محاكم دبي ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر: استراتيجيات موحدة لتنظيم سجلات الوصايا وتحسين أوضاع القصر ضمن رؤية إنسانية مشتركة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، سعادة علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في مقر محاكم دبي، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهتين بما يتماشى مع رؤية دبي الاجتماعية 33، وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الشراكة المشتركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في خدمة المجتمع.
حضر من محاكم دبي كلاً من سعادة القاضي عبد القادر موسى محمد رئيس محكمة التمييز، وسعادة القاضي عمر عتيق المري نائب مدير محاكم دبي، وسعادة القاضي خالد يحيى الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية وسعادة القاضي عمر محمد ميران، رئيس المكتب الفني، وسعادة محمد احمد العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع ادارة الدعاوى.
ومن مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر حضر كلًا من، والسيد عمر جمعة مدير ادارة تنمية الوقف، والسيد محمد علي الكمزاري مدير مكتب الاتصال المؤسسي، والسيد محمد سمير مدير مكتب الشؤون القانونية.
حيث تم مناقشة سبل تحسين تنظيم سجلات الوصايا للمسلمين وغير المسلمين، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين والتشريعات المحلية، والتطرق إلى كيفية التعامل مع سجل الوصايا المسلمين وغير المسلمين بما يتناسب مع الاحتياجات القانونية والأخلاقية للمجتمع، كما تم بحث أوضاع القُصّر في إمارة دبي، حيث تم التأكيد على تعزيز حماية حقوقهم وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، وناقش الطرفان الإجراءات اللازمة لتعزيز الإجراءات التي تضمن تحقيق رفاهية القُصّر والحفاظ على حقوقهم.
كما تم التطرق إلى مبادرة “محاكم الخير”، التي تعتبر من أبرز المبادرات الإنسانية التي تحرص المحاكم من خلالها إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية والخيرية، كما تم استعراض الجهود المبذولة في إطار هذه المبادرة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الوثيق بين محاكم دبي ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر. فمبادرة “محاكم الخير” تركز على تقديم مجموعة من الخدمات الخيرية والقضائية التي تلبي احتياجات المجتمع بشكل شامل، يشمل ذلك توفير الدعم القانوني والإداري للأفراد والأسر، وتحسين نوعية الحياة للفئات الأكثر حاجة ولتعزيز التلاحم الاجتماعي والتأكد من أن جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، يمكنهم الحصول على الدعم والخدمات التي يحتاجونها.
وأعرب سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، عن تقديره البالغ للجهود المبذولة خلال الاجتماع الذي عقدته محاكم دبي مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر ، وقال سعادته: لقد كان هذا الاجتماع فرصة هامة لتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية تعزيز الشراكة بين مؤسساتنا، بما يخدم الأهداف الإنسانية والتنموية التي نطمح لتحقيقها، وقد تركزت مناقشاتنا على سُبُل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي، وهو ما يعكس التزامنا المشترك بدعم المبادرات التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز رفاهية المجتمع.
وأضاف سعادته أننا في محاكم دبي، نؤمن بأن الشراكة الاستراتيجية والتكامل بين المؤسسات هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود الإنسانية، لذا، فإن شراكتنا مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر تعد نموذجاً حياً للتعاون البناء الذي يحقق نتائج ملموسة، ونحن على يقين بأن هذا التعاون سيحقق فوائد كبيرة للمجتمع، وسيساهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة في دعم الفئات الأكثر حاجة وتعزيز العمل الإنساني.
وأشار سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي إلى أن محاكم دبي تلتزم بتعزيز العمل الإنساني والاجتماعي كجزء أساسي من مسؤولياتها، ونحن نعمل على تبني استراتيجيات ومبادرات تهدف إلى تقديم الدعم اللازم للفئات المختلفة في المجتمع، بما يعكس القيم الإنسانية التي نعتز بها.
وفي ختام تصريحه، عبر مدير محاكم دبي، سعادته عن تفاؤله بأن النتائج التي ستتحقق من خلال هذه الشراكة ستكون مثمرة، وستعزز من دورنا في تحقيق المصلحة العامة وتقديم الدعم اللازم للفئات التي تحتاجه، ونحن نتطلع إلى استمرار هذا التعاون المثمر وإلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على المجتمع وتعزز من قيم العمل الإنساني.
من جانبه ثمّن سعادة علي محمد المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، جهود (محاكم دبي) في تعزيز التعاون المشترك الفعال، مؤكداً حرص المؤسسة على توطيد سبل التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجين من الجهات الحكومية، بما يسهم في توفير الخدمات الملائمة للفئات المجتمعية المختلفة.
وذكر المطوع أن اللقاء مع (محاكم دبي) يهدف إلى إرساء دعائم الشراكة، وتفعيل السبل التي تكفل رفع مستوى الأداء القانوني في المعاملات المشتركة والعمل على تنسيق الجهود بين الجانبين، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم سجل الوصايا وفق آليات وضوابط تم الاتفاق عليها، وبما ينعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات العمل الوقفي في إمارة دبي، وبحيث تفضي هذه الشراكة الاستراتيجية إلى نتائج ملموسة، توفّر حلول جديدة تسهم في تطوير منظومة متكاملة من الخدمات.
ولفت المطوع إلى أن الاجتماع بحث سبل تبني إجراءات تعزز تحقيق رفاهية وسعادة القُصّر والحفاظ على أصولهم وتنميتها، وذكر أن التعاون مع محاكم دبي ينعكس في العديد من المبادرات المجتمعية في مجالات العمل الإنساني وحقق إنجازات متميزة على صعيد التنمية المجتمعية المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وإدارة أموال القصر العمل الإنسانی مدیر محاکم دبی تعزیز التعاون سعادة القاضی
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول بين جامعة حلوان ومؤسسة الأهرام لتعزيز التحول الرقمي
وقعت جامعة حلوان ومؤسسة الأهرام الصحفية القومية بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والأرشفة الإلكترونية وتبادل الخدمات المعلوماتية والتدريبية.
وقع بروتوكول التعاون الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام
حضر فعاليات توقيع البروتوكول من جانب الجامعة الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ومن جانب مؤسسة الأهرام، حضر مراسم التوقيع كل من الكاتب الصحفى محمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام وجريدة الأهرام المسائي، والكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام، والكاتبة الصحفية نيفين كامل رئيس تحرير الأهرام أبدو، ونهي رشدي مدير عام ادارة الإعلانات والكاتب الصحفي أشرف بدر مدير عام مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات .
ويتضمن البروتوكول تعاوناً شاملاً يشمل الأرشفة الإلكترونية من خلال رقمنة الرسائل العلمية والأبحاث والوثائق الجامعية.
كما يركز على نظم المعلومات من خلال إنشاء قواعد بيانات وتحليل النظم الإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك، يغطي خدمات المطبوعات والتوزيع والرعاية الإعلامية والإعلانية للفعاليات الجامعية.
جامعة حلوان تضم أقدم كليات الفنونأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أنه فخر لجامعة حلوان أن تقترن بمؤسسة الأهرام العظيمة، هذا الصرح الإعلامي الذي يعمل على تشكيل الوعي الوطني.
كوعطى الدكتور قنديل نبذه عن تاريخ الجامعة، موضحا أن جامعة حلوان تضم أقدم كليات الفنون، وتساهم في تنمية الوعي المصري من خلال القوة الناعمة، كما هناك أكثر من 220 ألف طالب بالجامعة، وتقدم 1150 برنامجاً أكاديمياً متنوعاً، مضيفا أن من أهم ما تتميز به الجامعة وجود معهد الملكية الفكرية الذي يعكس تفرد الجامعة.
وأضاف رئيس جامعة حلوان أننا نركز هذا العام على جودة التعليم، لذا كان من الضروري تطوير منظومة المكتبات والتحول الرقمي، فلدي الجامعة منصة تعليمية للكتاب الإلكتروني، كما تهتم بالتدريب بنظام التعليم التبادلي.
وأكد فى كلمته أن التركيز الأساسي لدينا هو بناء الوعي للطلاب، ونسعى لإطلاق مبادرات لتشجيع القراءة، سواء إلكترونياً أو ورقياً، لأننا ندرك أن المورد البشري هو أهم مورد، لذا نتطلع لإنشاء مكتبة رقمية مشتركة مرتبطة ببنك المعرفة، لافتا إلى أن الجامعة تعمل على دعم الجانب الأكاديمي من خلال التعاون مع مؤسسة الأهرام.
كما أكد أن تميز الجامعة في عدد من المجالات الحيوية مثل الأمن السيبراني وأمن المعلومات، كما لديها خبرات متقدمة في الطباعة المؤمنة.
وأوضح أن هذا البروتوكول مع مؤسسة الأهرام يمثل نقلة نوعية في تطوير البنية المعلوماتية للجامعة.
واشار إلي أنهم يسعون من خلاله إلى الارتقاء بمنظومة حفظ وإدارة المعلومات باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، مؤكداً أن جامعة حلوان تمتلك إمكانيات علمية وتكنولوجية متميزة، وأن هذا التعاون سيعزز قدراتهم في التحول الرقمي والاستفادة من خبرات مؤسسة الأهرام الرائدة.
من جانبه أعرب الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة حلوان، موضحًا أن هذا البروتوكول يتسم بالخصوصية لأنه مع جامعة كبيرة عريقة.
وأضاف أن هذا البروتوكول يؤسس لتعاون شامل بين مؤسسة الأهرام وجامعة حلوان يطال كل الإدارات داخل مؤسسة الأهرام سواء كان في مجال التحرير في جريدة الأهرام أو بوابة الأهرام وغيرها من البوابات المتخصصة، وكذلك إدارات المطابع والتوزيع والإعلانات، وميكروفيلم.
وأشار إلى أنه متفائل جدا بهذا البروتوكول لأنه يفتح آفاق عديدة للتعاون، ويكون بداية لتعاون كبير في الفترة المقبلة.
وأعرب الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام، عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول المهم، مشيدا بحرص الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان واهتمامه بالتعاون مؤسسة الأهرام، مؤكدا أن الفترة المقبلة سوف تشهد تفعيل البروتوكول ما يحتويه من مجالات عديدة للتعاون، مضيفا أن هذا البروتوكول يعد نموذجا للتعاون بين مؤسسة الأهرام مع الجامعات والمراكز التعليمية والبحثية لما تملكه الأهرام إمكانيات ومقومات في العديد من المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن مدة البروتوكول خمس سنوات قابلة للتجديد، ويشمل التعاون إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، مع التخطيط لعقد اجتماعات دورية لمراجعة وتقييم التعاون.
يمثل هذا البروتوكول خطوة مهمة نحو التكامل المؤسسي وتبادل الخبرات بين القطاعات الوطنية، مما يعزز التعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية في مجال التحول الرقمي والمعلوماتي.
وفي الختام، قام الدكتور السيد قنديل بجولة تفقدية في مركز التوثيق الميكروفيلمي والإلكتروني، حيث أولى اهتماماً بالغاً بآليات العمل والتقنيات المستخدمة في الأرشفة الرقمية. استمع بإمعان للشرح المفصل حول منظومة التوثيق، وتابع بعناية الخطوات التنفيذية للرقمنة والفهرسة الإلكترونية.
خلال جولته، أبدى قنديل إعجابه بالدقة والمهنية في التعامل مع الوثائق والمستندات.