القاهرة، مصر (CNN)-- آثار مقطع فيديو لإحدى السائحات خلال مشاركتها في أعمال ترميم أحد المناظر الجدارية بمعبد الأقصر، انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتخوفهم من عدم الحفاظ على المواقع الأثرية، مما استدعى وزارة الآثار المصرية لفتح تحقيق عاجل في الفيديو، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المسؤول عن الأمر، مؤكدة في الوقت نفسه أن المادة التي تم استخدامها في الفيديو المتداول ليست ألوانًا، ولكنها مواد يتم استخدامها بالفعل في أعمال تنظيف الأسطح الحجرية الأثرية وغير ضارة بالأثر، وفق بيان رسمي.

وأكد كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، عدم تضرر معابد جدران الأقصر من أعمال الترميم التي استخدمتها السائحة، موضحًا أن المواد التي ظهرت في الفيديو تستخدم لأعمال تنظيف الأسطح الأثرية وغير ضارة، وليست ألوانًا كما أشيع.

وقلل شاكر، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، من تصرف العامل المسؤول عن ترميم آثار معبد الأقصر، قائلًا إن بعض السياح يطالبون أحيانًا خلال زيارتهم للمواقع الأثرية المختلفة، التقاط صور تذكارية بالأدوات المستخدمة في ترميم الآثار، دون إحداث ضرر، بل يسهم ذلك في الترويج للآثار المصرية في الخارج، مشيرًا إلى أنه صادف خلال عمله بترميم الآثار وقائع مماثلة من طلبات للسياح لاستخدام أدوات الحفر أو الترميم للالتقاط الصور التذكارية فقط دون المشاركة في أية أعمال تتعلق بالآثار.

وفي بيان رسمي، شدد وزير السياحة والآثار على عدم التهاون في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه أي شيء يمس الحضارة المصرية العريقة وآثارها بسوء أو تجاه أي متقاعس يقوم بقصد أو دون قصد بالإضرار بهما.

ويرى مجدي شاكر، أن عدم تكرار الواقعة مرة ثانية يتطلب التشديد على شركات السياحة بالتنبيه على السياح بعدم استخدام الأدوات الأثرية مثلما هو مطبق في عدم لمس الجدران الأثرية، كما اقترح أن يتم الفصل بين مناطق ترميم وتنظيف الآثار ومسار الرحلات السياحية.

وأشار كبير الأثريين، إلى أن هناك إقبالًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة من السياحة الصينية لزيارة المواقع الأثرية، وذلك بعد إقامة معارض للحضارة المصرية القديمة في الصين خلال الفترة الماضية، مما يتطلب ضرورة استغلال هذا الزخم في زيادة أعداد السياحة الوافدة من السوق الصيني لتحقيق نموًا في الإيرادات السياحية.

واستقبل معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة"، المقام بمتحف شنغهاي القومي بالصين، 136 ألف زائر خلال أول أسبوعين من افتتاحه يوم 19 يوليو الماضي- وفق بيان رسمي- مما دفع إدارة متحف شنغهاي القومي بمد ساعات الزيارة نتيجة الإقبال.

وسجل عدد السياح الوافدين لمصر، رقمًا قياسيًا غير مسبوق خلال النصف الأول من عام 2024 وصل إلى 7.069 مليون سائح بإجمالي إيرادات سياحية بلغت 6.6 مليار دولار، وفق بيان رسمي.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بمعبد الأقصر الحكومة المصرية السياحة المصرية وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي

 

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تل أبيب أجرت اختبارات واسعة النطاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، ما أثار جدلا أخلاقيا وتحذيرات دولية من تبعات استخدام هذه التكنولوجيا في الحروب.

وأفادت الصحيفة، في تحقيق موسع نشرته مؤخراً بأن كيان الاحتلال استخدم أنظمة متقدمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، ضمن عملياته العسكرية التي تصاعدت منذ أواخر عام 2023م. وأوضحت أن هذه الاختبارات شملت أدوات لم يسبق تجربتها في ساحات القتال، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن الأضرار المحتملة على المدنيين.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين من كيان الاحتلال والولايات المتحدة مطلعين، بدأت التجارب بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم البياري، حيث استعان كيان الاحتلال بأداة صوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي طورتها الوحدة 8200، لتحديد موقعه التقريبي من خلال تحليل مكالماته.

وبحسب منظمة «إيروورز» البريطانية، أسفرت الغارة على البياري، في 31 أكتوبر، عن استشهاده إلى جانب أكثر من 125 مدنيًا.

واستمر كيان الاحتلال، خلال الأشهر التالية، في تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته، بما شمل تطوير برامج للتعرف على الوجوه المشوهة، واختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيًا، ونموذج لغوي ضخم يحلل المنشورات والمراسلات العربية بلهجات مختلفة.

كما أدخل نظام مراقبة بصري يستخدم عند الحواجز لفحص وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن غالبية هذه التقنيات طُورت في مركز يعرف باسم «الاستوديو»، الذي يجمع خبراء من الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا.

وأثارت هذه الابتكارات مخاوف من أخطاء قد تؤدي إلى اعتقالات خاطئة أو استهداف مدنيين، إذ حذرت هاداس لوربر، خبيرة الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة بمجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال، من أن غياب الضوابط الصارمة قد يقود إلى «عواقب وخيمة».

من جهته، قال أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيّرة، إن قدرات الذكاء الاصطناعي تطورت لتتعرف على الكيانات وليس فقط صور الأهداف، لكنه شدد على ضرورة التوازن بين الكفاءة والاعتبارات الأخلاقية.

ومن بين المشاريع البارزة، تطوير نموذج لغوي ضخم لتحليل اللهجات العربية ومراقبة المزاج العام، ساعد في تقييم ردود الأفعال بعد اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في سبتمبر 2024. ومع ذلك، واجهت هذه التكنولوجيا بعض الأخطاء في فهم المصطلحات العامية.

ورفضت شركات ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير، بينما أكدت غوغل أن موظفيها لا يؤدون مهاماً مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية. من جهته، رفض جيش كيان الاحتلال التعليق على تفاصيل البرامج، مكتفيًا بالتأكيد على الالتزام بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن استخدام الصراعات كحقول تجارب للتقنيات العسكرية ليس جديدًا بالنسبة لكيان الاحتلال، لكنها لفتت إلى أن حجم وسرعة توظيف الذكاء الاصطناعي في حرب 2023 – 2024م غير مسبوقين. وحذّر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن هذه الممارسات قد تشكل نموذجًا خطيرًا لحروب المستقبل، حيث يمكن أن تؤدي أخطاء الخوارزميات إلى كوارث إنسانية وفقدان الشرعية العسكرية.

 

مقالات مشابهة

  • وكيل التراث والسياحة للتراث يزور عددًا من المواقع الأثرية ومشروع مركز الزوار بمحافظة مسندم
  • كأنها عروسة .. هند صبري تشعل السوشيال ميديا في بيروت
  • حرائق إسرائيل تشعل الجبهة الداخلية بين المعارضة والحكومة
  • اطلاق مشروع ترميم قصر العدل
  • مجلس جامعة الأقصر يقرر منح ترقيات لعدد من أعضاء هيئة التدريس
  • مفيدة شيحة تشعل نقاشًا حول أحقية الفتاة في هدايا الخطوبة
  • تشكيل غرفة عمليات مركزية بجميع المواقع الأثرية والمتاحف بسبب سوء الأحوال الجوية
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • تفاصيل موافقة النواب على منحة كورية لتنمية موارد السياحة الثقافية بالأقصر بـ 7.7 مليون دولار
  • جانحان يسلبان أغراض سائحة بمراكش ومطالب بتعزيز التواجد الأمني