قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الروسية تعافت من الصدمة الأولية بعد أسبوعين من شن أوكرانيا هجومها المفاجئ في كورسك، وهي تحاول الآن استخدام الحرب المتوسعة لمصلحتها في ساحة المعركة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أناتولي كورماناييف من برلين- أن التقدم الأوكراني السريع يشكل للمنظور الروسي فرصة لاستنزاف القوات الأوكرانية المحدودة بشكل أكبر، وتحقيق مكاسب في مناطق أخرى من الجبهة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز.. ما المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار بغزة؟list 2 of 2أوباما بمؤتمر الديمقراطيين: ليس علينا أن نكون شرطة العالمend of list

حتى إن محللين عسكريين روسيين قالوا إن هذا النصر السياسي القصير الأجل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يتحول إلى هزيمة إستراتيجية وفخ للجيش الأوكراني.

حرب استنزاف

وأكد عالم السياسة فاسيلي كاشين أن توسع الحرب إلى كورسك سيسهم في إطالة أمد حرب الاستنزاف التي تمتلك فيها روسيا موارد تفوق الجانب الأوكراني.

وقال التقرير -استنادا إلى محللين- إن الغزو الأوكراني قد يتسبب في تقوية قبضة الكرملين على السلطة بدلا من إضعافها. وكتبت عالمة السياسة الروسية تاتيانا ستانوفايا -على وسائل التواصل الاجتماعي- أن "غزو كورسك ضربة لسمعة الكرملين، ولكن من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في السخط الاجتماعي أو السياسي بين السكان، ولن يؤدي إلى تمرد النخبة".

ومن بين الخيارات المتاحة أمام الجنرالات الروس، وفقًا للمحللين، هي محاولة تجديد حشد قوة عسكرية لسحق تجمعات القوات الأوكرانية في كورسك، أو استخدام جهاز الطيران الحربي الروسي لضرب القوات وإجبارها على التراجع التدريجي.

لا تهديد لأي أهداف إستراتيجية

وتقول أوكرانيا إنها تسيطر على ما يقرب من 1036 كيلومترا مربعا من الأراضي الروسية بعد أسبوع واحد من القتال، وإنها أسرت المئات، ولكن مع توتر خطوط الإمداد الأوكرانية وسحب روسيا للتعزيزات، انخفضت وتيرة التقدم كثيرا في الأسبوع الثاني، ولم تعد أوكرانيا تهدد أي أهداف إستراتيجية، مثل محطة كورسك النووية وعاصمة المقاطعة.

ورغم أن أثر اجتياح كورسك على المدى البعيد لا يزال غير واضح، فإن من المؤكد أنه وسّع جبهة القتال بمقدار نحو 155 كيلومترا إضافيا، فزاد الضغط على كلا الجانبين، حسب الكاتب.

وفي نهاية المطاف، يقول المحللون الروس إن توسع الحرب إلى مناطق جديدة سوف يصب في مصلحة الجانب الذي يتمتع بموارد أكبر، وهو بالطبع روسيا التي لديها 3 أضعاف عدد سكان أوكرانيا وقاعدة صناعية أكبر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بوقف إطلاق النار

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، قال:" مستعدون لإجراء محادثات سلام بمجرد التوصل إلى هدنة الـ30 يوما".

الكرملين: روسيا لا تزال تفضل تحقيق أهدافها وفقا للوسائل السلميةمساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسياويتكوف: بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى لإعادة تقييم علاقاتها مع أمريكاوسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا


وأضاف  وزير الخارجية الأوكراني، مستعدون للمحادثات بأي شكل إذا وافقت روسيا على وقف إطلاق نار حقيقي، وعلى روسيا أن تتوقف عن الحديث عن استعدادها للسلام وأن تبدأ في التحرك الفعلي.


وتابع: نطالب روسيا بالموافقة دون قيد أو شرط على وقف إطلاق نار حقيقي ودائم. 

طباعة شارك روسيا القاهرة الإخبارية وزير الخارجية الأوكراني

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بوقف إطلاق النار
  • باستعادتها كورسك هل حرمت روسيا أوكرانيا من أهم ورقة مساومة؟
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • نيويورك تايمز: فشل حملة ترامب باليمن يضع أمريكا أمام امتحان صعب.. كيف يمكنها مواجهة الصين؟ (ترجمة خاصة)
  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • روسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب
  • شاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسيا
  • نيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران