الدكتور شفيق الرحمن هو زعيم إسلامي بارز وسياسي إسلامي محنك في تاريخ الحركة الإسلامية، وشخصية بارزة في الدعوة الإسلامية المعاصرة في هذه الديار، وهو من طليعة الذين لعبوا دورا رائدا في الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة في بنغلاديش.

ولقد تميز بسمة الصدق والوفاء، والجدارة والنزاهة في حياته الشخصية والعائلية والمهنية والسياسية الوطنية.



ولعب دورا محوريا في الحركة السياسية الشعبية السائدة في البلاد. وله صفات متميزة من الجرأة والإقدام، والإرادة الصلبة في الدفاع عن الإسلام بالغالي والنفيس.

وهو يتميز بالأخلاق الحميدة والسلوك الحسن، ويتحلى بصفات النبل والشهامة. وهو بشوش الوجه ومتهلل الثغر، ويفتر ثغره عن ابتسامة دائمة، وهو رجل شفوق وودود، يرأف بالناس. وهو رجل ثاقب النظر وثاقب الفكر وحاد البصر، ويقلب القضية على وجوهها، ويأخذها أو يقلبها رأسا على عقب، وقد قام بمساهمة جيدة في الوقوف إلى جانب المنكوبين  والملهوفين، والمصابين بالكوارث الطبيعية، والذين تحل بهم النوائب من خلال مساعدتهم ومعاونتهم، ومن أهم ما يميزه الاعتراف بالجميل. وهو رجل لين العصا للمؤمنين والمسلمين، وهو شخص شديد العصا على المعارضين للإسلام والمسلمين.

ومن مزاياه أنه كان يكن حبا جما للعلماء والجامعات الإسلامية الأهلية الديوبندية في هذه البلاد في أعماق قلبه وفؤاده، ويزورها، ويلتقي بأساتذتها، ويتحدث إلى علمائها، ويطلب منهم الدعاء الصالح. ويود قلبا وقالبا أن تجمع الآصرة الوثيقة علماء الدين في هذه البلاد، وأن تربطهم الرابطة المحكمة، وأن يجمعهم شعور مشترك ديني تجاه الأمة الإسلامية، ويطلب في حديثه وخطابه أن تسوى كثرة الاختلاف بين العلماء على الرغم من تفرق كلمتهم وانشقاق عصاهم. وقد نزع منزعا جديدا، وجرب تجارب عديدة. وكان يريد أن يمر الحوار والتفاوض في جو الإخاء والوفاق على الرغم من التباين في الرأي والاختلاف في الأمر بين العلماء والمشايخ.

تعرض أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن للاعتقال والسجن لأول مرة عام 2012 أثناء الحكومة الغاشمة الدكتاتورة الشيخة حسينة التي حكمت البلاد بالحديد والنار على مدار خمسة عشر عاما، وأطاحت بها احتجاجات طلابية عارمة في 5 أغسطس 2024، وهربت إلى الهند على متن مروحية عسكرية. مولده ونشأته:

ولد الدكتور شفيق الرحمن، هذا السياسي الأبي الباسل والرجل الموهوب في عائلة مسلمة نبيلة بمحافظة مولوي بازار بمقاطعة سيلهت من بنغلاديش عام 1958، وتلقى الدراسة الابتدائية من مدرسة محلية، وتخرج في كلية علم الطب من جامعة شيتاغونغ عام ١٩٨٣. ثم انهمك في النشاط السياسي والعمل الدعوي الدؤوب بالإضافة إلى القيام بالخدمة الطبية. وكان انضم للوظيفة الحكومية في مجال الخدمة الطبية كطبيب حكومي، وكان ذلك وظيفة سامية مرموقة في الدوائر الحكومية بالنسبة لبنغلاديش. وقد ترك هذه الوظيفة الرفيعة لأجل توفية مزيد من حقوق نشاطات الحركة الإسلامية المعاصرة والعمل الدعوي الديني والسياسة الإسلامية السائدة.

حياته السياسية:

يزاول الدكتور شفيق الرحمن مهنة سياسية ساطعة، فقد التحق بصفوف منظمة جمعية الطلاب الإسلامية التابعة للجماعة الإسلامية البنغلاديشية عام 1977، وبرز خلال مرحلة الدراسة الجامعية في كلية علم الطب عضوا نشيطا في تلك المنظمة الطلابية، حيث ترأسها. وانخرط في حزب الجماعة الإسلامية البنغلاديشية عام 1984 إثر انتهاء الدراسة. وانتخب أمير الجماعة الإسلامية في محافظة سيلهت عام 1991، واختير أمير الجماعة الإسلامية في مدينة سيلهت عام 1998، وتولى مسؤولية القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية البنغلاديشية عام 2011، وأختير الأمين العام للجماعة الإسلامية عام 2016، وانتخب أميرها المركزي عام 2019. 

المسؤوليات المهمة في الجماعة الإسلامية البنغلاديشية:

قام بالمسؤولية كعضو في مجلس الشورى المركزي عام 1985.
تقلد منصب أمين الجماعة في محافظة سيلهت عام 1986.
تولى منصب نائب الأمير للجماعة في محافظة سيلهت عام 1989.
تولى منصب أمير الجماعة في محافظة سيلهت عام 1991.
قام بالمسؤولية كعضو في مجلس العمل المركزي عام 1998.
تقلد منصب أمير الجماعة في بلدية سيلهيت عام 1998.
تولى منصب الأمين العام المساعد عام 2010. 
أصبح عضو المجلس التنفيذي المركزي عام 2011.
شغل منصب القائم بأعمال الأمين العام عام 2011.
تقلد منصب الأمين العام سنة 2016.
تقلد الآن منصب أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية.

حياته العائلية:

تزوج الدكتور شفيق الرحمن عام ١٩٨٥، وكانت حليلته نائبة برلمانية في البرلمان الوطني البنغلاديشي، وهي طبيبة أيضا، وقد درست علم الطب، وله بنتان وولد، وكلهم من الأطباء، وقد درسوا كلهم علم الطب. إنهم عائلة من الأطباء والطبيبات، وكل فرد من عائلته طبيب أو طبيبة.

ولعب شقيقه السيد فخر الإسلام دورا حاسما في الحركة الإسلامية المعاصرة والسياسية الإسلامية السائدة في هذه البلاد، وهو زعيم مركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية، وأمير الجماعة في مدينة سيلهت. 

أنشطته الاجتماعية:

وليس الدكتور شفيق الرحمن سياسيا بارزا فحسب، بل هو ناشط اجتماعي أيضا، وهو منظم ورجل أعمال صدوق أيضا،  وهو الرئيس المؤسس لمستشفى كلية الطب الخاصة.

وهو خادم اجتماعي، وقد لعب دورا كبيرا في الخدمات الاجتماعية الخيرية من خلال إنشاء المساجد والمدارس وكلية علم الطب ودار الأيتام، وإدارتها. وهو رجل من صفوة المجتمع ونخبته.

وفيما تلي القائمة المقتضبة لأنشطته الاجتماعية:

ـ رئيس مؤسس لمستشفى كلية الطب الخاصة
ـ تقلد منصب رئيس مجلس إدارة المدرسة
ـ تولى منصب رئيس لجان إدارة المؤسسات التعليمية الشتى
ـ قام بمسؤولية منصب رئيس هيئة إدارة مركز حكومي ديني.
ـ قد بنى العديد من دور الأيتام.
ـ أسس العديد من المستشفيات الخيرية.
وأسس العديد من المساجد والجوامع. 
ـ شغل منصب رئيس منظمة التبرع بالدم المسماة النبض.
ـ أنشأ العديد من المكتبات العامة العامرة بالكتب الإسلامية. وهو عضو للمكتبة الإسلامية المركزية السيلهاتية مدى الحياة
ـ عضو في جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي مدى الحياة.
ـ عضو في النقابة الطبية البنغلاديشية مدى الحياة.
ـ عضو في غرفة التجارة في سيلهيت.

اعتقاله:

تعرض أمير الجماعة الإسلامية البنغلاديشية الدكتور شفيق الرحمن للاعتقال والسجن لأول مرة عام 2012 أثناء الحكومة الغاشمة الدكتاتورة الشيخة حسينة التي حكمت البلاد بالحديد والنار على مدار خمسة عشر عاما، وأطاحت بها احتجاجات طلابية عارمة في 5 أغسطس 2024، وهربت إلى الهند على متن مروحية عسكرية.

اعتقلته الشرطة ظلما وعدوانا بدوافع سياسية، وزج به في السجن، واعتقل عدة مرات فيما بعد، وتصدى للحبس الاحتياطي والمثول أمام المحكمة، والتعذيب النفسية.

ولم يرفع يده عن سبيل الحركة الإسلامية والدعوة الإسلامية قيد أنملة رغم هذا الظلم والعدوان، بل بقي فيها قويا أبيا.

رفعت الحكومة المستبدة الشيخة حسينة دعاوى كاذبة عديدة، وقدمت تهما مختلقة وظننا مفبركة من أجل إضعافه نفسيا، ويا للكذبة البيضاء، وهو يقدم على ركوب المخاطر.

حتى قضى أكثر من سنة في السجن، وخرج منه قبل شهور.

وساد الظلم والقمع على الناس، وعم الفساد والاضطهاد في البلاد في عهد الحكومة الدكتاتورة الطاغية الشيخة حسينة بشكل بشع لا يخطر ببالنا أبدا، وكنا نرزح تحت وطأة الألم، وكنا نقبع تحت جنح الظلام، وولى الظلام هاربا في نهاية المطاف.

زياراته الخارجية:

وقد سافر هذا الداعية الإسلامي والسياسي البارع إلى أنحاء شتى من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا، وإسبانيا، وبلجيكا واليونان وتركيا، وماليزيا، وما إلى ذلك، وقد زارها بغية المشاركة في مختلف المؤتمرات والندوات، ويلتقي فيها بعلمائها ومشايخها ودعاتها، وقادتها، ورجال الجاليات البنغلاديشية، ويتبادل وجهات النظر والآراء.

*عميد كلية اللغة العربية وآدابها في جامعة الشيخ محمد الحسن الددو الإسلامية ببنغلاديش

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير زعيم بنغلاديش مسيرة بنغلاديش اسلاميون زعيم سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسلامیة المعاصرة للجماعة الإسلامیة الحرکة الإسلامیة الشیخة حسینة الأمین العام المرکزی عام الجماعة فی العدید من منصب رئیس تولى منصب علم الطب وهو رجل عضو فی فی هذه

إقرأ أيضاً:

اليوم.. نظر محاكمة 22 متهما بقضية الهيكل الإدارى للإخوان

تنظر الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، اليوم السبت محاكمة 22 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية، فى القضية رقم 340 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة المعروفة إعلاميا بـ"الهيكل الإدارى للإخوان".

وجاء فى أمر الإحالة أولا: المتهمون من الأول حتى العاشر تولوا قيادة فى جماعة إرهابية تهدف لاستخدام القوة والعنف فى الداخل بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وعرقلة المصالح الحكومية والسلطات العامة من القيام بعملها وتعطيل أحكام الدستور والقانون، حيث تستخدم القوة والعنف فى تحقيق أغراضها وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر، بأن تولى كل منهم قيادة الهيكل الإدرارى للجماعة وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق أغراضها.

ثانيا: المتهمون من الحادى عشر وحتى الأخير انضموا إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها ووسائلها فى تحقيق تلك الأغراض.

ثالثا: المتهمون من الثالث وحتى العاشر والحادى عشر، ومن الرابع عشر وحتى السابع عشر، والعشرين والثاني والعشرين، ارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب وكان التمويل لجماعة إرهابية بأن جمعوا وحازوا ونقلوا وأمدوا الجماعة موضوع الاتهام ببيانات ومعلومات مع علمهم باستخدامها فى ارتكاب عمليات إجرامية.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الداخلية ترفض ميزانية مجلس الهرهورة بسبب تضخيم الأرقام
  • داليا عبد الرحيم: الإخوان اعتمدوا على دعم تركيا وقطر لتعزيز نفوذهم السياسي
  • إسراء بدر تكتب: سوريا وسط بركان والصهاينة يشكرون الإخوان
  • الحوثيون يعلنون مقتل ثمانية من عناصرهم في مواجهات مع الجيش اليمني
  • كيف واجه الحوثيون مخاوف سيناريو مشابه لسوريا في مناطق سيطرتهم؟
  • طارق الطاهر: نحيي سيرة محفوظ بعقد الندوات وإقامة المعارض بمتحفه
  • أمين عام "حزب الله": فقدنا كل طرق الإمدادات من سوريا بعد الإطاحة بالأسد
  • بعد عزل يون سوك يول.. من هو هان داك سو الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية؟
  • اليوم.. نظر محاكمة 22 متهما بقضية الهيكل الإدارى للإخوان
  • كتاب جديد يوثّق سيرة شيرين أبو عاقلة المهنية والنضالية