محلل إسرائيلي: واشنطن أشاعت تفاؤلا كاذبا بصفقة تبادل لهذا السبب
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هاريل -اليوم الخميس- إن واشنطن ربما تعمدت إشاعة تفاؤل كاذب باحتمال تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة التبادل لإقناع إيران بتأجيل انتقامها من إسرائيل، مشيرا إلى أن طهران وحزب الله قد يشنان هجومهما أخيرا بعدما بدأت تتبخر فرص إبرام صفقة قريبا.
وفي مقال نشره في صحيفة هآرتس، كتب هاريل أن من الصعب معرفة مدى اقتناع واشنطن باحتمال تحقيق تقدم في الأسابيع الأخيرة، لكن نهاية زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى إسرائيل آذنت بمرحلة جديدة تراجعت فيها فرص إبرام صفقة، وفق تعبيره.
وأضاف أنه رغم ذلك حققت الزيارة هدفها بضمان عدم حدوث هجوم من إيران وحزب مع افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، بحسب رأيه.
وذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمدت نشر تقديرات متفائلة باحتمال تحقيق تقدم، في محاولة لإقناع الإيرانيين بعدم شن هجومهم، لكن هذا ربما انقلب عليهم، فالإشكالات الأساسية لم تحل والمفاوضات متعطلة بعدما أدخلت واشنطن تعديلات على مسودة الصفقة تخدم إسرائيل.
حسابات مختلفة
وأمام انسداد أفق الصفقة، يتوقع المحلل الإسرائيلي ألا تؤجل إيران وحزب الله خططهما بشن هجوم انتقامي توعّدا به إسرائيل.
ورغم أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر برد مباشر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فإن هناك تقديرات بأن إيران ربما جمدت خططها لاعتبارات لها علاقة بالوضع الداخلي، دون أن يلزم ذلك حزب الله بعدم الرد أو تأخيره، وفق المحلل.
وأضاف أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله أكثر تصميما على أن يرد في المستقبل القريب، وهي تستعد لسيناريوهات مختلفة بينها محاولاته لمهاجمة قواعد عسكرية في الشمال والوسط.
ويرى هاريل أن تصعيد حزب الله الأخير ليس له علاقة باغتيال قائده فؤاد شكر في بيروت، ويمكن فهمه كجزء من خطط أوسع لزعزعة الاستقرار في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
علاقات مع القاعدة والشباب..بدعم من إيران وحزب الله الحوثيون يتحولون إلى قوة عسكرية كبرى
قال تقرير لخبراء في الأمم المتحدة ونشر أمس الجمعة، إن المتمردين الحوثيين في اليمن يتحولون إلى "منظمة عسكرية قوية" توسع قدراتها التشغيلية بفضل دعم عسكري "غير مسبوق" من إيران، وحزب الله.
وقال الخبراء المكلّفون من مجلس الأمن الدولي، إنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة منذ عام، عمل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة في اليمن على "استغلال الوضع الإقليمي وتعزيز تعاونهم مع ما يعرف بمحور المقاومة الذي يضم إيران ومجموعات مثل حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني". منظمة عسكرية قويةوأشار التقرير الذي يغطّي الفترة من سبتمبر (أيلول) 2023 إلى نهاية يوليو (تموز) 2024، إلى "تحوّل الحوثيين من جماعة مسلحة محلية محدودة القدرات، إلى منظمة عسكرية قوية، حيث تَوسع نطاق قدراتها التشغيلية متجاوزاً بكثير حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتهم".
وذكر التقرير أن ما جعل هذا التحوّل ممكناً هو "نقل المعدات والمساعدة والتدريب من فيلق القدس"، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق، متحدثاً أيضاً عن إنشاء "مراكز عمليات مشتركة" في العراق، ولبنان بهدف "تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة".
وقال التقرير إن "عمليات نقل الأعتدة والتكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي لهم وتدريب مقاتليهم، عمليات غير مسبوقة من حيث حجمها وطبيعتها ونطاقها".
ومستندين إلى شهادات خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين ومقربين من الحوثيين، يعتقد الخبراء أن المتمردين اليمنيين "لا يملكون القدرة على تطوير معظم المعدات وإنتاجها دون مساعدة خارجية" ومن بين المعدات بعض الصواريخ التي يستخدمونها ضد سفن في البحر الأحمر.
The United Nations Transitional Assistance Mission in Somalia (UNTMIS) began operations on 1 November, succeeding the United Nations Assistance Mission in Somalia (UNSOM), in accordance with UN Security Council resolution 2753 (2024). For more information: https://t.co/g2YVSGLeb4 pic.twitter.com/0dv0xFgqAe
— UN Political and Peacebuilding Affairs (@UNDPPA) November 2, 2024 دعم إيرانيولاحظ الخبراء "أوجه تشابه بين وحدات الأعتدة المتعددة التي يشغلّها الحوثيون والأعتدة التي تنتجها وتشغلّها إيران أو وكلائها من الجماعات المسلحة في المنطقة". وذكروا أن المقاتلين الحوثيين يتلقون منذ سنوات عدة "تدريبات تكتيكية وتقنية خارج اليمن"، خاصةً في إيران، ومراكز تدريب حزب الله في لبنان.
ولفتوا إلى أن حزب الله هو "أحد الداعمين الرئيسيين للحوثيين" وأنه منخرط أيضاً في "هيكلية صنع القرار" لديهم وفي "الدعم الفني مثل تجميع منظومات الأسلحة" وفي الدعم المالي وفي "التوجيه الأيديولوجي خاصة في التلقين العقائدي للشباب" وفي "الدعاية الإعلامية".
وتحدث التقرير أيضاً إلى استخدام الحوثيون مسألة التضامن مع الفلسطينيين لإطلاق "حملة تجنيد واسعة"، وأورَدَ تقديرات للمقاتلين الذين بلغ عددهم 350 ألفا بحلول منتصف 2024، في مقابل 220 ألفا في 2022 و30 ألفا في 2015.
وقال التقرير: "لئن كان الفريق لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد المقاتلين المجندين حديثاً، فإن أي تعبئة واسعة النطاق ستكون مدعاة للقلق"، مضيفاً أنه رغم أن المجندين الجدد لن يتوجهوا إلى غزة على الأرجح فإن ثمة احتمالاً "ليُزَجّ بهم في معارك ضد حكومة اليمن".
تعاونوتحدث التقرير عن مجندين لدى الحوثيين من الشباب والأطفال، ومن المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين الذين أجبِروا على الانضمام إلى صفوفهم، مشيراً إلى أن "الحوثيين جندوا أيضاً مرتزقة من تيغراي، وأورومو، الإثيوبيتين".
كما يعرب التقرير عن القلق من التعاون "المتزايد" بين الحوثيين وجماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتحالفون معه الآن ضد قوات الحكومة اليمنية.
ولاحظ الخبراء عمل "الحوثيين على تعزيز علاقاتهم" مع حركة الشباب الصومالية، متحدثين عن احتمال "توريد أسلحة ونقلها بينهما".
UN's #Yemen Panel of Experts Report (Oct 2024): #Houthis are evaluating options to carry out attacks at sea from Somali coast. To that end, they are strengthening ties with Al-Shabaab, and smuggling small arms and light weapons to Al-Shabaab. pic.twitter.com/cqickkzVfO
— SAMRIBackup (@SamriBackup) November 1, 2024وأردف التقرير "وفقاً لما أفادت به مصادر سرية، يقيّم الحوثيون الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي لتوسيع نطاق منطقة عملياتهم".