شرطة دبي تنظم “البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024”
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تحت عنوان ” الشرطة في عالم الذكاء الاصطناعي” تنطلق الأسبوع القادم في دبي فعاليات البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024 في نسخته الرابعة، من الـ 26 إلى 29 من أغسطس، والذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، بمشاركة قيادات شابة من 35 دولة حول العالم، ومتحدثين ومدربين متخصصين من مختلف الدول، يناقشون محاور رئيسية تُعنى ببروز الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية تُعيد تشكيل الصناعات والمجتمعات في أنحاء العالم، وأثر وتحديات ذلك على العمل الأمني والشرطي.
تحديات مستقبلية
وحول هذا الشأن أكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن شرطة دبي من المؤسسات الشرطية الرائدة في الاهتمام بمستقبل العمل الشرطي والأمني، وتمتلك منظومة واستراتيجية متقدمة تُعنى بمدى جاهزية العمليات الشرطية للتعامل مع المستقبل وتحدياته، بما فيها تحديات الذكاء الاصطناعي، ومدى تسخير هذا التطور المتسارع والمتقدم في خدمة العمليات الشرطية، وإيجاد الحلول والأفكار النوعية التي تضمن تقدم أجهزة الشرطة، بما يعزز من الأمن والأمان للمجتمعات، ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وتصنيفاتها والتصدي لها، وحماية الإنسان.
منصة
وقال معاليه: تسعى شرطة دبي من خلال تنظيم واستضافة فعاليات البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024، والذي انطلقت فكرته من دبي واستضافته في نسخته الأولى والثانية واستضافت جمهورية الهند النسخة الثالثة منه، إلى تعزيز التعاون والتواصل مع مختلف الدول المشاركة بهدف تطوير مهارات القيادات الشابة للإنتربول، وخلق بيئة ومنصة جامعة لهم، للتعرف على تحديات الحاضر والمستقبل، وتزويدهم بأحدث الممارسات والتقنيات والأدوات والوسائل التي تخدم منظومة العمل الشرطي.
وأضاف معاليه، يسهم البرنامج في رفع مستوى كفاءة الأداء في مختلف أجهزة الشرطة في العالم، وتعزيز التواصل والتنسيق الفعال والمستمر بين القيادات الشابة دوليا، وتبادل الخبرات لتحسين مستوى الاستجابة للتحديات الأمنية المختلفة، ورفع القدرات المتعلقة بسبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ليصبح واحدا من أدوات التشغيل الأساسية للعمليات الشرطية.
تنوع أشكال الجرائم
من جانبه قال سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي: إن التطور السريع في التكنولوجيا والتسارع في التقنيات الحديثة التي يشهدها العالم كل يوم، أفضى إلى تنوع أشكال الجرائم وتحولها من الشكل التقليدي إلى أشكال أكثر تطوراً مثل الجرائم السيبرانية والجرائم المتعلقة والمرتبطة باستخدام التقنيات والذكاء الاصطناعي، فأصبح الأمر يتطلب سرعة في الاستجابة والتنسيق والعمل المشترك والجاهزية العالية للتعامل مع العديد من التحديات، والعمل بصورة أكثر فاعلية من خلال تعزيز الجهود الدولية التي تحد من الجريمة وتكافحها، وتطوير مستوى أداء القطاع الشبابي والذين يشكلون الجزء الأكبر والأهم في العمل الأمني والشرطي.
دعم صناعة القرار
وتابع سعادة اللواء المنصوري: إننا في شرطة دبي نؤمن بأهمية دور الشباب في العمل الأمني، وباعتبار شباب اليوم هم “أبناء العصر الرقمي” فإن تنظيم واستضافة البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول 2024 في نسخته الرابعة في دبي وتسليط الضوء على الشرطة في عالم الذكاء الاصطناعي، يعد أداة مهمة في طريق تطوير قدرات رجال الشرطة والأمن ومنظومات الأجهزة الشرطية، حيث سيتمكن الشباب من تبادل الخبرات والممارسات والمعلومات فيما بينهم وبإشراف نخبة من المتخصصين والخبراء، ومن خلال هذه التجربة التعليمية سيتمكنون من دعم صناع القرار والقيادات الشرطية في بلدانهم، والخروج بتوصيات وابتكارات وأفكار شبابية قادرة على إحداث الفرق في طريقة التصدي للجريمة في ظل عالم الذكاء الاصطناعي المتسارع والهائل في تقدمه.
مهارات استشراف المستقبل للقادة الشباب
وعن البرنامج قال العميد حارب الشامسي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي: يحظى البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، بدعم واهتمام من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وبمتابعة من سعادة اللواء خبير خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، لما له من أهمية بالغة في تحقيق توجهات شرطة دبي في تعزيز التواصل الدولي مع مختلف أجهزة الشرطة في مختلف دول العالم، في كافة التخصصات، بما فيها التعاون الهادف إلى تطوير مهارات الموارد البشرية المعنية بالبحث والتحري ومكافحة الجريمة بكافة تصنيفاتها وأنواعها.
وتابع العميد الشامسي: بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، تستمر القيادة العام لشرطة دبي هذا العام بتنظيم واستضافة هذا التجمع الأكبر للقيادات الشبابية في الإنتربول، حيث يمتد البرنامج لمدة 4 أيام، وتم تصميمه بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” لضمان الوصول إلى أكبر قدر من الفائدة العلمية والعملية، والوصول بالشباب إلى المستوى القيادي من التفكير ومن صناعة واتخاذ القرار.
التوجيه
وبين العميد الشامسي : تنطلق فعاليات اليوم الأول للبرنامج بمحاضرة تحت عنوان ” مهارات استشراف المستقبل للقادة – في عالم الذكاء الاصطناعي”، ومن ثم ” جلسة التوجيه” مع الشباب الملتحقين بالبرنامج يترأسها الأمين العام منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” وعدد من القيادات الشرطية من شرطة دبي والخبراء، ومن ثم جلسة عصف ذهني بقيادة 3 مدربين متخصصين، للعمل على عدد من المحاور الرئيسة التي تدعم تطوير منظومة العمل الأمني والشرطي، منها “استخدامات الذكاء الاصطناعي في الجهات الشرطية”، و”الاستخدامات المجرمة وانتهاك الذكاء الاصطناعي وتوظيفه من قبل المجرمين”، و”استعمال الذكاء الاصطناعي بمسؤولية”، و”إشراك المجتمع في معرفة كيفية استخدامات الشرطة للذكاء الاصطناعي” لحماية المجتمع والتصدي للجريمة.
الشرطة الجاهزة للمستقبل
وأضاف العميد الشامسي: يتضمن اليوم الثاني من البرنامج محاضرة رئيسة تحت عنوان “التقاطعات ما بين التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والشرطة الحديثة”، وورشة عمل ” اعتبارات قوة الشرطة الجاهزة للمستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي”، وورشة عمل ” الاستعمال المسؤول للذكاء الاصطناعي في جهات إنفاذ القانون”.
تحديات متسارعة
من جانبه قال العميد الدكتور سعيد عبدالله القمزي، مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون العمليات الجنائية: يُخصص البرنامج اليومين الأخيرين لتسليط الضوء على التحديات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي منها “الذكاء الاصطناعي التوليدي” وهو نوع من الذكاء الاصطناعي (AI) يمكنه مساعدتك في إنشاء المحتوى، ويعد أحد أنواع نماذج تعلُّم الآلة، وتحديات التزييف العميق، بالإضافة إلى ورشة عمل تحت عنوان ” الأفكار الإجرامية من عالم الذكاء الاصطناعي”، ويختتم البرنامج يومه الأخير بعرض مشاريع الفرق والتوصيات والأفكار المقترحة من قبل الشباب المشاركين.
أنشطة مصاحبة
وأضاف العميد القمزي: يتضمن البرنامج عددا من الأنشطة المصاحبة منها زيارات رسمية تعليمية وأنشطة رياضية وترفيهية، ولقاءات التواصل أثناء البرنامج مع قيادات شرطة دبي والمتخصصين من مختلف الرتب والتخصصات من مختلف القطاعات بشرطة دبي.
كادر
يُعد البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول في نسخته الرابعة في دبي استكمالاً لمسيرة النجاح التي بدأت منذ دورة الجمعية العامة للإنتربول في العام ٢٠١٨ في دبي، حيث انبثقت مِن مخرجاتها فكرة البرنامج ، وعلى إثر ذلك نظمت دبي النسخة الأولى من برنامج القيادات الشابة للإنتربول عام ٢٠١٩، بحضور ٣٢ شاباً وشابة من ٢٦ دولة ليعد التجمع الأول والأبرز للقيادات الشابة للإنتربول ، ومن ثم نظمت دبي النسخة الثانية بحضور ٣٥ مشاركاً من ٣٣ دولة، ومؤخرا قامت دولة الهند باستضافة النسخة الثالثة، ما يعكس أهمية ونجاح مثل هذه اللقاءات والبرامج الهادفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: عالم الذکاء الاصطناعی العمل الأمنی القائد العام لشرطة دبی تحت عنوان الشرطة فی فی نسخته شرطة دبی فی دبی
إقرأ أيضاً:
ترشيح فرقة قديمة لنيل جائزة موسيقية بفضل الذكاء الاصطناعي
تتضّمن لائحة الترشيحات لنيل جائزة "غرامي" تسجيل العام، نجوما معاصرين من الصف الأول من أمثال بيونسيه وكيندريك لامار، لكن أيضا فرقة البيتلز المنفصلة منذ أكثر من 50 عاما.
وقد بات هذا الترشيح، ممكنا بفضل الذكاء الاصطناعي.
كانت الفرقة البريطانية أصدرت أغنية جديدة بعنوان "ناو أند ذن"، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة. وعلى عكس المخاوف، التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية "تزييف عميق" تقلّد أعضاء البيتلز.
فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي ببساطة في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجا، بهدف استخراج صوت جون لينون.
أُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي العام 2001. وأنجزت الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات مدينة لوس أنجليس الأميركية، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار.
وشدد بول مكارتني على "عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي" في الأغنية.
لكن ترشيح "ناو أند ذن" لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز "غرامي"، الذي سيُقام الأحد في لوس أنجليس، أثار دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.
يُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا كبيرا يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي العام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن "المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون" للحصول على جوائزها المرموقة.
تشير القاعدة إلى أنّ "أي عمل لم يشارك في إنجازه مبتكر من البشر ليس مؤهلا للفوز في أي فئة".
بمعنى آخر، يتم تلقائيا استبعاد الأغاني التي أُنشئت بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن القاعدة تلحظ إمكانية النظر بالأغاني المُبتكرة من بشر لكن التي تم صقلها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ترى ماري براغ، وهي مؤلفة وملحنة ومؤدية متحدرة من ناشفيل في ولاية تينيسي، أنّ الجدل الدائر حول "ناو أند ذن" مبالغ به.
تشكل التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأغنية "اكتشافا" في عالم مهندسي الصوت. لكن هذا التطور ليس سوى امتداد طبيعي للتقنيات المستخدمة عادة لإنتاج عمل موسيقي.
تشير براغ إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي، ومع أنّه مُحترم في هذا العمل، لا يزال يمثل "منحدرا زلقا"، مضيفة "يصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مشكلة عندما لا يتم الحفاظ على سلامة الفن".
وأثارت هذه التكنولوجيا مخاوف من استخدام الأعمال الفنية بدون الحصول على إذن المعنيين، لتدريب برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي أو استخدام أصوات المغنين من دون موافقتهم.
تقول ليندا بلوس باوم، وهي عضو في مجلس إدارة رابطة كتاب الأغاني في أميركا الشمالية، إن هذه المخاوف مشروعة تماما، لكنها لا تنطبق على أغنية البيتلز الجديدة.
وتضيف "قد تكون للذكاء الاصطناعي آثار سلبية كثيرة على الفنانين، لكنّه مثال لشيء جيد بالفعل"، مشيرة إلى أن الأغنية أُعيد ابتكارها بموافقة عائلة جون لينون.
وترى أنّ أغنية "ناو أند ذن" هي "مثال جيد جدا على كيفية استفادة الفنانين من الذكاء الاصطناعي، إذا رغبوا في ذلك".
بعد مرور نصف قرن على انفصال أعضائها، تبرز فرقة البيتلز في السباق لنيل جائزة أفضل تسجيل للمرة الخامسة. ويعود آخر ترشيح لها في هذه الفئة إلى العام 1971، مع أغنية "ليت ات بي".
لم تفز الفرقة قط بهذه الجائزة.
ويتساءل بعض المعجبين والمراقبين عن أهمية تنافس فنانين من عصور مختلفة في الفئة نفسها. فكيف يُختار فائز في حي تفصل سنوات موسيقية عدة بين عوالم المتنافسين؟.