علمت بوابة الفجر الإلكترونية بواقعة جديدة في المجلس الأعلى للآثار والتي كشفت عن إحالة عدد من العاملين بمنطقة آثار بالفيوم تابعة لقطاع الآثار المصرية القديمة بتهمة العصيان المدني.

تصريحات خاصة

وكشفت مصادر بالمجلس الأعلى للآثار في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية أن الواقعة بدأت حينما أنشأ أحد المواطنين سور حول قطعتي أرض مُلاصقتين لمنطقة الحمام الروماني الكبير أحد المواقع الخمسة الباقية في منطقة أثار كيمان فارس منذ سنين مضت.

مخالفة أثرية

وتابع المصدر أن إنشاء ذاك السور جاء تمهيدًا للبناء على تلك الأرض، وأشار إلى أنه تم توجيه لجنة من منطقة أثار الفيوم والتي حررت محضر معاينة ورد في حيثياته عدم حصول المواطن على موافقة من اللجنة الدائمة للآثار المصرية بممارسة تلك الأعمال ودون ترخيص من السُلطة المُختصة بالمُخالفة للمادة رقم ١٧٤ من اللائحة التنفيذية لقانون حماية الأثار رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣م والتي ورد فيها حظر البناء في المواقع المُتاخمة أو الملاصقة للمناطق الأثرية دون موافقة اللجنة الدائمة

شواهد أثرية 

وورد في ديباجة المحضر أنَّ القطعتين تنتشر عليهما شواهد أثريه وطالبت اللجنة بوقف الأعمال لحين تقديم المواطن طلب رسمي عبر الوحدة المحلية التابع لها.

وأشار المصدر إلى أن الأمر بقى على ما هو عليه إلى أن ورد لمنطقة أثار الفيوم طلب من المواطن عبر مجلس المدينة أبدى فيه رغبته في الحصول على موافقة منطقة أثار الفيوم على الحفر والبناء وممارسة الأعمال والتي كلفت مهندس الأملاك ولجنة أثرية للمعاينة وتم الرد بالسير في إجراءات فصل الحد بين طلب المواطن والمنطقة الأثرية وهو ما يخضع لضوابط قانونية من بينها ورود كتاب رسمي من مديرية المساحة والأملاك بإحداثيات بعينها لفصل الحد وكذلك تقديم مستند ملكية عباره عن عقد بيع أو عقد نهائي موثق من جهة حكومية لها قرار ولايه وكذا إجراء حفائر أو مجسات والتأكد من خلو القطعتين من الشواهد الأثرية. 

أعمال حفر

وبعد أن شرع المواطن في أعمال الحفر والبناء  كلف مدير أثار الفيوم لجنة أثرية برئاسة مدير التعديات ومسئول أثار جنوب الفيوم ومسئول أثار شمال الفيوم للمعاينة على الطبيعة وإعداد تقرير برأي اللجنة

ورفضت اللجنة تنفيذ تكليف مدير المنطقة بالمعاينة فتم إحالتهم بتهمة العصيان المدني وحرر رافضو التكليف محضر إثبات حاله ورد فيه أسباب رفض تنفيذ التكليف حيثُ رفض مدير أثار الفيوم إفادتهم بسوابق الموضوعات والطلبات الواردة من مجلس المدينة.

المدير العام 

وذكروا في المحضر أنَّ رئيس اللجنة تمسكت بضرورة تواجد مدير عام أثار الفيوم على رأس لجنة المُعاينة وقتها وذلك لحصولهم على كتاب موجه من مدير عام أثار الفيوم لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم ورد فيه أنَّ المعاينة تمت من قبل بمعرفة مدير عام أثار بني سويف وأنَّ منطقة أثار الفيوم والهيئة العامة ليس لديها مانع من الحفر والبناء وهو على خلاف الحقيقة لأنه لم ترد ثمة موافقات بهذا الشأن حتى تاريخه ولم تتم المعاينة من قبل

وقد ساعد هذا الخطاب المواطن في تدعيم موقفه حيث يستطيع من خلاله الحصول على ترخيص بالحفر والبناء من قبل رئاسة حي غرب الفيوم

وبرر مدير عام المنطقة ذلك بوجود ثمة تلاعُب بأن تم تبديل الخطاب المرسل لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم والمطلوب فيه تفادي ملاحظات الإدارة المركزية للمساحة والأملاك ربما لوجود خطأ بالإحداثيات الخاصة بالطلب وإعادة رده لمنطقة أثار الفيوم عقب التصويب

رقم الصادر 

وأشار المصدر إلى أنه تم التلاعب بوضع رقم الصادر الخاص بهذا الخطاب  على الخطاب الثاني الذي حوى عرضًا كاذبًا على خلاف الحقيقة وعندما رفض مدير عام أثار الفيوم مقدم هذا الكتاب المزيل بتوقيعه ورقم صادر من المنطقة العامة ومختوم بخاتم منطقة أثار الفيوم رفضت اللجنة الذهاب لإجراء المعاينة

ورغم قيام مدير عام أثار الفيوم ومدير المنطقة بإرسال عدد من الخطابات لجهات حامية للحقوق بشأن التلاعب الذي حدث بعد إثارة الواقعة بمعرفة رئيس اللجنة مدير تعديات أثار الفيوم.

تساؤلات مشروعة 

كانت حُجة مدير عام المنطقة ومديرها في إحالة مدير التعديات للتحقيق بتهمة من أين لها بهذا الخطاب وكذا ماهي علاقتها بالمواطن رغم عدم وجود صفة لها بالدورة المستندية الخاصة بطلب المواطن؟

هل غفلت إدارة المنطقة عن تكليفها مديرًا للتعديات وهذا من صميم عملها؟

كيف تم وضع رقم صادر على الخطاب بخاتم خاص بصادر المنطقة أصل ومن المسئول عن ذلك؟

ما مدى صحة توقيع مدير عام أثار الفيوم على
الخطاب الذي حوى عرضًا مُخالفًا من شأنه تسهيل إجراءات حصول المواطن على ترخيص بدء الحفر والبناء؟

من المسؤول عن خاتم المنطقة ويكون تحت تصرف من، ومن المسئول عن ختم ذلك الخطاب بخاتم أصل حي للمنطقة؟

ماهو تفسير ما ورد من الوحدة المحلية بالفيوم أن الخطاب وردها بخاتم حي لمنطقة أثار الفيوم وبتوقيع مدير عام المنطقة وبرقم صادر؟

ماهي مبررات مدير عام أثار الفيوم في عدم منح أعضاء اللجنة سوابق الموضوع والانضمام لرئاسة أعمال اللجنة لكشف الغموض واللغط الذي يُحيط بهذه الواقعة على الرغم من ورود تعليمات كتابية من رئيس الإدارة المركزية الأسبق مفادُها أنَّ جميع المعاينات (خاصة لو كانت بإحداها لغط وتلاعُب ينبغي كشفه) تتم برئاسة مدير عام المنطقة واثنين من الأثريين القُدامى؟

5B5D0A93-6FD0-4EC8-B8BA-E90DA716185C F052886F-F0A2-40EC-BED0-5116AC6AF32B 5E061D9D-E8FC-4800-95D2-F6D4C69E1836 39BF1D01-0705-475B-A0ED-CC90E1B2C840 2324A86F-72F1-4ADF-8532-3EBF74B31A42

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منطقة أثار الفیوم مدیر عام المنطقة الوحدة المحلیة ورد فی إلى أن مدیر ا

إقرأ أيضاً:

اليونيسكو قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان

تعرضت متاحف ومواقع أثرية عديدة تضم مجموعات «كبيرة» للنهب في السودان، بحسب منظمة اليونيسكو التي حذرت، الخميس، من مخاطر تدمير التراث الغني أو الاتجار به في بلد يشهد حرباً منذ 17 شهراً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

تدور حرب منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء تقارير عن «عمليات نهب وتخريب محتملة ترتكبها جماعات مسلحة في متاحف ومؤسسات تراثية عديدة في السودان»، بينها المتحف الوطني الذي «يضم آثاراً وتماثيل مهمة بالإضافة إلى مجموعات أثرية ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة».

وقالت «اليونيسكو» في بيان: «إن مجموعات رئيسية عديدة أخرى تشهد على تاريخ السودان الغني، أُبلغ عن سرقتها من متحف بيت خليفة ومتحف نيالا».

وتحاول «اليونيسكو» حالياً «تقييم مدى الأضرار بدقة».

وقالت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً: «في الأسابيع الأخيرة، يبدو أن التهديدات التي تتعرض لها الثقافة وصلت إلى مستوى غير مسبوق»، داعية إلى «حماية التراث السوداني من التدمير والاتجار غير المشروع».

إلى ذلك، دعت «اليونيسكو» الجمهور والأفراد العاملين في تجارة السلع الثقافية في المنطقة وفي كل أنحاء العالم إلى الامتناع عن حيازة ممتلكات ثقافية من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقلها.

وأضافت أن «أي بيع أو نقل غير قانوني لهذه السلع من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وسيضر بتعافي البلاد»، موضحة أنه من المقرر إجراء تدريب في القاهرة (مصر) في ديسمبر (كانون الأول) المقبل «لقوات الأمن والجهات الفاعلة في النظم القضائية في البلدان المتاخمة للسودان».

وساعدت «اليونيسكو» أيضاً في «تنفيذ تدابير طوارئ» في خمسة متاحف أخرى للآثار في السودان، هدفت خصوصاً إلى «التغليف بعناية» و«تأمين» المجموعات المهددة عبر وضعها في ملاجئ مخصصة، في حين «تم إحصاء وترقيم أكثر من 1700 قطعة».

وأدى النزاع في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

باريس: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • اليونيسكو قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان
  • بوابة الفجر تصدر بيانا لدعم نقيب الصحفيين خالد البلشي
  • الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية
  • بعد إهمال دام 21 عاماً.. الحياة تعود مجدداً لبحيرة أثرية في بابل (صور)
  • أمطار غزيرة تكشف هشاشة البنية التحتية بإقليم تنغير جنوبي شرقي المغرب
  • مصادر تكشف.. هل اقترب انتخاب رئيس للجمهورية؟
  • فى ذكرى ميلاد سيد البشرية
  • لجنة المال أقرت مبدأ الطابع الالكتروني ومكننة المعاملات العقارية
  • إلغاء دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية بتايلند
  • “اقعيّم” يناقش مع مدير أمن أوجلة جهود مكافحة الجريمة في المنطقة