توقيف أربعة أشخاص إثر هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية، الخميس، توقيف أربعة أشخاص بينهم قاصرة يشتبه بـ"ضلوعهم في حوادث إرهابية ضد فلسطينيين" خلال الهجوم الدامي الذي شنه مستوطنون على قرية جيت في الضفة الغربية قبل أسبوع، وفق ما ذكرته وكالتي "رويترز" و"فرانس برس".
وأفادت الشرطة والاستخبارات في بيان "كان هذا حادثا إرهابيا خطيرا ترافق مع إحراق مبان وسيارات والرشق بالحجارة وبزجاجات حارقة، كما قتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح".
وذكر البيان أن المشتبه بهم "قيد الاحتجاز" فيما "يتواصل التحقيق".
واستدعى تزايد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية حرب غزة إدانات دولية واسعة.
ويتهم فلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بالوقوف متفرجة على هجمات المستوطنين على الفلسطينيين ويقولون إنه لا تجرى محاكمات في الغالب على أعمال العنف هذه، حسب "رويترز".
وفرضت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف، ودعت إسرائيل مرارا إلى بذل المزيد من الجهود لكبح الهجمات.
وشن حوالي مئة مستوطن يحملون بحسب شهود سكاكين وأسلحة نارية، هجوما ليلة 15 أغسطس على قرية جيت ما أدى إلى مقتل فلسطيني عمره 23 عاما وإصابة آخر بجروح، حسب "فرانس برس".
وأثار الهجوم موجة تنديد في العالم إنما كذلك داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس المصنفة إرهابية لدى أميركا ودول أخرى، على جنوب إسرائيل.
وقتل مذاك ما لا يقل عن 640 فلسطينيا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى بيانات رسمية فلسطينية.
وعلى جانب آخر، قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
وسجلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من 7 أكتوبر إلى 12 أغسطس، 1250 هجوما شنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوما تسببت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين وتسببت في أضرار مادية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
فلسطين – تشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.
وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.
وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.
مدينة جنين ومخيمها..تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.
ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
طولكرم ومخيميها..تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
قلقيلية..قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.
حملة اعقالات واسعة..شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.
وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.
وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.
تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”