وزيرة البيئة تستعرض الخطة الاستراتيجية للتعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الخطة الاستراتيجية للاستعداد والتعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
مكافحة نوبات تلوث الهواء الحادةواستهلت الوزيرة عرضها بالمحاور الرئيسة لخطة مكافحة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»، والتي تتمثل في محورين رئيسيين، هما: خطة مكافحة عاجلة قصيرة المدى 2024/ 2025، وخطة مستديمة متكاملة العناصر للاستعداد والاستجابة.
فيما يتعلق بخطة المكافحة العاجلة قصيرة المدى، نوهت وزيرة البيئة إلى مؤشرات التنبؤ بجودة الهواء خلال فترة السحابة السوداء من سبتمبر 2024 وحتى نهاية فبراير 2025، موضحة أن العوامل الجوية والموجات الحارة الممتدة ستساعد على تركيز الملوثات وزيادة الشعور بظاهرة السحابة السوداء ومؤثراتها.
وأوضحت مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء، مؤكدة أن هناك مصادر متعددة مثل: حرق المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز، والحرق المكشوف للمخلفات البلدية، والأنشطة الصناعية، وعوادم المركبات. وبناءً على ما سبق، أكدت الوزيرة أنه تتم مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة من خلال منظومة الإنذار المبكر في المناطق ذات التأثير المباشر، كما استعرضت الإجراءات المتخذة للتعامل مع الأزمة في فترة الخريف والشتاء 2024/ 2025.
التفتيش على المنشآت الصناعيةوأشارت إلى أن خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال فصلي الخريف والشتاء تتضمن 4 محاور؛ يتمثل المحور الأول في التحكم في مصادر التلوث من خلال الإجراءات المتخذة من قبل التفتيش المركزي والفروع الإقليمية مع هيئة التنمية الصناعية، ويتضمن ذلك فحص عادم المركبات، والتفتيش على المنشآت الصناعية، وتشجيع الفلاحين على إعادة تدوير المخلفات الزراعية.
أما المحور الثاني فيدور حول إحكام الرقابة والرصد، من حيث استخدام الأقمار الصناعية لرصد نقاط الحرق، منظومة الإنذار المبكر لتلوث الهواء، محطات الرصد اللحظي لجودة الهواء والانبعاثات الصناعية، زيادة عدد وسائل تلقي البلاغات، ونظام تتبع للسيارات.
في حين يتمثل المحور الثالث في التوعية البيئية، وذلك عبر 1020 نشاطًا إعلاميا، منها اللقاءات المباشرة مع المزارعين. وتم تخصيص المحور الرابع للمتابعة من خلال غرفة العمليات المركزية وفروعها.
وأفادت الوزيرة بأنه يجرى إصدار تقرير يومي، بصدد الجهود المبذولة لتنفيذ المحاور الأربعة، للعرض على رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة أنه يجرى تنفيذ الخطة من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية من خلال اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
وأشارت إلى أنه على المستوى المركزي جرى تشكيل اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال الخريف والشتاء بهدف تنسيق الجهود لخفض تلوث الهواء من مصادره وتحسين جودته.
وفيما يخص الخطة المستديمة متكاملة العناصر للاستعداد والاستجابة؛ عرضت وزيرة البيئة عناصر خطة الاستعداد والاستجابة لظاهرة السحابة السوداء؛ وتشمل: استصدار قرارات وزارية للحد من الأنشطة الملوثة، تشكيل فرق عمل ولجان مشتركة بالمحافظات، إجراءات تنفيذية ووقائية، سياسات وحوافز مالية، أنشطة رفع الوعي وتغيير السلوكيات للمجتمع وكافة الشركاء المعنيين، ونظام استجابة متدرج وتدابير إنفاذ للتحكم في الانبعاثات.
وبصدد إعداد تلك الخطة المستديمة، أكدت وزيرة البيئة أن الوزارة بدأت بالتعاون مع البنك الدولي، وعلى التوازي مع تنفيذ الخطة العاجلة، في إعداد الخطة المستديمة بنظام استجابة متدرج ومن المقرر أن تنتهي بنهاية عام 2025، مؤكدة أيضًا أنه يتم إعداد الخطة في إطار من التنسيق مع اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ومع كل الوزارات المعنية.
تفعيل الرصد عبر الأقمار الصناعيةواستعرضت الوزيرة الأدوار ومسؤوليات الوزارات والجهات ذات الصلة لمكافحة نوبات التلوث الحادة، موضحة أن مهام وزارة البيئة تتمثل في التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، واتخاذ الإجراءات الفنية والمادية اللازمة لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وتفعيل الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر، وتفعيل خدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، وتكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين، وتعزيز الرسائل الإعلامية، وتطبيق العقوبات ذات الصلة، وغيرها من المهام والمسؤوليات.
في حين تتمحور مهام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حول تعزيز الإجراءات الاستباقية قبل بدء السحابة السوداء ومنها استمرار تشكيل غرف العمليات بمديريات الزراعة، فضلًا عن الممارسات الفعالة أثناء الظاهرة ومنها استمرار المراقبة والمتابعة وإدارة الإرشاد في حملات التوعية.
وتختص وزارة التنمية المحلية بدعم الممارسات الآمنة لإدارة المخلفات، والمشاركة في توعية المجتمعات المحلية حول أسباب وعواقب الظاهرة، والمراقبة والتفتيش حول المجاري المائية لمنع التخلص من المخلفات، وكذا متابعة تنفيذ المهام المتفق عليها مع المحافظين.
متابعة مستمرة للمنشآت الصناعيةوتتمحور مهام وزارة الصناعة حول المتابعة المستمرة لكل المنشآت الصناعية، وإلزام الشركات بالامتثال للوائح والقوانين البيئية، وعقد الاجتماعات الدورية لتقديم خطط الإصحاح البيئي مع هيئة التنمية الصناعية، في حين تختص وزارة الصحة بتوفير الرعاية الصحية والاستعدادات اللازمة بالمستشفيات في تلك الفترة، وإعداد خطة طوارئ مصحوبة بالتعميم على المستشفيات بالمحافظات المتأثرة.
وبالنسبة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تتمثل مهامها في المساهمة في السيطرة على البؤر الملوثة، وتشغيل مصادر الطاقة البديلة حال وجودها في تلك الفترة، وتنفيذ العقوبات حال وجود أية مخالفات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إجراءات تنفيذية إعادة تدوير اجتماع مجلس الوزراء استصلاح الأراضي الأقمار الصناعية الاجتماعات الدورية الانبعاثات الصناعية البنك الدولي التنمية الصناعية التنمية المحلية نوبات تلوث الهواء الحادة السحابة السوداء وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
أرباح الشركات الصناعية في الصين تهبط خلال أول شهرين من العام
تراجعت أرباح الشركات الصناعية الرئيسية في الصين بنسبة 0.3% سنويا خلال أول شهرين من العام الحالي، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادرة الخميس.
وذكر مكتب الإحصاء أن الشركات الصناعية التي لا تقل إيرادات الشركة منها عن 20 مليون يوان سنويا (2.8 مليون دولار تقريبا) سجلت أرباحا مجمعة بنحو 911 مليار يوان خلال الشهرين الماضيين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بيانات المكتب القول إن شركات قطاع التصنيع سجلت في أول شهرين أرباحا إجمالية بقيمة 639.5 مليار يوان بنمو سنوي نسبته 4.8 بالمئة.
وحققت شركات خدمات الكهرباء والتدفئة والغاز والمياه وشركات التوريدات أرباحا إجمالية بقيمة 130.45 مليار يوان بنمو نسبته 13.5 بالمئة سنويا.
أما إجمالي أرباح شركات المناجم خلال أول شهرين من العام فبلغ 141 مليار يوان بتراجع نسبته 25.2 بالمئة سنويا.
في الوقت نفسه، زاد إجمالي إيرادات الشركات الكبيرة في الصين خلال أول شهرين من العام بنسبة 2.8 بالمئة سنويا، بزيادة قدرها 0.7 نقطة مئوية عن معدل النمو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال يو وينينج المحلل الاقتصادي في مكتب الإحصاء إن استمرار نمو إيرادات وأرباح الشركات الصناعية الكبيرة في الصين في بداية العام الحالي يخلق ظروفا مواتية لتعافي أرباح الشركات.