صحيفة إسبانية: العيون ستستضيف أطول جسر في قارة إفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ ع. أبو الفتوح
قالت صحيفة "Atalayar" الإسبانية، أن المغرب أطلق واحدًا من أكثر مشاريع البنية التحتية طموحًا في تاريخه الحديث، مع بدء بناء أطول جسر في إفريقيا على وادي الساقية الحمراء بالطريق المداري لمدينة العيون.هذا المشروع المميز، الذي يتطلب استثمارًا قدره 1.38 مليار درهم (حوالي 130 مليون يورو)، يُجسد التزام المملكة بالتنمية المستدامة وتحديث أقاليمها الجنوبية، تبرز الصحيفة.
وتابعت "Atalayar"، أن الجسر، الذي يُعد جزءًا محوريًا من مشروع الطريق السريع بين تزنيت والداخلة، سيبلغ طوله 1648 مترًا وعرضه 21.4 مترًا. يتميز تصميمه ليس فقط بحجمه، بل أيضًا بابتكاره ودقته في التفاصيل. وسيشمل الجسر مسارين منفصلين، كل منهما يتألف من حارتين لحركة المرور، بالإضافة إلى ممر مخصص للمشاة، مما يضمن السلامة والراحة لجميع المستخدمين. تم تصميم هذه البنية التحتية وفقًا لأعلى معايير الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام المغرب بحماية البيئة مع تعزيز نموه الاقتصادي، يضيف ذات المصدر.
هذا المشروع الهندسي، توضح صحيفة "Atalayar"، يُعد الأضخم من نوعه في القارة الإفريقية، يتجاوز أهميته التقنية ليصبح رمزًا للرؤية الاستراتيجية للمغرب.
وأضاف المنبر الإعلامي، أنه تحت القيادة الطموحة والواضحة للملك محمد السادس، يسعى المغرب إلى تنفيذ نموذج تنموي جديد في الأقاليم الجنوبية، يهدف إلى دمج هذه المناطق في الهيكل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وتعزيزها كمراكز للنمو والازدهار. وفي هذا السياق، يتحول الجسر إلى رمز للوحدة، ليس فقط بين نقاط جغرافية مختلفة، بل بين المجتمعات أيضًا، مما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية، أن اكتمال هذا الجسر سيحدث تحولًا كبيرًا في البنية التحتية للعيون، مما يعزز مكانتها كمركز استراتيجي في شبكة البنية التحتية المغربية، مضيفة أنه مع كل مشروع بنية تحتية جديد، يؤكد المغرب التزامه بمستقبل مليء بالتقدم والحداثة، مظهرًا للعالم عزمه على المضي قدمًا نحو تنمية متوازنة ومستدامة.
هذا الجسر، إلى جانب دوره العملي، يُمثل مستقبلًا أكثر تواصلًا وازدهارًا لجميع مناطق المغرب، ومع تزايد اندماج الأقاليم الجنوبية، يصبح المغرب بأكمله أقوى ويتجه نحو مستقبل مشرق لجميع مواطنيه، تضيف الصحيفة ذاتها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة ذ تليغراف البريطانية تسلط الضوء على المغرب كأفضل وجهة سياحية في أفريقيا
زنقة 20. الرباط
سلطت يومية (ذا تيليغراف) البريطانية، أمس الجمعة، الضوء على تنوع المشهد السياحي في المغرب، الذي أضحى “الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا لعام 2024”.
وكتبت اليومية أنه “مع وجود رحلات مباشرة من 14 مدينة بريطانية، يجذب المغرب المزيد والمزيد من الزوار”،حيث يبدأ السياح رحلتهم من مدينة مراكش الساحرة قبل أن يكتشفوا مسارات التنزه بجبال الأطلس الكبير، وشواطئ وملاعب الغولف في أكادير، والمدن القديمة المطلة على الساحل الأطلسي، والمنتجعات الشاطئية على البحر المتوسط، بالإضافة إلى العواصم الثقافية مثل فاس والرباط والدار البيضاء.
وأوضحت أن زيادة عدد السياح بنسبة 18 بالمائة منذ بداية العام تعزى إلى “استثمارات ذكية في فتح خطوط جوية جديدة ومسارات سياحية جديدة، والتركيز على ثقافة وإبداع البلد”.
وفي هذا السياق، أشارت اليومية البريطانية إلى افتتاح المسرح الكبير للرباط في أكتوبر الماضي، مبرزة أن هذا الصرح “قد يصبح أيقونيا مثل دار الأوبرا بسيدني”. وأكدت أن هذا الافتتاح يأتي في إطار سلسلة من المهرجانات والحفلات الموسيقية والفعاليات المميزة التي تساعد المغرب على تحقيق نجاح كبير في المجال الثقافي.
كما لفتت (ذا تيليغراف) إلى تنوع الوجهات السياحية في المغرب، مقدمة دليلا يشمل مجموعة واسعة من الخيارات، بدءا من أنشطة المشي في الجبال، مرورا بزيارة المدن العتيقة، ووصولا إلى أميال الشواطئ المتاحة للمسافرين، علاوة على موسم ركوب الأمواج، الذي يمتد من شتنبر إلى أبريل.
من جهة أخرى، توقفت اليومية عند مدينة ورزازات، التي أضحت “وجهة مفضلة لمخرجين كبار مثل ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي وديفيد لين”، مشيرة إلى أن “المدينة تحظى حاليا باهتمام عالمي بفضل فيلم (غلادياتور 2)، الذي يضم نجوما مثل بول ميسكال وبيدرو باسكال ودينزل واشنطن، والذين يتنافسون في مشاهد ملحمية في كولوسيوم أعيد بناؤه في هذه المدينة المغربية”.
وأضافت وسيلة الإعلام البريطانية أن المملكة تتميز بسهولة الوصول إليها، إذ يمكن السفر إليها من 14 مطارا بريطانيا عبر 28 شركة طيران، مع مدة رحلة لا تتجاوز ثلاث ساعات ونصف.