وفاة القيادي الفلسطيني فاروق القدومي
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
توفي اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان فاروق القدومي (أبو اللطف) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن عمر ناهر 93 عاما.
وارتبط اسم القدومي برئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تقلدها في 1973 ويعرف بمعارضته الشديدة لاتفاق أوسلو.
وفي نعيه للقيادي الراحل، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"أنعى القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي".
وولد فاروق القدومي عام 1931 في نابلس بالضفة الغربية، ثم هاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا في عام 1948 قبل أن يعود من جديد إلى نابلس.
درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي عام 1954 التحق بالجامعة الأميركية في القاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية.
مارس القدومي وظائف مختلفة في بلدان عربية عدة، وبعد تخرجه في الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية ثم في وزارة الصحة الكويتية.
في بداية حياته السياسية انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي، وأثناء دراسته بمصر التقى الزعيم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف (أبو إياد) ليتم تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني في نهاية الخمسينيات بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن).
وأصبح القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وأسهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي السابق وكثير من دول العالم.
وكان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التحریر الفلسطینیة لمنظمة التحریر
إقرأ أيضاً:
“السياحة” تشارك في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بكولومبيا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن فوز قريتي غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر، ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، وذلك أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والتي تُعقد حاليًا بمدينة كارتاجينا دى اندياس بدولة كولومبيا.
وقد تم اختيار هاتين القريتين نظرًا لتلبيتهما للمعايير التي وضعتها المنظمة في هذا الإطار.
وقد تم تسليم الدروع الخاصة بجائزة هاتين القريتين والشهادات الخاصة بهما، إلى المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، خلال احتفالية رسمية حضرها السيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والسيدة بسمة الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة، وعمدة مدينة كارتجينا بدولة كولومبيا، ووزير الاقتصاد والسياحة بدولة كولومبيا.
ومن جانبه، أعرب السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته لفوز هاتين القريتين ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024 والذي يعد تكليلًا لمجهودات عديدة، متوجهًا بالتهنئة لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز.
وقد حرصت وزارة السياحة والآثار على تجهيز ملف هاتين القرتين بعناية ودقة من خلال فريق عمل فنى من الوزارة ولا سيما في ضوء ما توليه الوزارة من اهتمام كبير بملف السياحة الريفية، وبذلك تكون مصر قد استطاعت أن تضع مباشرة أربعة قري على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية وهم قريتى غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر في عام 2024، بجانب قريتي دهشور بمحافظة الجيزة وسيوة بمحافظة مطروح في عام 2023، بالإضافة إلى وضع قريتين على قائمة الترقي وهما قرية فوه بمحافظة كفر الشيخ في عام 2021، وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في عام 2023.
وأكد المهندس عادل الجندي على أهمية وضع هذه القرى على المنصة التي أنشأتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة لأفضل القرى الريفية السياحية، مما يساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري بصفة عامة ولمنتج السياحة الريفية بصفة خاصة والذي توليه منظمات الأمم المتحدة أهمية كبيرة نظرًا لعلاقة السياحة وقدرة النشاط السياحي على توفير فرص العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
وأشار إلى أنه منذ أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في يناير الماضي، عن إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة أفضل القري السياحية لعام 2024، قامت الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة على الفور بإعداد دراسات تفصيلية لعدد من القرى السياحية المصرية التي تطبق نظم تطوير ودعم التراث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، وتم اختيار هاتين القريتين.
وقد قامت الوزارة بالعديد من الإجراءات التي ساهمت في فوز هاتين القريتين، حيث ساهمت الوزارة في تأهيل البنية التحتية السياحية للقريتين، كما قامت بتنفيذ برنامج تدريبي يضمن إشراك المجتمع المحلى في الأنشطة السياحية والذي تضمن تنظيم عدة ورش عمل عن التوعية بأهمية السياحة للاقتصاد القومي، وعن اللغة الإنجليزية المبسطة للتعامل مع الزائرين، وكيفية إدارة المخلفات الصلبة، وكيفية إدارة الأنشطة السياحية وخدمة الزائرين، وبرنامج الارشاد السياحي الريفي المحلى.
وتعد قرية غرب سهيل أحد القرى الواقعة على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان والتى تمثل أيقونة للتراث الثقافى المصرى، الذي مازال يحتفظ به أهلها، فمن يزورها يعيش أجواء البيوت النوبية القديمة في طرازها وعادات أهلها، فلاتزال تحتفظ القرية بالطراز النوبى القديم من منازل وعادات أهل النوبة والمشغولات التراثية، حيث يستمتع الزائر بتجربة سياحية مجتمعية فريدة وتقدم فرصة مميزة للتعرف على التراث الثقافى والشعبى للقرية وهو ما يعد أحد مستهدفات الوزارة لتقديم تجربة سياحية فريدة للمناطق ذات الخصوصية الفريدة Niche product.
أما قرية أبو غصون بمحافظة البحر الأحمر فهى أحد المجتمعات المحلية شديدة الخصوصية السياحية وتقع بالقرب من محمية حنكوراب جنوب البحر الأحمر، ويقوم أهلها بتقديم موروثاتهم التراثية للزائرين بأسلوب متميز ومسئول مدركين أهمية الحفاظ على البيئة والتى تمثل مصدرًا أساسيًا لدخلهم.
جدير بالذكر أن مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية هي مبادرة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ عام 2021، وقد شارك في المبادرة هذا العام 260 قرية على مستوى العالم فاز منها 55 ضمن قائمة أفضل القري الريفية السياحية.
وقد وضعت منظمة الأمم المتحدة للسياحة تسعة معايير لاختيار تلك القرى تمثلت في توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الحفاظ على تلك الموارد وتعزيزها، وتوفير الاستدامة الاقتصادية وتكاملها، وحوكمة الأنشطة السياحية بالقرى على تحقيق سلاسل القيم للدولة، والبنية التحتية والخدمات السياحية والاتصالية، وتوافر معايير الأمان السياحي والصحة والسلامة.