إغناتيوس: وقف إطلاق النار في غزة قريب لكن التفاوض متوقف
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال الكاتب الأمريكي في صحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد إغناتيوس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب جدا، لكن المشكلة أن المفاوضات متوقفة.
ولفت في مقاله المنشور في الصحيفة، إلى أن إيقاف "كابوس غزة" هو أكبر تحدٍ يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن في أشهره المتبقية في منصبه. وأن كل العناصر متوفرة.
ولفت إلى أن قائد حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، يحيى السنوار، يميل إلى قبول الاتفاق لإنهاء عشرة أشهر من الحرب.
وتابع بأن "حماس تبدو وكأنها تلعب لعبة انتظار، ربما على أمل أن تهاجم إيران أو حزب الله إسرائيل، وبذلك تتحول ساحة المعركة. يبدو أن إيران ستخيب آمال حماس".
وتاليا المقال كاملا:
في الشرق الأوسط، الصمت يصم الآذان. اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب جدًا، لكن المفاوضات متوقفة. خطر الحرب المدمرة بين إسرائيل وإيران قد تضاءل، لكن الأسلحة لا تزال محشوة وجاهزة للإطلاق.
إنها لحظة مليئة بالقلق والألم — متوازنة بين اختراق نحو السلام أو انزلاق جديد نحو الكارثة. إنه أمر مخيف: في كل مكان تنظر فيه، ترى كلابًا لا تنبح.
في هذا الضباب من المفاوضات، ما الذي يجري حقًا؟ الإجابة على هذا السؤال دائمًا ما تكون محفوفة بالمخاطر في الشرق الأوسط، لكن يمكنني أن أشارك بما أسمعه من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يراقبون الأزمة عن كثب. إنهم يصفون سلة من القضايا الدبلوماسية والعسكرية التي لا تزال غير محلولة، والتحديات التي تواجه الرئيس جو بايدن وفريقه في الأسبوع القادم.
المشكلة الكبيرة الأولى، وفقًا للمسؤولين، هي أن حماس لم ترد على "الاقتراح الوسطي" الذي صاغه الوسطاء الأمريكيون لحل الخلافات حول وقف إطلاق النار المقترح لمدة 45 يومًا وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. قال المسؤولون الأمريكيون يوم الأربعاء إنهم كانوا ينتظرون منذ أربعة أيام حتى تجيب حماس على أسئلة أساسية، مثل أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن زعيم حماس يحيى السنوار، الذي حوصر تحت الأرض في غزة ونفدت ذخيرته وإمداداته، يميل إلى قبول الاتفاق. بالإضافة إلى وقف الهجوم الإسرائيلي، سيعني ذلك إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإجلاء الجرحى من مقاتلي حماس، وتخفيف المعاناة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون بعد 10 أشهر من المعاناة الفظيعة.
لكن حماس تبدو وكأنها تلعب لعبة انتظار، ربما على أمل أن تهاجم إيران أو حزب الله إسرائيل، وبذلك تتحول ساحة المعركة. يبدو أن إيران ستخيب آمال حماس. يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن القادة الإيرانيين قد قرروا تأجيل الانتقام من اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.
الخبر الجيد هو أن إيران قد تم ردعها كما يبدو من خلال عرض كبير للقوة الأمريكية. الخبر السيئ هو أن طهران تحرض وكيلها حزب الله على الهجوم.
ماذا سيفعل حزب الله؟ يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن حسن نصر الله، زعيم المجموعة، ربما قد تراجع عن خطة لإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب، وهو ما كان يمكن أن يتسبب في كارثة على مستوى المنطقة. لكن نصر الله تعهد بالانتقام من اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر، قائده العسكري الأعلى، الشهر الماضي. ولديه العديد من الأهداف الإسرائيلية للاختيار من بينها.
المشكلة الأخرى المزعجة التي تواجه الوسطاء الأمريكيين هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يسير ببطء في المفاوضات. يوم الأربعاء، أثنى المسؤولون الأمريكيون على نتنياهو لتقديمه بعض التنازلات خلال مكالمة هاتفية مع بايدن، بما في ذلك خريطة تُظهر أين تقترح إسرائيل نشر قواتها في "ممر فيلادلفيا" على طول حدود مصر مع غزة.
لكن نتنياهو لا يزال يتحدث عن "نصر كامل" على حماس الذي يقول قادته العسكريون إنه غير واقعي. وكان يركز على الممر، مُصرًا على أنه ليس من المناطق "المكتظة بالسكان" في غزة التي اتفقت إسرائيل على مغادرتها. لكن خلال زيارة إلى الممر يوم الأربعاء، بدا الوزير يوآف غالانت كمن يقلل من التهديد هناك. وأخبر القوات الإسرائيلية أن لواء رفح، القوة المقاتلة الأخيرة المتبقية لحماس في جنوب غزة، قد "هُزمت"، وفقًا لما قاله المتحدث باسمه.
وقد قاد فريق الوساطة الأمريكي كل من مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز وبريت ماكغورك، مدير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي. وقد عملوا بشكل وثيق مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذين كانوا وسطاء مع حماس. يخطط الوسطاء للتجمع يوم الخميس في القاهرة لمناقشة كيفية زيادة الضغط على حماس.
منعطف جديد في الدبلوماسية هو أن محمد آل ثاني يخطط لزيارة طهران للقاء مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني الجديد. إذا كانت إيران تريد تهدئة في المنطقة، فإن هذه هي اللحظة المناسبة لذلك.
إيقاف كابوس غزة هو أكبر تحدٍ يواجه بايدن في أشهره المتبقية في منصبه. كل العناصر متوفرة. فريقه قد صاغ خطة سلام من ثلاث مراحل، إذا تم تبنيها، يمكن أن تبدأ عملية إعادة البناء والتعافي الحقيقية في غزة. لقد أرسل بايدن أسطولًا أمريكيًا إلى المنطقة يبدو أنه قد ردع إيران. وقد قال غالانت للمسؤولين الأمريكيين إنها كانت أكبر جهد عسكري أمريكي لدعم إسرائيل منذ حرب أكتوبر عام 1973.
الآن هي لحظة بايدن. عليه أن يدفع إسرائيل وحماس لإبرام الاتفاق. إذا نجح، فسيكون أحد أهم إنجازات رئاسته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة بايدن السنوار نتنياهو احتلال غزة نتنياهو بايدن السنوار صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسؤولون الأمریکیون وقف إطلاق النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد: لم نغلق باب التفاوض
أكد مسؤول في حماس، اليوم الأربعاء، أن الحركة لم تغلق باب التفاوض على رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أمس الثلاثاء، مطالباً الوسطاء بإلزام الدولة العبرية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو" إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".
حماس تؤكد: لم نغلق باب التفاوض ولا حاجة لاتفاق جديد
فيما أكدت إسرائيل ألا مفاوضات بعد الآن إلا تحت النار، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، اليوم الأربعاء، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف pic.twitter.com/aV32cehbl0
وأضاف "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية من الهدنة التي بدأت في يناير (كانون الثاني) الماضي". وشدد المسؤول على أن "لا شروط لدينا ولكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فوراً، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".
وأوضح "أكدنا للوسطاء لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كان جاداً لكان بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال ساعات"، متابعاً "أكدنا مراراً أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده، لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطّل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".
وأشار إلى أن "حماس على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل لجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته".
كاتس: سنواصل عملياتنا حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت - موقع 24أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته، حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم".وأبرمت إسرائيل وحماس اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد 15 شهراً على اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب الدولة العبرية، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم 8 جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحاً أمريكياً لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، التي من المفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.
وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة حماس من غزة حيث تتولّى الحركة الحكم منذ 2007، وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.