الجزيرة:
2024-09-13@00:09:39 GMT

الصومال يهدد بتعليق رحلات الطيران الإثيوبية إليه

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

الصومال يهدد بتعليق رحلات الطيران الإثيوبية إليه

هدد الصومال بتعليق رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية كافة إلى البلاد بدءا من غد الجمعة، وذلك على خلفية التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، عقب توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزامها بالاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحاديا عن الصومال.

وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية -أمس الأربعاء- إن خطوط الطيران الإثيوبية المملوكة للدولة، التي تعد أكبر شركة طيران في أفريقيا، لم تستجب لشكاوى سابقة على صلة بـ"مسائل سيادية، وهي بصدد إزالة ما يؤشر لوجهات صومالية، والإبقاء فقط على رموز المطارات".

وجاء في رسالة للهيئة أوردها الإعلام الرسمي أن "هذا الإجراء يفاقم المخاوف الأصلية ويقوّض سيادة الصومال". وأشارت إلى أنه في حال بقيت هذه المسألة بدون حل حتى غد الجمعة "لن يكون لديها خيار آخر سوى تعليق كل رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الصومال ابتداء من ذلك التاريخ".

وأضاف البيان أن "أي تكرار في المستقبل، على غرار عدم تحديد الوجهات في الصومال بشكل صحيح، سيؤدي إلى تعليق من دون سابق إنذار".

وحاليا يدرج الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية الإثيوبية مطار هرجيسا الواقعة في أرض الصومال من دون الإشارة إلى البلد الواقع فيه، كما أن البحث عن أرض الصومال في محرك الموقع لا يفضي إلى نتائج، في حين يفضي البحث عن مقديشو إلى أنها تقع في الصومال.

ولفت البيان إلى أن الهيئة "تلقت شكاوى متزايدة من مواطنين صوماليين بشأن تجربتهم للسفر مع الخطوط الجوية الإثيوبية". وأورد الإعلام الصومالي الرسمي أن رسالة مماثلة تم توجيهها لشركة طيران "فلاي دبي" المملوكة للحكومة الإماراتية.

وأكدت الرسالة "وجوب أن تجد شركة الطيران حلا لانتهاكات خطيرة، وأن تحرص على تحديد الوجهات بدقة" في الصومال في خدماتها المتصلة بالحجز وبيع التذاكر.

ويشير الموقع الإلكتروني للشركة حاليا إلى أن هرجيسا تقع في أرض الصومال. وكانت "فلاي دبي" أوقفت رحلاتها إلى مقديشو في يونيو/حزيران الماضي على خلفية "مخاوف أمنية".

وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية إن عدم الاستجابة لرسالتها بحلول يوم غد الجمعة سيؤدي إلى "الإلغاء الفوري لرخصة تشغيل فلاي دبي في الصومال".

وتسيّر الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى هرجيسا، كبرى مدن أرض الصومال، وإلى مقديشو، عاصمة الصومال، و4 مدن كبرى في أقاليم صومالية.

وتأتي الرسالتان في أعقاب محادثات غير مباشرة بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة وتنسيق من تركيا التي أشار وزير خارجيتها هاكان فيدان إلى إحراز "تقدم ملحوظ" في وقت سابق من الشهر الحالي.

يذكر أن إثيوبيا أبرمت في يناير/كانون الثاني الماضي مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، وافقت في إطارها المنطقة الانفصالية على تأجير واجهة بحرية بطول 20 كيلومترا لمدة 50 عاما لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل. ونددت مقديشو بالاتفاق واعتبرته "غير قانوني".

وزعمت السلطات الانفصالية في أرض الصومال أنه في مقابل هذا الوصول إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسميا، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أعلنت المنطقة الانفصالية الصغيرة البالغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة استقلالها أحاديا عن الصومال عام 1991.

وتنعم أرض الصومال باستقرار نسبي مقارنة ببقية أنحاء منطقة القرن الأفريقي، ولديها مؤسساتها الخاصة وتطبع عملتها الخاصة وجوازات سفرها. لكن المنطقة فقيرة ومعزولة بسبب عدم وجود أي اعتراف دولي بها، على الرغم من موقعها الإستراتيجي الذي يجعلها بوابة للبحر الأحمر وقناة السويس.

وتتوسط تركيا في القضية التي تثير خلافا بين الجارتين اللتين تجمع بينهما علاقات متوترة، وذلك بهدف السماح لإثيوبيا بالوصول إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادتها الإقليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخطوط الجویة الإثیوبیة أرض الصومال فی الصومال إلى أن

إقرأ أيضاً:

حقيقة فيديو أسر الجيش المصري لجنود إثيوبيين

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لآلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي في قبضة الجيش المصري في الصومال، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا جديدا بعد إرسال القاهرة معدات عسكرية إلى الصومال الذي يخوض نزاعا مع أديس أبابا. 

يظهر المقطع لقطات لآلاف الأشخاص جالسين على الأرض يتقدمهم حاملو لافتات. وجاء في التعليق المرافق "الجيش المصري يأسر 37 ألف جندي إثيوبي في الصومال".

حظي الفيديو بمئات التفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصاعد التوترات في منطقة القرن الإفريقي.

وتشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات توترا بسبب سد النهضة الضخم الذي أنشأته أديس أبابا على النيل الأزرق.

والشهر الماضي اتهمت إثيوبيا جهات لم تسمها بالسعي إلى "زعزعة استقرار المنطقة" بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو.

وتخوض إثيوبيا نزاعا مع الصومال المجاور بشأن اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

كما عرضت مصر نشر قوات في الصومال في إطار بعثة جديدة بقيادة الاتحاد الإفريقي من المقرر أن تحل العام المقبل محل قوة حفظ السلام الحالية المعروفة باسم "أتميص" التي تعد إثيوبيا حاليا مساهما رئيسيا فيها والتي تساعد مقديشو في حربها مع حركة الشباب الجهادية.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكل ذلك، إذ يرشد التفتيش عن لقطات منه أنه منشورا في مواقع إخبارية عدة عام 2021.

وجاء في الأخبار المرافقة للفيديو أن المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي الشعبية نشره في حسابه على موقع أكس.

وبالفعل يمكن العثور على الفيديو منشورا في حساب رضا غيتاتشو بتاريخ 22 نوفمبر 2021.

 

#POWs in Tigray came out en masse yesterday to express solidarity with the people of Tigray. They also expressed their gratitude to the ppl & government of Tigray for the humane treatment it has accorded them.#TigrayShallPrevail! pic.twitter.com/UntJSJ91fn

— Getachew K Reda (@reda_getachew) November 22, 2021

وجاء في التعليق المرافق له أنه "لأسرى من جنود الحكومة الإثيوبية يعبرون عن دعمهم للمتمردين في تيغراي".

وشهدت منطقة تيغراي شمال إثيوبيا بين عامي 2020 و2022 حربا بين السلطات الفدرالية ومتمردي جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

وقتل حوالى 600 ألف شخص بحسب تقديرات الاتحاد الإفريقي خلال النزاع الذي شرد حوالى ثلاثة ملايين شخص.

وشهدت إثيوبيا التي تضم أكثر من 80 مجموعة عرقية ولغوية عدة نزاعات مرتبطة بالهوية والمطالبات بالأراضي في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 19 باشتباكات عرقية في الصومال
  • البنك المركزي ينفي صدور كتاب منسوب إليه بشأن عملية بيع الدولار
  • حقيقة فيديو أسر الجيش المصري لجنود إثيوبيين
  • برنامج الربط الجوي يرحّب بالخطوط الجوية القطرية لتسيير رحلات من الدوحة إلى أبها وزيادة تردداتها إلى نيوم
  • شجار وضرب في برلمان إثيوبيا.. ما حقيقة الفيديو؟
  • هوكشتاين سيصل إلى المنطقة.. ما هي الرسالة التي يحملها إلى إسرائيل؟
  • الهجوم على مفتي طاجيكستان داخل مسجد في دوشانبي
  • "أرض الصومال" يقترب من توقيع اتفاقية مثيرة للجدل مع إثيوبيا
  • أيرلندا الشمالية: الزعيم السابق للحزب الوحدوي ينكر التهم الموجهة إليه بالاغتصاب أمام المحكمة
  • القنبلة الكهرومغناطيسية.. ما تأثير السلاح الذي تتطلع إليه إيران؟