كيف تحولت أبين إلى مسرح العمليات المتطرفة في اليمن؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تعد مودية إحدى مدن محافظة أبين باليمن المسرح الأكثر تعرضا للهجمات الغادرة لتنظيم القاعدة الإرهابي إذ شن التنظيم على مدار الشهور الماضية سلسلة من الهجمات.
حيث يشن تنظيم القاعدة هجمات متواصلة بمناطق اليمن المحررة باليمن، وقع أكثر من 80% منها في أبين تليها شبوة، واستهدفت غالبيتها قوات الحزام الأمني تليها ألوية الدعم والإسناد وقوات دفاع شبوة ثم شرطة ومحور أبين.
وكان مقر للواء الثالث دعم وإسناد، المشارك ضمن القوات الجنوبية في عملية سهام الشرق لمواجهة التنظيمات الإرهابية بأبين، تعرض الجمعةالماضية لهجوم انتحاري بمنطقة الفريض في مديرية مودية.
ونفذ الهجوم انتحاري متطرف بعد أن قاد سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، واقتحم المقر العسكري ما تسبب باحتراق صهاريج وقود للإمداد العسكري وانهيار جزء من السور ومقتل 16 جنديا، وفقا لآخر إحصائية رسمية.
◄ تعليق الداخلية اليمنية على العمليات الإرهابية في مودية
وكانت الداخلية اليمنية اتهمت ضمنيا الحوثيين بالوقوف خلف العمل الإرهابي في مودية من خلال دعم وتمويل أنشطة تنظيم القاعدة لضرب المناطق المحررة.
وقال وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، في بيان، إن الهجوم الإرهابي في مودية "يحمل بصمات مليشيات الحوثي بالتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي"، مشيرا إلى أن "جماعة الحوثي هي رأس الإرهاب والممول المادي والفني لهجمات القاعدة".
وأضاف أن "الهجوم الإرهابي الآثم والمدان لن يزيد الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية والحكومية وجميع الوطنين الشرفاء إلا لُحمةً وتماسكًا وإصرارًا على استئصال شأفة الإرهاب وتنظيماته بمختلف مسمياتها الحوثية والقاعدية والداعشية وعناصره المارقة".
وشدد المسؤول اليمني على أهمية تماسك المجتمع اليمني إزاء الإرهاب المصدر له من راعية الشر بالمنطقة إيران"، مطالبا "المجتمع الإقليمي والدولي باتخاذ موقف من كافة أشكال الإرهاب ضد اليمن، ودعم الشرعية للتخلص من هذه الآفة التي تستهدف البر والبحر.
وأصدر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، بيانا هاما حول التفجير الإرهابي الذي استهدف الجنود من منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد في محافظة أبين، وذلك ما أدى إلى ارتقاء 16 قتيل واصابة 18 من أبطال القوات المسلحة الجنوبية.
◄ تعليق الحكومة اليمنية على العمليات الإرهابية في أبين
توعدت الحكومة اليمنية الإرهاب والانقلاب قائلة إن دماء "رجالنا لن تذهب هدرا"، فيما تعهدت القوات الجنوبية بـ "ردة فعل قاسية".
ولقي الهجوم الدامي الأول من نوعه منذ صعود سعد العولقي زعيما جديدا لفرع التنظيم الإرهابي باليمن، موجة من الإدانات والتضامن من القادة والمسؤولين والمكونات والقوى اليمنية، التي أجمعت على وصفه بـ "الجريمة الإرهابية الغادرة".
حيث قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك إن معركتنا ضد الإرهاب والانقلاب مستمرة ولن تتوقف، والتضحيات المتوالية التي يقدمها أبناؤنا وخيرة رجالنا لن تذهب هدرا حتى تحقيق هدفنا الوطني.
وأضاف أن ما حدث من جريمة إرهابية،استهدفت قوات اللواء الثالث دعم وإسناد، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبطال، هي دافع نحو مزيد من توحيد الصفوف للقضاء على الإرهاب والانقلاب الحوثي باعتبارهما وجهان لعملة واحدة.
سياسي يمني لـ "الفجر": قرصنة الحوثي حرب بالوكالة لخدمة أجندات إيران وزادت من تدهور الأوضاع بالمحافظات المحررة سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل يؤثر تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" على نشاطاته بالبحر الأحمر وخليج عدن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة أبين الشحات غريب الحوثيين اليمن سهام الشرق سیاسی یمنی
إقرأ أيضاً:
احتجاز ناقلات الغاز في أبين من قبل جنود المحرمي يؤدي إلى أزمة غاز خانقة في عدن
ناقلات غاز محتجزة في أبين (خاص)
في تصعيد غير مسبوق للأزمة الإنسانية في العاصمة عدن، قام ضباط وجنود من ألوية العمالقة الجنوبية، التابعين للعميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة الجنوبية، باحتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالغاز لليوم الثالث على التوالي في منطقة العين التابعة إدارياً لمديرية لودر في محافظة أبين.
وأفادت مصادر محلية في منطقة العين بأن جنود ألوية العمالقة الذين يتبعون العميد المحرمي مستمرون في احتجاز ناقلات الغاز، بالإضافة إلى ناقلات أخرى تابعة لمحطات الكهرباء في عدن، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الغاز إلى العاصمة. وقد نتج عن ذلك أزمة خانقة في توفير الغاز المنزلي، ما زاد معاناة المواطنين، كما أثر بشكل كبير على خدمة الكهرباء في المدينة.
اقرأ أيضاً سلطة تعز تعلن عن فتح طريق الحوبان ـ قصر الشعب - الكمب في هذا الموعد 20 فبراير، 2025 كيف تكتشف أن هاتفك قد تم اختراقه؟: تعرف على الأعراض وطرق الحماية 20 فبراير، 2025وأوضحت المصادر أن الجنود المشاركين في هذه الاحتجاجات يعانون من التهميش والظلم، بعد أن تم فصلهم بشكل تعسفي من قبل قائد الفرقة الرابعة في ألوية العمالقة، القيادي السلفي "نزار الوجيه اليافعي"، وهو ما اعتبروه السبب الرئيس وراء هذه التصرفات الاحتجاجية.
ورغم تفاقم أزمة الغاز في عدن نتيجة لتصرفات جنود المحرمي، لا تزال السلطات الحكومية وقيادة ألوية العمالقة تتجاهل ما يحدث، ما يزيد من معاناة سكان المدينة. هذا التباطؤ في التعامل مع الأزمة أثار العديد من التساؤلات في الشارع حول دور هذه الجهات في تفاقم هذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وتسود حالة من الصمت التام بين المعنيين بالأزمة، مما أثار استياء وغضباً واسعاً في الأوساط المحلية، حيث طالبت هذه الأوساط بتحرك سريع وفعال لحل الأزمة وإنقاذ السكان من هذه المعاناة المستمرة.