغرس فى قلب قلبك ويجعلك تنزف من الداخل ويصبح وجهك مكسورا منكسرا وتصاب بكسرة القلب التي تنتزع منك شرايين حياتك وبقاءك متماسكا صلبا ، وحينما يغدر بك أو أن يخونك من وثقت به وسلمت  له كل صمام عمرك وسعادتك حينها تصبح قشرة باهتة صدئة بعد أن كنت ذهبا لامعا تشع سعادة وإقبال على الحياة.

الموت من الداخل ليس فقط موت أفراد ولكنه موت دول ايضا فالولايات المتحدة بدأت مرحلة الموت من الداخل منذ طوفان الاقصى وربما قبلها بقليل فرغم التقدم والهيمنة إلا أن المواطن الأمريكي متشقق من الداخل شأنه شأن كل الدول التى تجمع عرقيات كثيرة وغرور أكبر ، الأمريكي بدأ يشعر بالاستنزاف الصهيونى وبأنه مضطر أن يدفع من ضرائبه ومن صورته أمام العالم ليرضي إسرائيل وبني صهيون ، الوضع هناك أصبح يحمل علامة استفهام كبيرة تبحث عن إجابة مقنعة ومرضية لمعظم الأمريكيين والتى قد تكون مسمار فى نعش الامبراطورية الامريكية ومعولا لهدمها وتفككها ليحل محلها امبراطورية اخرى بالطبع الصين تعد نفسا لهذه المرحلة منذ فترة ومن الان فصاعدا . اسرائيل ذلك الكيان المغتصب يموت من الداخل ويحضرني هنا حوار قاله زميل دراسة فى الجامعة الأمريكية كان يهودى الديانة ويحمل جنسية امريكية اسرائيلية مزدوجة . ديفيد قال ان لايوجد من يسمح او يرضى او يوافق على اقامة الدولة الفلسطينية ، لان ذلك معناه تآكل المواطنين اليهود من انفسهم وبأنفسهم ، لان الوضع السكانى فى اسرائيل يجمع طبقات متفاوتة من اليهود ودرجات من التقدير المجتمعى وفى المقابل هناك منظومة سياسية تعمل منذ بداية المجتمع اليهودى واقامة الدولة اليهودية تعمل على مفهوم واحد وهو ان هناك عدوا يريد ان يخرجك من هذه الارض ويعود اليها هذا العدو هو الفلسطينى ، فاذا ماتم اقامة دولة لهم وعاشوا فى سلام وامن فان الاسرائيليون سيتفرغون لانفسهم وستقوم فتنة بسبب التنوع الديموجرافى فاليهود درجات منهم المميز ومنهم الخادم الشحات ولذا فحينها سيصبح الوضع مخيفا وستندلع الخلافات والمواجهات التى ستنتهى بنهاية دولتنا . كلام ديفيد اتذكره وانا اتحدث عن الموت من الداخل لان بوادره ظهرت منذ طوفان الاقصى وراينا وقرأنا مايأتى به الداخل الاسرائيلي من نزاعات وتخبط واختلافات .. الموت من الداخل ليس مجرد حالة او شعور او هرمونات ولكنه مرحلة من المراحل التى تشبه القشة التى تقطم ظهر البعير لانها تانى فى وقت وتوقيت يصعب التنبؤ بما سيخلفه هذا الموت الداخلى .. اللهم خفف عنا أقدارنا وخذنا موتة واحدة وليست على اجزاء ولا من الداخل ..

طباعة شارك فلسطين إسرائيل طوفان الأقصى

مقالات مشابهة

  • بلاك ميرور 7.. كوابيس رقمية وأصابع بشرية
  • فيلم إسعاف يتغلب على سيكو سيكو في شباك التذاكر السعودي
  • بين الفن والإعلام.. محطات لا تُنسى في حياة نجوى إبراهيم ورسالة مؤثرة للمنتقدين
  • كريمة أبو العينين تكتب: الموت من الداخل
  • عضو مجلس إدارة الأهلي يوجه رسالة مؤثرة لـ كولر
  • في ذكرى ميلادها.. سناء جميل جعلت من الفن رسالة حياة.. وهذا سر رفض دفنها فور وفاتها
  • العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين
  • حبس مهندسة و3 آخرين لاتهامهم بالتزوير والتلاعب في تراخيص البناء بالمنيا
  • جلسة تبحث تجليات المسكوت عنه في النص والحياة
  • القسام تبث مشاهد قنص 4 جنود وضباط للاحتلال ببيت حانون