نيويورك تايمز: روسيا تسعى إلى تحويل التوغل الأوكراني إلى مكاسب عسكرية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الروسية تعافت من الصدمة الأولية بعد أسبوعين من شن أوكرانيا هجومها المفاجئ في كورسك، وهي تحاول الآن استخدام الحرب المتوسعة لمصلحتها في ساحة المعركة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أناتولي كورماناييف من برلين- أن التقدم الأوكراني السريع يشكل للمنظور الروسي فرصة لاستنزاف القوات الأوكرانية المحدودة بشكل أكبر، وتحقيق مكاسب في مناطق أخرى من الجبهة.
حتى إن محللين عسكريين روسيين قالوا إن هذا النصر السياسي القصير الأجل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يتحول إلى هزيمة إستراتيجية وفخ للجيش الأوكراني.
حرب استنزافوأكد عالم السياسة فاسيلي كاشين أن توسع الحرب إلى كورسك سيسهم في إطالة أمد حرب الاستنزاف التي تمتلك فيها روسيا موارد تفوق الجانب الأوكراني.
وقال التقرير -استنادا إلى محللين- إن الغزو الأوكراني قد يتسبب في تقوية قبضة الكرملين على السلطة بدلا من إضعافها. وكتبت عالمة السياسة الروسية تاتيانا ستانوفايا -على وسائل التواصل الاجتماعي- أن "غزو كورسك ضربة لسمعة الكرملين، ولكن من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في السخط الاجتماعي أو السياسي بين السكان، ولن يؤدي إلى تمرد النخبة".
ومن بين الخيارات المتاحة أمام الجنرالات الروس، وفقًا للمحللين، هي محاولة تجديد حشد قوة عسكرية لسحق تجمعات القوات الأوكرانية في كورسك، أو استخدام جهاز الطيران الحربي الروسي لضرب القوات وإجبارها على التراجع التدريجي.
لا تهديد لأي أهداف إستراتيجيةوتقول أوكرانيا إنها تسيطر على ما يقرب من 1036 كيلومترا مربعا من الأراضي الروسية بعد أسبوع واحد من القتال، وإنها أسرت المئات، ولكن مع توتر خطوط الإمداد الأوكرانية وسحب روسيا للتعزيزات، انخفضت وتيرة التقدم كثيرا في الأسبوع الثاني، ولم تعد أوكرانيا تهدد أي أهداف إستراتيجية، مثل محطة كورسك النووية وعاصمة المقاطعة.
ورغم أن أثر اجتياح كورسك على المدى البعيد لا يزال غير واضح، فإن من المؤكد أنه وسّع جبهة القتال بمقدار نحو 155 كيلومترا إضافيا، فزاد الضغط على كلا الجانبين، حسب الكاتب.
وفي نهاية المطاف، يقول المحللون الروس إن توسع الحرب إلى مناطق جديدة سوف يصب في مصلحة الجانب الذي يتمتع بموارد أكبر، وهو بالطبع روسيا التي لديها 3 أضعاف عدد سكان أوكرانيا وقاعدة صناعية أكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم واسع وانفجارات تهز عددا من مناطق أوكرانيا وأنباء عن استهداف مطارات
وتحدثت تقارير محلية عن سلسلة انفجارات قوية في أوديسا، فيما قال منسق المقاومة السرية في مقاطعة نيكولايف الأوكرانية في تصريح لوكالة "نوفوستي" إن القوات الروسية ضربت مطار شكولني في أوديسا.
وأوضح أن هذا المطار، إضافة إلى وظيفته الأساسية، يستقبل أيضا بعض الشحنات التي تصل عن طريق ميناء أوديسا البحري، كما يحتضن ورشا لتجميع الطائرات المسيرة، وعددا كبيرا من المستودعات.
وسمع دوي انفجارات في مدن خاركوف وتشرنيغوف وسومي وكريفوي روغ، وكذلك في مقاطعات كييف ودنيبروبتروفسك وجيتومير.
وذكرت قناة "التلفزيون العام" الأوكرانية أن "منشأة للبنية التحتية" تضررت جراء انفجارات في مدينة أومان بمنطقة تشيركاسي وسط البلاد. وقالت السلطات أن المدينة بدأت تشهد انقطاعات للكهرباء والمياه الساخنة.
وبدأت الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي دبرته الأجهزة الأمنية الأوكرانية.
وتستهدف الضربات الروسية منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات، وأكد الكرملين مرارا أن الجيش لا يهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية