بقلم : جواد التونسي ..

اعطى الدستور العراقي حق التظاهر السلمي لكل شريحة من شرائح المجتمع العراقي بكافة اطيافه وفئاته , للمطالبة بحقوقها وتوفير وظائف لهم لكي ينعموا بالعيش الكريم , لكن ضرب واهانة المتظاهرين من الخريجين واصحاب الشهادات العليا ” العزل ” واهانتهم بشكل وحشي , أمر مرفوض يستدعي فتح تحقيق عاجل من قبل البرلمان العراقي والسعي الى محاسبة المقصرين الذين أعطوا الأوامر بقمع المتظاهرين بالعصي والهراوات , كونه معيب في نظام ديمقراطي , ويبدو انه ديمقراطياً حتى النخاع , لكنه على الورق .


تعتبر الديمقراطية : ” حسب ما اقرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان والديمقراطية في نظامها العالمي كشكل من أشكال الحكم, مرجعاً أساسياً للجميع لحماية حقوق الإنسان, وهي توفر بيئة لحماية حقوق الإنسان وإعمالها إعمالاً فعلياً في : الحفاظ على كرامة الفرد وحقوقه الأساسية وتعزيزها, تحقيق العدالة الاجتماعية, تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع, تعزيز تماسك المجتمع, توطيد الأمان الوطني, وإرساء مناخ مؤات للسلام الدولي ” .
واليوم بعد مضي فترة على تحقيق الديمقراطية في العراق ما بعد 2003 , أخذت تلك الديمقراطية المزعومة تتراجع كثيراً , حيث يبدو أن العديد من السياسيين والاحزاب المتنفذة, لا يروق لهم التظاهر السلمي والمطالبة بحقوق مشروعة, والقضاء على أي نقد , ولكي نعود قليلاً الى الوراء من مبدأ ” ذكر وان نفعت الذكرى ” , فان حكومة السيد عادل عبد المهدي في أول امتحان شعبي لها منذ تشكيلها , قد قمعت المتظاهرين الذين يحملون شهادات عليا بالعصي والهراوات وقذفتهم بالماء الحار المغلي , مما تسبب في هيجان طلابي شعبي أول الامر , تطور فيما بعد الى احتجاجات شعبية عارمة شملت اكثر محافظات العراق وخاصة محافظات الجنوب والوسط, و سرعان ما تحولت الى اشتباكات دامية راح ضحيتها المئات من ابناء الشعب العراقي والقوات الامنية , عندها سقطت حكومة السيد عبد المهدي بالضربة القاضية , يبدو ان حكومة السيد السوداني رغم نجاحها في الملف الخدمي وبعض الملفات العالقة الاخرى , لكنها اذا لم تحقق بقضية قمع متظاهري المهن الطبية , واعطاء حق الحرية في التظاهر السلمي والاستماع الى طلباتهم , وبعكسه سيحدث شرخ ديمقراطي كبير مع أثر سلبي على حقوق الشعب , وينبغي بما في ذلك محاسبة المقصرين من قوات مكافحة الشغب , بقمع المتظاهرين بالعصي والهراوات الذي تسبب بجروح بالغة لدى بعض الخريجين واصحاب الشهادات من المهن الطبية الخاصة لوزارة الصحة ,واذا لم تتدارك الوضع فأنها ستلقى نفس مصير حكومة السيد عادل عبد المهدي .
رفع المتظاهرون يافطات كتب عليها “نكعها واشرب ميها” ويقصدون بذلك شهادتهم التي نالوها بعد عناء وسهر وتعب ومشقة , فمنهم من حقق حلم والده الذي فارق الحياة شهيداً او مقتولا , ولكنه وقع ضحية ندرة فرصة العمل في القطاع الحكومي, فضلا عن انعدامها في القطاع الخاص الذي لم ير قانونه النور حتى الآن.

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حکومة السید

إقرأ أيضاً:

عميد الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية يسلم خطابات التعيين للمعيدين الجدد

سلّم الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، بجامعة الاسكندرية، خطابات التعيين لـ7 معيدات جدد، للعام الجامعي 2024/2025.

واستقبل العميد المعيدين الجدد بقسمي الاقتصاد والعلوم السياسية، بمكتبه وهم روان أسامة، ونورهان خالد إبراهيم، ودينا عبدالله أحمد، ومنة مصطفى شيمي، وحبيبة إيهاب عبدالعزيز، ونوران أحمد رأفت، ورينا حنّا وهبة.

قدم العميد التهنئة للمنضمين الجدد من المعيدات إلى أسرة الكلية وتسليمهم خطابات التعيين، ومن ثم تعريفهم بمهامهم الوظيفية الأكاديمية والإدارية مع التأكيد على طبيعة الرسالة السامية لعضو هيئة التدريس كمعلم وباحث وأستاذ جامعي وموجه للأجيال ومؤثر في مجتمعه وخادم لوطنه وأمته وممثل لهما ومدافع عن قضاياهما .

حضر اللقاء الدكتور أسامة العادلي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة شيرين نصير، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة عبير شعبان، المدير التنفيذي لبرنامج الدراسة باللغة الإنجليزية.

وتفقد الدكتور أسعد الكيكي، عميد كلية التربية الرياضية أبوقير، يرافقه الدكتور إسلام أمين زكي عبدالوكيل، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أعمال سير الامتحانات التحريرية للفصل الصيفى للعام الجامعي 2023/2024، لائحة الساعات المعتمدة، وذلك للاطمئنان على سير الامتحانات بانتظام والتزام.

من جانب اخر كانت الكلية قد احتفلت بالخرجين الجدد الاسبوع الماضى وقدم الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية تهنئة رئيس الجامعة إلى للخريجين، ثم وجه بدوره التهنئة إلى الخريجين وأولياء أمورهم  وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين، مثنيا على جهودهم المخلصة في دعم الطلاب خلال فترة الدراسة، ونقل  إشادة جميع الجهات المستفيدة كوزارة الخارجية، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والجهاز المصرفى وغيرها بالمستوى المتميز لخريجي الكلية العاملين بتلك الجهات، 

كما أشار  الدكتور وهبان إلى استمرار الكلية في دعم خريجيها وأن أبوابها ستظل مفتوحة لهم دائماً، كما أوصى الخريجين بإلتزام الأمانة والقيم الأخلاقية النبيلة فى عملهم، والحرص على خدمة الوطن وصون الهوية الوطنية ودعم قضايا الأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

وأشار الدكتور أسامة العادلي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن هذه هي الدفعة الثانية التي تتخرج بنظام الساعات المعتمدة، حيث يحصل الخريج في ظل هذا النظام على البكالوريوس في تخصص رئيسي (اقتصاد أو علوم سياسية) وأخر فرعى، وهو ما سوف يتيح المجال أمام جميع الخريجين للعمل بأي من التخصصين.

شهد الحفل تكريماً لخريجي الكلية ممن حصلوا على درجتى الماجستير والدكتوراه خلال العام الجامعي المنقضي، وتم إهداء أوائل خريجي الدفعة في مرحلة البكالوريوس دروعاً تقديراً لتميزهم وتفوقهم.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول كبير في حكومة العليمي ينتقد الضربات الأمريكية ضد قوات صنعاء ويطالب بتزويده بأسلحة متطورة لبدء المواجهة
  • نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي: لم نوقع اتفاقا مع أمريكا لخروج قوات التحالف.. والحديث عن صفقة طرفها إيران غير دقيق
  • عميد الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية يسلم خطابات التعيين للمعيدين الجدد
  • اليمن تشارك في المنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • مجلس الخدمة: جميع المتقدمين من حملة الشهادات والأوائل سيحظون بفرص التعيين
  • السيد شهاب يستعرض مع وزير الخارجية العراقي العلاقات الأخوية الوطيدة
  • مواجهات بين متظاهرين ومكافحة الشغب أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار
  • مواجهات بين متظاهرين وقوات الشغب أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار
  • مواجهات لمتظاهرين مع قوات الشغب أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان