صحف عالمية: نتنياهو يمارس دعاية فارغة على حساب الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
واصلت الصحف العالمية الحديث عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعيات عدم التوصل لاتفاق يوقف القتال ويعيد الأسرى الإسرائيليين إلى ذويهم. واتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بممارسة دعاية فارغة على حسابهم.
فقد أكدت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها أن على حكومة نتنياهو تكريس كل طاقتها لاستعادة الأسرى المتبقين على قيد الحياة "بدلا من الانخراط في الدعاية الفارغة على حسابهم".
وفي فايننشال تايمز البريطانية، وجّه رئيس بنك إسرائيل المركزي، أمير يارون، رسالةً لنتنياهو انتقد فيها عدم إجراء أي مناقشات جادة بشأن الميزانية لأكثر من شهر، وقال إن الأمر "يثير الشك بشأن الجدول الزمني لإقرار مشروع قانون الميزانية".
ونقلت الصحيفة عن يارون أن هذا الغموض "يقوض ثقة إسرائيل بالأسواق المالية الدولية، حيث تحتاج الحكومة إلى إجراء تعديلات ذات طبيعة دائمة بقيمة 8 مليارات دولار لسد عجز متوقع بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي".
رد إيران ليس وشيكاأما صحيفة "واشنطن بوست"، فقالت إن التحليلات تشير إلى أن الضربة التي تعهدت بها إيران ضد إسرائيل قد لا تكون وشيكة، حيث أدت تعليقات من مسؤولين كبار إلى تخفيف المخاوف مؤقتا من التصعيد إلى صراع إقليمي أوسع.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحرس الثوري أن إيران لا تشعر بالضغط للرد الفوري، وأن القرار النهائي بشأن وقت الرد وشكله يعتمد على الظروف وخطة القادة.
وقالت الصحيفة إن الشيء الذكي الذي يجب فعله "هو التدقيق في جميع الظروف لمعرفة الرد الصحيح والرادع".
وفي مقال بصحيفة "ذا تايمز"، تساءل المعلق روجر بويز، عن سبب تجنّب إيران المواجهة العسكرية الشاملة، وقال إن العالم لا يزال ينتظر ردا إيرانيا على اغتيال الزعيم السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت.
ويرى الكاتب أن إيران تكسب من ممارسة الضغط على إسرائيل أكثر مما تكسبه من المواجهة العسكرية المباشرة.
وفي شأن آخر، تحدث رامي أبو جاموس في موقع "أوريون 21" عن ظهور جيل من الأطفال العاملين في ظل الحرب. وقال "إن أطفالا في التاسعة من العمر، يعانون نحافة بسبب سوء التغذية، تحولوا إلى باعة متجولين إما لمساعدة الأب أو لأن الأب قد مات".
وأضاف الكاتب: "هؤلاء الأطفال يُفترض بهم أن يكونوا في هذا الوقت من السنة في خضم الاستعدادات للعودة المدرسية، لكن 720 ألف تلميذ وطالب لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة هذا العام، بعد أن دمر الاحتلال كل شيء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".