خالد جلال: النجم مؤسسة وليس مجرد موهبة «صور»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري خلال فعاليات الدورة الـ 16 برئاسة الفنان محمد رياض، ماستر كلاس "كيفية صناعة النجم.. مركز الإبداع نموذجا"، للمخرج خالد جلال، وقدمه الناقد باسم صادق، الذي بدأ حديثه قائلاً: "مركز الإبداع حالة خاصة جداً، بقيادة المخرج خالد جلال، فهناك مراحل أساسية مرت في حياته استطاعت أن تشكل وجدانه، وفلسفة مركز الإبداع قائمة على تكاملية الفنون، وكذلك يقوم على فكرة التسويق، وخريجين مركز الإبداع استطاعوا أن يغيروا شكل الحركة المسرحية، ومركز الإبداع قدم مجموعة كبيرة من العروض على مدى تاريخه من أفضل العروض التي قدمت مؤخرا.
ومن جانبه، قال المخرج خالد جلال: دائماً أنسب الفضل لما وصلت له لـ3 أشخاص تعلمت على أيديهم الطريقة التي أصبحت أعمل بها في مركز الإبداع، وهم المخرج الكبير كرم مطاوع، ومخرج فرنسي تعلمت منه الكثير، وكذلك المخرج الإيطالي دانيلو كرمونتي، وهناك من تعلمت على أيديهم أيضاً مثل الفنان سعد أردش والدكتور سامي عبد الحليم، وغيرهم.
المخرج خالد جلالوتابع المخرج خالد جلال: كرم مطاوع كان دائما يقيم روابط لعروض ليس لها علاقة ببعضها، ولكنه كان يرى رابط بينهم ويخلق الحالة والحوار من خلال الحديث العادي والمناقشة التي نقيمها فيما بيننا، وكنا نظن أنه يأتي مرتبا أفكاره، ولكننا اكتشفنا أنه كان لديه ثقافة عريقة على ارتجال هذا الحوار، وهذا ماتعلمته منه وأصبحت أقدمه في مركز الإبداع الذي أصبحت تجربته تناقش كتجربة في كل الدول العربية.
الفنان خالد جلالواستكمل المخرج الكبير خالد جلال: عندما عرض علي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، رئاسة مركز الإبداع، طلبت منه أن يكون منحة من وزارة الثقافة لتعليم الشباب الموهوب بطريقة مختلفة، وتحمس للفكرة جدا، وطلب مني على الفور دراسة جدوى، وبالمناسبة مركز الإبداع لا يخرج ممثلين محترفين فقط، بل مخرجين محترفين ومهندسي ديكور محترفين أيضاً، وجزء كبير من نجاحنا بمركز الإبداع يبدأ من اختبارات القبول، والامتحانات تكون خلال 6 أشهر على 3 مراحل، المرحلة الأولى نتركه يختار المشهد الذي يقدمه بنفسه، ويكون اختياره جزءا من الاختبار، والاختبار الثاني نقوم نحن بتحديد عدد من المشاهد، ويقوم كل طالب باختيار المشهد المناسب له، والمقبولين من الاختبارين يدرس لمدة شهر داخل المركز، ثم بعد ذلك نختار قائمتين واحدة أساسية، وأخرى احتياطية، وتكون المهمة الأساسية أن نبني عائلة من 100 شخص، وأول مادة تدرس لهم هي الغناء، وذلك لأنه أكبر دلاله أننا لسنا فرد واحد ولكننا جماعة، ثم الإلقاء ثم الاستعراض ثم الارتجال والتمثيل المسرحي.
خالد جلال ودنيا سمير غانموأكد جلال: هناك مقادير لصناعة النجم، حيث من الممكن أن يكون شخص موهوب ولديه مهارات كثيرة ولكن لا يصير نجما، فالنجم مؤسسة وليس موهبة فقط، وعندما أعلنا عن تعليم الإتيكيت بمركز الإبداع سخر الناس منا، ولكن هذا كان جزء من صناعة النجم، عندما يتقدم إلينا الطلاب أقول لهم: "أنتوا مش داخلين الجنة"، المركز بمثابة المدرسة الروسية، وبالمناسبة مركز الإبداع الفني لم يكن الخطوة الأولى، فالأولى كانت ورشة مسرح الشباب وهي التي تم التدريب فيها وتعلمنا من الأخطاء، ولكن كنا نفتقد في مسرح الشباب رعاية النجم.
اقرأ أيضاًخالد جلال ناعيا الراحل شوقى حجاب: رحلت قامة فنية كبيرة
خالد جلال يفتتح «سيدتي أنا» لبرنارد شو على المسرح القومي
مشيدًا بطاقته الفنية.. خالد جلال يفتتح «ياسين وبهيه»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد الجندي خالد جلال خالد المخرج خالد جلال بيومي فؤاد و خالد جلال المخرج خالد جلال مرکز الإبداع
إقرأ أيضاً:
مجرد لعبة كراسي
يُلاحظ أنه مع الإعلان عن كل دورة انتخابية أمريكية جديدة، ينشغل العالم كله بتحليلات وتوقعات، مستعرضاً التاريخ السياسي لكل حزب، ثم الحياة المهنية للمرشحين كليهما، ولإنجازات الرئيس الذي تنتهي ولايته، ومؤهلات منافسه وقدراته التي ربما ترجح الكفة لصالحه.
وتزداد حمُّى التكهُّنات مع قرب موعد الإعلان عن النتائج، مثل أيامنا هذه، ويذهب بعض المهتمين في التنظير، بعيداً عن كل ما يدور في دهاليز مطبخ السياسة الأمريكية، في ما يتعلق برأي النخبة السياسية وعامة الشعب على حد سواء.
أما واقع الحال كما أراه من وجهة نظري المتواضعة: السياسة الأمريكية ثابتة، يحكمها اللوبي اليهودي من خلال مجلسيها.
والنتيجة: دعم غير محدود لدولة الكيان اليهودي، يحتل المرتبة الأولى، حتى على المصلحة الأمريكية نفسها. وتوظيف المنظمات الدولية الهلامية من مجلس (قهر) وأمم (غير متحدة) ومفوضية (ظلم) الإنسان وغيرها من صندوق (الاستغلال) الدولي… إلخ، لخدمة إسرائيل أولاً، ثم من بعد لخدمة أمريكا، بعيداً عن الاهتمام بأي مشاكل أخرى في العالم، كانت أمريكا نفسها سبباً مباشراً في إشعال جذوتها.
والحقيقة: الأمر لا يتطلب عبقرية خارقة لاستكشافه، فبصرف النظر عن قراءة متعمِّقة في التاريخ السياسي لأمريكا، نجد أن ما قدمه الجمهوريون عن طريق ترامب مؤخراً، أو قل ما قدمه اللوبي اليهودي في أمريكا لإسرائيل، من دعم استفز مشاعر العالم كله، لم يسبق أن تجرأ رئيس أمريكي من سلفه حتى على مجرد التفكير فيه.
وها هم الديمقراطيون في عهد بايدن، أو قل أيضاً اللوبي اليهودي في أمريكا: تُذبح فلسطين من الأذن إلى الأذن، وتدكّ بيوتها على رؤوس ساكنيها من أبرياء، وحتّى على حيواناتهم، تحت سمع الديمقراطيين
وبصرهم، بل أكثر من هذا: بدعم سخي منهم، ناهيك عن حرب السودان العبثية، وقرى منطقة الجزيرة التي يُذبح حتى أطفالها ونساؤها وشيبها وشبابها بالجملة، ويذلون ويهانون بطريقة بشعة تغضب حتّى الشيطان، دونما جريرة ارتكبوها؛ دون أن تحرك أمريكا (راعية العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان) ساكناً؛ وقطعاً لن تحرك أبداً: بل تصبّ الزيت على النار.
وليس دعم أمريكا، أقصد اللوبي اليهودي الذي يحكم أمريكا قولاً وفعلاً، لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا ببعيد، وتجّييش الغرب لمناصرة أوكرانيا في محرقة أشعلتها أمريكا نفسها. ولن أتحدث عن تداعيات (الخريف العربي)، و (فوضى امريكا الخلاقة) في منطقة الشرق الأوسط.
وبالجملة: ما من فتنة هنا أو هناك، في هذا العالم الفسيح، إلا من خلفها فوضى أمريكا، وديمقراطيتها العرجاء، وكيلها بمكيالين.
أما في ما يتعلق بقرار الشعب الأمريكي في التصويت لانتخابات الرئاسة، ففي تقديري: يحكمه المزاج، والأهواء، والانفعال الآني، أكثر ممّا يحكمه العقل الرزين. ولأن أهل مكة أدري بشعابها كما نقول، يدرك الأمريكيون (مكرهين) أكثر من أي شعب آخر، أن بلادهم يحكمها اللوبي اليهودي، طوعاً، أو كرهاً، إن فاز الديمقراطيون، أو الجمهوريون، فالأمر سيَّان، أكد هذا كثير من الأكاديميين الأمريكيين أنفسهم. ففي ما يتعلق بالأهواء، والمزاج العام، واللحظة الآنية، مثلاً: فوز الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، الذي كان ديمقراطياً ليبرالياً في الأساس، ثم (تجمّهر) وجاء للانتخابات من شاشة السينما، عام 1980، فوزه على سلفه جيمي كارتر الديمقراطي الأصل، الذي جاء للبيت الأبيض من مراكز الأبحاث والقلم والقرطاس، إثر أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران. مع أن الكل كان يدرك جيداً: أن كارتر كان أكثر علماً، وأرجح عقلاً، وأبعد نظراً، وأطيب قلباً، مقارنة بمنافسه ريغان.
والذي أراه اليوم، أن رؤية اللوبي اليهودي في أمريكا لحرب دولة الكيان اليهودي على غزة، هي التي تحدِّد الفائز.
والمحصلة في تقديري المتواضع: لا ينتظر أحد جديداً من انتخابات أمريكا، إن حكمها زيد أو عمرو.