الأسد يكشف كيف وصل إلى الرئاسة ويرد على تولي ابنه دورا سياسيا في سوريا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لم يكن لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد أي دور في جعله رئيسا، مؤكدا أنه بلغ منصبه عبر حزب البعث العربي الاشتراكي بعد وفاة الأسد الأب.
الأسد يكشف أسباب استهدافه والإطاحة بالقذافي وصداموأشار الأسد في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، ردا على سؤال حول وصوله إلى الرئاسة، وفيما لو سيكون لابنه حافظ دور سياسي في مستقبل سوريا، إلى أنه بالنسبة له شخصيا، لم يؤمّن والده الراحل له أي منصب مدني أو عسكري "كي أكون من خلاله رئيساً"، مبينا أنه لم يناقش معه هذه النقطة حتى في الأسابيع الأخيرة من حياته، كما أضاف أنه "كان (الأب) مريضاً في ذلك الوقت".
وأضاف: "نفس الشيء، العلاقة بيني وبين ابني هي علاقة عائلة، لا أناقش معه هذه القضايا، وخاصة أنه ما زال شاباً وأمامه مستقبل علمي، أمامه مسار علمي لم ينهه بعد، هذا يعود لرغباته. أما على مستوى العمل العام فهو يعود للقبول الوطني لأي شخص إن كان هو لديه رغبة بالعمل العام، لكن أنا في الحقيقة لا أفضل ولا أرغب بمناقشة هذه التفاصيل معه، لا الآن ولا لاحقاً".
المصدر: سانا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا الأزمة السورية بشار الأسد حزب البعث دمشق
إقرأ أيضاً:
مستقبل وكالة الأونروا واللاجئين في سوريا الجديدة
ثمة أسئلة برزت إلى الأمام وبقوة بعد سقوط نظام المجرم بشار الأسد، وفي مقدمة تلك الأسئلة، ما هو مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في سوريا الجديدة؟ وقد سقط منهم الآلاف الشهداء والجرحى والمغيبين في معتقلات وزنازين النظام البائد، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم السوريين، فضلا عن تدمير النظام الساقط مخيمات اللاجئين بشكل شبه كامل، مثل مخيم اليرموك جنوب دمشق ومخيم درعا ومخيمي حندرات والنيرب في ضواحي حلب في شمال سوريا.
اللاجئون والأونروا
تواتر الحديث في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية الشام حول إمكانية منح اللاجئين الفلسطينيين للجنسية السورية، ولا ضير في ذلك، الأمر الذي يشابه إلى حد كبير وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن الذين يحملون الجنسية الأردنية ومسجلين كلاجئين فلسطينيين في سجلات وكالة الأونروا ويتلقون خدماتها المختلفة سواء في المخيمات أو خارجها. الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيلوبطبيعة الحال فإن الفلسطيني الذي يحمل أي جنسية في جهات الأرض الأربع لا تسقط عنه هويته الوطنية الفلسطينية الراسخة والمتجذرة أصلا، وقد توضح ذلك خلال الصراع المديد مع دولة الإبادة الجماعية؛ إسرائيل.
تمّ تهجير 850 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في الوطن عام 1948 بقوة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، الهاغانا والشتيرن والأرغون وغيرها وفيما بعد الجيش الصهيوني. توجه منهم 85 ألفا إلى سوريا ليصبح مجموعهم عام 2012 نحو 532 ألف لاجئ فلسطيني، وقُدر مجموعهم في بداية العام الجاري 2025 بنحو 650 ألفا، وبفعل تدمير النظام البائد للمخيمات والملاحقات والاعتقال على الحواجز، فرّ أكثر من 60 في المائة منهم ليصيحوا إما لاجئين في المهاجر البعيدة أو نازحين داخليا في مناطق سوريا، وخاصة ضواحي العاصمة السورية دمشق كجرمانا وصحنايا وغيرها، ناهيك عن مراكز إيواء بائسة.
المخيمات في سوريا
تدير وكالة الأونروا عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في سوريا؛ في درعا، وحمص، وحماة، والنيرب، وقبر الست، وخان الشيح، وخان دنون، بالإضافة مخيم اليرموك، وعين التل، وجرمانا والرمل، موزعة على محافظات دمشق، وريف دمشق، ودرعا، وحمص، وحماة، وحلب، واللاذقية، وتنتشر في تلك المخيمات خدمات الأونروا التعليمية والصحية ومساعدات لحالات العسر الشديد بين اللاجئين؛ بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثالكن هناك ملاحظة بسيطة هي أن تعريف المخيم غير الرسمي حسب الأونروا، هو المخيم الذي لا تقدم له الأونروا خدمات الصرف الصحي وجمع النفايات كمخيم اليرموك.
ومن نافلة القول أن هناك تجمعات فلسطينية أخرى غير المخيمات كتجمع حطين قرب منطقة برزة وتجمع منطقة القابون ومنطقة حي الأمين وحي الشيخ سعد في المزة ومنطقة التضامن إلى الشرق من مخيم اليرموك؛ وهي المنطقة التي حصلت فيها مجزرة مروعة قام بها ضباط من أجهزة مخابرات النظام المجرم البائد بحق الفلسطينيين والسويين في نيسان/ إبريل من عام 2013 وسميت بـ"حفرة الموت". ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى تركز أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في المحافظات السورية المختلفة ومراكز المدن، وهناك حالات تزاوج كثيرة بين اللاجئين الفلسطينيين والشعب السوري وتختلف بين محافظة وأخرى في إطار الجغرافيا السورية.
المستقبل
بعد سقوط نظام طاغية الشام، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، ومنها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ويقع ذلك على عاتق الأونروا أولا والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا، واللاجئين الفلسطينيين أنفسهم، وبينهم طاقات بشرية ومالية كبيرة كأقرانهم في الشعب السوري، ثالثا. وثمة أعداد كبيرة من رجال الأعمال الفلسطينيين يمكن أن يكون لهم دور هام في الاستثمار في عملية إعادة الإعمار.