الخريجون ضحية ندرة التعيين وضحية قوات مكافحة الشغب ….!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بقلم : جواد التونسي ..
اعطى الدستور العراقي حق التظاهر السلمي لكل شريحة من شرائح المجتمع العراقي بكافة اطيافه وفئاته , للمطالبة بحقوقها وتوفير وظائف لهم لكي ينعموا بالعيش الكريم , لكن ضرب واهانة المتظاهرين من الخريجين واصحاب الشهادات العليا ” العزل ” واهانتهم بشكل وحشي , أمر مرفوض يستدعي فتح تحقيق عاجل من قبل البرلمان العراقي والسعي الى محاسبة المقصرين الذين أعطوا الأوامر بقمع المتظاهرين بالعصي والهراوات , كونه معيب في نظام ديمقراطي , ويبدو انه ديمقراطياً حتى النخاع , لكنه على الورق .
تعتبر الديمقراطية : ” حسب ما اقرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان والديمقراطية في نظامها العالمي كشكل من أشكال الحكم, مرجعاً أساسياً للجميع لحماية حقوق الإنسان, وهي توفر بيئة لحماية حقوق الإنسان وإعمالها إعمالاً فعلياً في : الحفاظ على كرامة الفرد وحقوقه الأساسية وتعزيزها, تحقيق العدالة الاجتماعية, تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع, تعزيز تماسك المجتمع, توطيد الأمان الوطني, وإرساء مناخ مؤات للسلام الدولي ” .
واليوم بعد مضي فترة على تحقيق الديمقراطية في العراق ما بعد 2003 , أخذت تلك الديمقراطية المزعومة تتراجع كثيراً , حيث يبدو أن العديد من السياسيين والاحزاب المتنفذة, لا يروق لهم التظاهر السلمي والمطالبة بحقوق مشروعة, والقضاء على أي نقد , ولكي نعود قليلاً الى الوراء من مبدأ ” ذكر وان نفعت الذكرى ” , فان حكومة السيد عادل عبد المهدي في أول امتحان شعبي لها منذ تشكيلها , قد قمعت المتظاهرين الذين يحملون شهادات عليا بالعصي والهراوات وقذفتهم بالماء الحار المغلي , مما تسبب في هيجان طلابي شعبي أول الامر , تطور فيما بعد الى احتجاجات شعبية عارمة شملت اكثر محافظات العراق وخاصة محافظات الجنوب والوسط, و سرعان ما تحولت الى اشتباكات دامية راح ضحيتها المئات من ابناء الشعب العراقي والقوات الامنية , عندها سقطت حكومة السيد عبد المهدي بالضربة القاضية , يبدو ان حكومة السيد السوداني رغم نجاحها في الملف الخدمي وبعض الملفات العالقة الاخرى , لكنها اذا لم تحقق بقضية قمع متظاهري المهن الطبية , واعطاء حق الحرية في التظاهر السلمي والاستماع الى طلباتهم , وبعكسه سيحدث شرخ ديمقراطي كبير مع أثر سلبي على حقوق الشعب , وينبغي بما في ذلك محاسبة المقصرين من قوات مكافحة الشغب , بقمع المتظاهرين بالعصي والهراوات الذي تسبب بجروح بالغة لدى بعض الخريجين واصحاب الشهادات من المهن الطبية الخاصة لوزارة الصحة ,واذا لم تتدارك الوضع فأنها ستلقى نفس مصير حكومة السيد عادل عبد المهدي .
رفع المتظاهرون يافطات كتب عليها “نكعها واشرب ميها” ويقصدون بذلك شهادتهم التي نالوها بعد عناء وسهر وتعب ومشقة , فمنهم من حقق حلم والده الذي فارق الحياة شهيداً او مقتولا , ولكنه وقع ضحية ندرة فرصة العمل في القطاع الحكومي, فضلا عن انعدامها في القطاع الخاص الذي لم ير قانونه النور حتى الآن. جواد التونسي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حکومة السید
إقرأ أيضاً:
ننشر أول صورة لمدرس بورسعيد ضحية إطلاق نار عشوائي بين مجهولين
حصل صدى البلد على أول صورة للمدرس ضحية إطلاق نار عشوائي بين مجهولين فى حي الضواحي بمحافظة بورسعيد ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
كان موقع “صدى البلد” نجح فى الحصول على أول صورة المجنى عليه، محمد على على عثمان مدرس بمدرسة عقبة بن نافع الابتدائية والذى انفرد بتفاصيل مصرعه منذ قليل.
كان نازل يجيب فطار ويرمي القمامةكانت محافظة بورسعيد استيقظت ثاني أيام عيد الفطر المبارك على حادث مروع لقي خلاله رجل مصرعه بطلق ناري فى ظروف غامضة.
كان سكان منطقة الإسراء السكنية بحي الضواحي فى محافظة بورسعيد استيقظوا على أصوات طلقات رصاص بحوار الشهر العقارى المطور والإدارة العامة لمرور بورسعيد الجديدة.
وعقب توقف صوت إطلاق النار عثر على رجل غارق فى دمائه بحوار صندوق القمامة الملاصق لمبني المرور.
تم إخطار اللواء تامر السمرى مدير أمن بورسعيد بالواقعة و الذي أمر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء ضياء زامل مدير مباحث بورسعيد لسرعة ضبط الجناة و الوقوف على ملابسات الحادث.
وأكدت التحريات الأولية أن مطاردة كانت بين سيارة ودراجة بخارية بالمنطقة يتبادل قائديها طلقات نار من أسلحة بحوزتهم أسفرت عن إصابة المواطن بطريق الخطأ.
تم نقل جثمان الضحية إلي مستشفي النصر التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل حيث أودع مشرحة المستشفي تحت تصرف نيابة بورسعيد العامة.
وبالفحص تبين أن المجنى عليه يدعى محمد على على عثمان و يعمل مدرس بمديرية التربية و التعليم فى بورسعيد.
وأفادت زوجة المجنى عليه وهى فى حالة انهيار أن زوجها اعتاد فى أيام الإجازة النزول لإلقاء القمامة بالصندوق الذي لقي حتفه بجانبه و إحضار الإفطار للأسرة لكن هذه المرة نزل بلا عودة.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها حول الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة لتحديد هوية الجناة.