بعد التعرض لهجوم قبالة سواحل اليمن.. طاقم الناقلة سونيون في طريقهم لجيبوتي
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال مسؤول في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيديس"، لوكالة "رويترز"، الخميس، إن طاقم ناقلة النفط "سونيون"، التي ترفع علم اليونان والتي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، الأربعاء، غادروا الناقلة وجرى نقلهم إلى جيبوتي.
والناقلة سونيون، التي تبلغ سعتها 163759 طنا، هي ثالث سفينة تديرها شركة دلتا تانكرز، ومقرها أثينا، تتعرض للهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر.
وقال المسؤول في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر ومصدر في مجال الأمن البحري لـ"رويترز"، إن الناقة سونيون المحملة بالكامل بالنفط الخام ترسو الآن بين اليمن وإريتريا.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران والمصنفة إرهابية لدى أميركا، هجمات على سفن في مسارات الشحن الدولي بالبحر الأحمر منذ نوفمبر.
ولم تعلن جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم على سونيون التي أُصيبت بعدة مقذوفات على بعد نحو 77 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، الأربعاء، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل المحركات.
وأوضح المسؤول أن "المهمة البحرية استجابت لطلب من شركة الشحن وربان السفينة وأرسلت وحدة لتوفير الحماية لها وإنقاذ الطاقم، المكون من روسيين اثنين و23 فلبينيا".
وأضاف المسؤول "أثناء الاقتراب من منطقة الواقعة، في ساعات الصباح من يوم 22 أغسطس، جرى تحييد قارب مسير بنجاح لأنه شكل تهديدا لسفينة إم.في سونيون وطاقمها".
ومن جانبها، قالت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، في منشور على منصة "أكس"، إن الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام "تشكل خطرا ملاحيا وبيئيا".
وفي وقت سابق الخميس، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة قريبة رصدت تصاعد الدخان من المياه بعد مشاهدة حريق في البحر الأحمر على بعد نحو 58 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الصليف باليمن، في واقعة ربما تكون مرتبطة بتدمير زورق مسير، وفق "رويترز" و"فرانس برس".
وأوضحت أمبري "كانت هناك زوارق معادية مأهولة ومسيرة تعمل في المنطقة".
وتملك اليونان، الدولة الرائدة في مجال الشحن البحري، أكبر أسطول في العالم من حيث قدرة النقل، وغالبا ما تتعرض سفنها لهجمات في المنطقة.
ومن جانبه، أدان وزير الشحن اليوناني، كريستوس ستيليانيديس، الأربعاء، الهجوم على سونيون، قائلا إنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير لسلامة الشحن الدولي".
وفي عشرات الهجمات في البحر الأحمر منذ نوفمبر، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل وتسببوا في اضطراب التجارة العالمية من خلال إجبار أصحاب السفن على تجنب ممر قناة السويس.
وقالت وزارة الشحن اليونانية إن السفينة كانت تبحر من العراق إلى اجي ثيودوروي في اليونان.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”
الثورة نت/..
أكّـد موقع “سوهو” الصيني أن “العدوانَ الأمريكي على اليمن لم يحقّقْ نتائجَ ملموسةً رغم إنفاق واشنطن مليارات الدولارات وإطلاق مئات الصواريخ”.
وأشَارَ الموقع إلى أن “الخسائرَ اليمنية جراء غاراتِ العدوان الأمريكي اقتصرت على بعض الأهداف الهامشية دون التأثير على القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية”.
وأكّـد الموقع أن “مواجهة العدوان الأمريكي لليمن باتت مؤشرًا لانحدار الهيمنة الأمريكية وتحول دورها إلى مُجَـرّد مموّل وموجِّه عن بُعد في ساحة حرب تتطلَّبُ الحضور الفعلي لا القتال بالوكالة”.
يأتي هذا في ظل الأنباء التي تتحدَّثُ عن اعتزامِ واشنطن تحريكَ أدوات وعملاء يمنيين للقتال نيابةً عنها في الأرض، موضحةً أن “اعتماد أمريكا على وكلاء إقليميين وميليشيا محلية في اليمن، يعكسُ ضَعفًا في الثقة والقدرة لدى واشنطن، خَاصَّة في ظل صمود القوات المسلحة اليمنية وتفوُّقها في حرب التضاريس والمعارك البرية”.
وبيّن الموقعُ أن الانتصاراتِ التي حقّقها اليمنيون على مدى السنوات الماضية خلالَ المواجهة البرية مع تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، قد كبَّدَ التحالُفَ الإجرامي خسائرَ فادحةً في العتاد والجنود؛ ما جعل الرياض أُضحوكةً أمام العالم.
إلى ذلك أكّدت وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، عن تعرض حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” لهجوم صاروخي من قبل القوات المسلحة اليمنية، وذلك في يومها الأول من انتشارها في المنطقة.
وأوضح تقرير نشرته منصة “باى جيا هاو” الصينية، أن الهجوم الصاروخي اليمني خلف أضرارًا واسعة على سطح حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، مشيرًا إلى أن اليمنيين يستخدمون تكتيكات منخفضة التكلفة تخترق خط دفاع الجيش الأمريكي المكلف.
وأشار إلى أن صواريخ وطائرات مسيّرة يمنية تخترق دفاعات حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون”، مخلفةً عشرات الحفر على سطح حاملة الطائرات الأمريكية، مؤكدًا أن القيادة المركزية الأمريكية تعترف بأن القصف الأمريكي على اليمن لم يخلق إلا المزيد من الكراهية.
ووصف التقرير عمليات اليمنيين في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”، حيثُ والقوات المسلحة اليمنية تحصل على معلومات دقيقة عن تحركات الأسطول الأمريكي، مشيرًا إلى أن الهجوم على “فينسون” بمثابة رثاء لعصر الهيمنة الأحادية القطبية.