شبكة اخبار العراق:
2025-03-20@05:53:36 GMT

تدفق الكلمات مثل حفل صاخب مجنون

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

تدفق الكلمات مثل حفل صاخب مجنون

آخر تحديث: 22 غشت 2024 - 1:23 مإيمان غيدان هل تبدو حياة الكاتب مختلفة، كيف يشرع في الكتابة، وهل هناك محفزات، أم أنَّ المسألة كلها فجائيَّة؟ والسؤال الأكثر أهميَّة بالنسبة لي هل نمط حياته اليومي يشبه أيامنا؟ ربما يتبادر في أذهان الكثير من الناس هذه الأسئلة عندما يلتقون صدفة بكاتبٍ ما، أو ينجزون قراءة عمله الذي أبهرهم.

ولكنْ برغم كل التوقعات وما يحيطها من تساؤلاتٍ فإنَّني كما غيري الكثير نعتقد في أنَّ لحياة الكاتب خصوصيَّة أو ربما اختلافاً يميزه عن الذين لا علاقة لهم بالكتابة والإنتاج.يأخذنا كتاب “يوم من حياة كاتب” للمترجم علي زين إلى بعض الإضاءات التي ربما تدفعنا لفهم روتين الكتابة الذي أثر في حياة 59 كاتباً، من منطلق أنَّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الكتابة الإبداعيَّة والطقوس المصاحبة لها. فمن خلال محطات الكتاب يدحض المترجم ولو بشكلٍ غير مباشرٍ فكرة أنه بالإمكان أنْ تكونَ حياة الكاتب مختلفة عن حياة غيره ممن يكونون بعيدين عن الكتابة، إذ يرى أنَّ الكاتب ليس مضطراً لانتظار تحقيق ظروفٍ مثاليَّة لكي يكتب، بل يكفيه أنْ يصطنعَ لنفسه هذه الظروف على النحو الذي يعينه في مشروعه الكتابي. يصرح الكاتب والروائي الفائز بجائزة البوكر لعام 2010 هوارد جيكويسون في أنَّه مثل الرسام، يضع مسحة من اللون، ثم يخرج مسرعاً. ثم يتحدث الكاتب عن لوم الذات والهلع، وانغماسه المفاجئ في الكتابة. فدائماً ما تستبد الرغبة بجيكويسون لأنْ ينتزعَ بعض الروايات من الرفّ بطريقة عشوائيَّة، ثم يفتح إحدى صفحاتها، ليجد نفسه بين قناعتين، إما أنَّه لن يكتب أبداً بمثل هذه البراعة، أو أنَّه بالكاد قد يستطيع كتابة نصوصٍ أسوأ على أقصى تقدير. وفي الحالتين ستدفعه هذه الطريقة الى أنْ يتوقف، سنة كاملة، عن الإنتاج والإبداع. لكنَّ الشعور بالفشل، كما يقول جيكويسون يخلقُ نوعاً من الحماسة، حماسة ما أنْ تتغلغل في داخلك، ستولد بدورها سماتٍ ناريَّة. عندها، فحسب سأنتهي الى وضع الكلمات بالقوة على الورق. وما أنْ أفرغَ من رواية حتى أبدأ في أخرى. وهو ما سيشعرني أخيراً بأنَّني أصبحت منتجاً، فأستيقظ مثل راهبٍ في الساعة السادسة صباحاً، متجنباً الحديث مع أيٍ كان، ثم أصنعُ الشاي، وأتوجهُ الى طاولة الكتابة فوراً، ولا أنهض منها حتى تتورم عيناي أو أسمع صوت سدادة، وهي تنتزع من زجاجة خمر. لكنه لا يسمي نمط حياته هذا بأيام الكتابة، ويشير ضمنياً الى وجود أيامٍ لا تصلح للكتابة، لكنَّ هذه الأيام لا توجد. ويرى أنه قد ضيع الوقت الكثير في حياته بعيداً عن الكتابة ويجب الآن تعويضه. أما هيلاري مانتل الروائيَّة والكاتبة البريطانيَّة التي ولدت عام 1952 وبدأت الكتابة عام 1985، وحصلت على جائزة بوكر الأدبيَّة عام 2009 عن روايتها «قصر الذئاب»، وعام 2012 عن رواية «أخرجوا الجثث»، وكلتا الروايتين تتناولان حياة توماس كرومويل أحد مستشاري الملك الإنكليزي هنري الثامن. فترى أنَّ بعض الكتّاب يدّعون أنهم يقومون بتأليف الكتب مثلما يخرج معجون الأسنان من الانبوب، أو أنهم يقومون بكتابة القصص مثل بناء الجدار الذي يرتفع عالياً كل يوم، فهم يجلسون على مكاتبهم وينجزون عدد الكلمات المقرر إنجازه، لينتهوا بالمرح والفراغ والفخر بالذات مساءً. وتعتقد أنَّ هذا الأمر غريبٌ جداً بالنسبة لها، بل ويبدو ذلك وكأنه مهنة مختلفة تماماً، إنَّ كتابة المحاضرات أو المراجعات أو أي نوعٍ آخر غير الرواية يبدو لها وظيفة مثل أي وظيفة: تخصيص الوقت ثم تجميع الموارد، وفي النهاية البدء في العمل، ولكن كتابة القصص تجعلني خاضعة للعمليَّة الإبداعيَّة التي ليس لها بوصلة أو بداية ونهاية واضحتان أو حتى طريقة لقياس الإنجاز، فأنا لا أكتب بتسلسلٍ، فقد أكتب عشرات النسخ المختلفة لوصف مشهدٍ واحدٍ، ولربما أقضي قرابة الأسبوع، أيضاً، في نسج صورة من خلال القصة من دون تحقيق تقدمٍ في الرواية مطلقاً. فتأليف الكتب يسير وفق خطة دقيقة ومتعمقة، وفي النهاية سأرى ما هي الخطة. مانتل تعترف بأنها “في بعض الأيام لا يكون لديَّ فكرة عمَّا كتبته حتى أعيد قراءته، فالحياة صادمة بطبيعتها”، ثم تؤكد أنها قد اعتادت أنْ تبدأ في وقتٍ متأخرٍ، وتستيقظ في الظلام مثل راهبٍ في العصور الوسطى، وتدون بعض الجمل من دون التفكير على دفتر الملاحظات، ومن ثم تعود مرة أخرى الى السرير حوالي السادسة، على أمل أنْ تنامَ ساعتين إضافيتين. ثم تستيقظ ببطءٍ وفي صمتٍ، فالضجيج العشوائي والأصوات في الغرف الأخرى تؤدي إلى بداية همجيَّة وفوضويَّة للكتابة، ولكنها إذا ما وجدت الهدوء وأمسكت القلم في يدها ستشعر حينها من خلال أطراف أصابعها كيف سيكون هذا اليوم. إنَّ الأيام التي تتدفق فيها الكلمات بسهولة ينتج عنها كتابة آلاف الكلمات في العديد من مشروعات الكتابة، بل يصل الأمر إلى البدء في مشروعات جديدة أيضاً. فتدفق الكلمات يشبه الحفل الصاخب المجنون الذي يستمر من دون توقف، ولذلك يجب أنْ يقوم شخصٌ ما بتنظيف الفوضى بعد ذلك، والأيام التي ابدأ فيها في الكتابة ثم أتوقف ليست أقصر من غيرها دائماً، ولكنها أيامٌ محرجة ومليئة بالقلق.وقد اتضح لها بعد ذلك. أنها أيامٌ منتجة ومفيدة، فهي لا تحكم على ما كتبت إلا في وقتٍ لاحقٍ. عندما تهرب مانتل من الأفكار تشعر بالتوتر لذا فهي تعالجه في أنْ تذهبَ للوقوف في الحمام تحت الماء الساخن حتى تكسر الجمود.أعتقد أن الكّتاب عموماً يحاولون فهم الكون وما يحدث بعد ذلك.. هنا كل هذه الأشياء من حولنا، كل هذه الكتب والإصدارات والدراسات، ولكنْ كيف نبدو من خلالها في الواقع؟ هو هذا الحال ببساطة. فمعظم الكتاب من الذين نعرفهم، ما يريدونه كمنتجين هو الاستمرار في صنع الإبداع. هذا ما يريدون. لذا نجدهم يسرعون دوماً لاكتناز الوقت، حتى يتمكنوا من إنجاز مهام الكتابة، لأنَّ الرغبة العارمة لديهم هي الاستمرار. أما الروتين فهو بالنسبة لي، كلمة عظيمة المعنى لأنها تعني لي أنني على قيد الحياة، وقيد الكتابة والإبداع. 

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

حوارات ثقافية| الكاتب أحمد عبدالعليم يكشف لـ «البوابة نيوز» استعدادات «القومي لثقافة الطفل» لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

_ «ليالي رمضان» وجبة ثقافية تعزز روح الشهر الكريم

_ عروض مسرحية وموسيقية وأراجوز وماريونيت وفعاليات خاصة للأطفال ذوى الإعاقة فى عيد الفطر

_ استراتيجية المركز تستهدف تنمية الموهوبين وتطويرالنشر والبنية التحتية والتقنية والتعاون مع المؤسسات التعليمية 

_ «ملتقى أطفال مصر» مشروع جديد للمركز قريبًا بأنحاء الجمهورية 

كرس الكاتب أحمد عبد العليم جزءًا كبيرًا من حياته المهنية للعمل فى مجال الطفولة وثقافة الطفل، فهو حاصل على درجة الماجستير فى الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الزقازيق. وتم تعيينه فى أغسطس 2024، لمنصب رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، خلفًا للكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، تلك المؤسسة الثقافية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، التابع لوزارة الثقافة ، والذى يهدف بشكل مباشر إلى تنمية وعى الأطفال وتعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات، مثل الورش الفنية، والعروض المسرحية، والمهرجانات الثقافية، وإصدارات الكتب والمجلات الموجهة للأطفال، كما يعمل المركز على إعداد دراسات وأبحاث متعلقة بثقافة الطفل، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئات المحلية والدولية المهتمة بشؤون الطفولة، للمساهمة فى بناء جيل مثقف وواعٍ.

التقت «البوابة نيوز» أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، للكشف عن كيفية احياء لـ«ليالى رمضان» واحتفالات عيد الفطر المبارك، وجوانب أخرى فى الحوار التالى. 

 

 

 

الكاتب احمد عبدالعليم 

 

■ فعاليات ثقافية وفنية لـ«ليالى رمضان» ينظمها المركز.. حدثنا عنها؟

يطلق المركز القومى لثقافة الطفل فعاليات ليالى رمضان الثقافية «أهلا رمضان» للعام ٢٠٢٥، والتى تقام فى الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، وتتضمن هذه الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للأطفال والكبار، وتهدف إلى تعزيز الوعى الثقافى والفنى لديهم وتقديم وجبة ثقافية تعزز من روح هذا الشهر الكريم الذى يتسم بالتسامح والكرم خلال الشهر المبارك. ومن أبرز الفعاليات ندوات لقاءات من بينها صالون فى محبة الوطن والذى تلتقى فيه الأسرة المصرية بواحد من علمائنا الأجلاء ليتواصلوا حول قضايا إنسانية واجتماعية مثل التسامح، الكرم، الكلمة الطيبة والتواصل الإيجابى وغيرها من القيم الإنسانية، كما يلتقى أطفالنا مع أحد الأطفال المبدعين وعرض موهبته وذلك تشجيعا للأطفال على تنمية مواهبهم، وحكواتى رمضان والتى يتحدث فيها أحد كتاب وأدباء ثقافة الطفل حول موضوع يتعلق بالشهر المبارك، ووبرنامج حكايات من بلادى والذى يعرض لمنطقة أو معلم أو حكاية من تاريخنا العريق والمتد على مدار آلاف السنين.

وتوجد عروض مسرحية متنوعة تجمع بين العروض العرائسية والبشرية تناسب اهتمامات الأطفال وتساهم فى تنمية مهاراتهم الفنية، ومن بينها عروض بمشاركة الأطفال.

كما توجد ورش فنية وإبداعية فى مجالات الرسم، الحرف اليدوية، والأنشطة الإبداعية الأخرى لتعزيز مهارات الأطفال. بالإضافة لعروض الأراجوز وعرائس الماريونيت حيث يتم تقديم عروض تقليدية تجذب الأطفال وتعرفهم على جزء من التراث الثقافى المصري؛ وأمسيات موسيقية وغنائية؛ إقامة حفلات موسيقية تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل بالإضافة إلى فرق الإنشاد الديني، والفرق الغنائية والاستعراضية؛ بالإضافة إلى معرض لكتب الأطفال، والمنتجات الفنية الإبداعية؛ وتهدف هذه الفعاليات إلى توفير بيئة تعليمية وترفيهية للأطفال خلال شهر رمضان، وتعزيز ارتباطهم بالثقافة والفنون، بالإضافة إلى ارتباطهم بتراثهم الثقافى وتعزيز روح الانتماء. وتأتى ليالى رمضان الثقافية بشراكة العديد من المؤسسات الثقافية من بينها الهيئة العامة لقصور الثقافة، البيت الفنى للفنون الشعبية، قطاع الإنتاج الثاقفي، قطاع الفنون التشكيلية، ودار الكتب والوثائق القومية، والهيئة المصرية العامة للكتاب.

■ وماذا عن استعدادات المركز القومى لثقافة الطفل للاحتفال بعيد الفطر؟                                        

يستعد المركز القومى لثقافة الطفل لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية احتفالًا بعيد الفطر، بما يتناسب مع اهتمامات الأطفال ويعزز وعيهم الثقافى ومن بينها: عروض المسرحية والموسيقية: تقديم مسرحيات للأطفال تحمل طابعًا احتفاليًا وتعليميًا، وحفلات غنائية تتضمن أغانى العيد والموسيقى التراثية المناسبة للأطفال، وورش فنية وإبداعية: ورش للرسم والتلوين تعبر عن أجواء العيد، ورش لتصميم بطاقات التهنئة بالعيد وصنع الديكورات الاحتفالية، ورش الأشغال اليدوية مثل صناعة الدمى أو الحرف الورقية، بالإضافة إلى عروض الأراجوز وعرائس الماريونيت، عروض ترفيهية للأطفال تعكس أجواء العيد بروح فكاهية وتعليمية، ومسابقات ثقافية وترفيهية فى المعلومات العامة تتعلق بالعيد والتراث، وألعاب حركية وترفيهية جماعية، وتوزيع والهدايا على الأطفال لتعزيز فرحة العيد لديهم. وفعاليات خاصة للأطفال من ذوى الإعاقة لضمان تكامل الاحتفال ومن بينها: تنظيم معارض لأعمال الأطفال التى تعكس فرحتهم بالعيد، عرض أفلام قصيرة أو رسوم متحركة ذات طابع احتفالى وقيم تعليمية.

■ ما هى التحديات التى يواجهها المركز؟ 

يواجه المركز القومى لثقافة الطفل تحديات كبيرة حيث يسعى للوصول إلى شريحة واسعة من الأطفال فى مختلف المناطق، وهو ما يتطلب تمويلاً مستدامًا لضمان استمرارية الفعاليات بجودة عالية، فالمركز لا يخدم منطقة محددة فقط، بل يسعى للوصول إلى الأطفال فى مختلف المحافظات، وخاصة المناطق النائية، ومن هذه التحديات، تحديات الوصول الرقمي: توفير محتوى رقمى تعليمى وثقافى للأطفال فى ظل التوجه نحو التكنولوجيا يحتاج إلى منصات متطورة وتمويل إضافي، ومحدودية الموارد مقارنة بالاحتياجات الفعلية للمركز، لتلبية احتياجات الفئات المستهدفة، مايقارب الأربعين مليون طفلا، الأسر المصرية، العاملين والمتخصصين فى مجال ثقافة الطفل وغيرهم، ويواجه المركز هذا التحدى من خلال بناء الشركات وتقديم حلول ابتكارية مثل:

العمل على إقامة تعاون مع الشركات المهتمة بالمسئولية الاجتماعية لدعم الفعاليات والأنشطة. والبحث عن منح ثقافية وتعليمية من جهات دولية ومحلية تدعم تنمية الطفولة.

وإطلاق مشاريع اقتصادية مصغرة: مثل بيع كتب الأطفال، تنظيم معارض فنية، أو ورش مدفوعة يمكن أن تسهم فى تمويل الأنشطة المجانية الأخرى. وتعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم لضمان وصول الأنشطة الثقافية إلى المدارس، مما يسهل انتشار الفعاليات دون الحاجة إلى تكاليف كبيرة إضافية.وتفعيل المنصات الرقمية: تقديم ورش وتدريبات أونلاين قد يساعد فى الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال بتكلفة أقل.

بالتالي، تحقيق التمويل المستدام هو عنصر أساسى لضمان نجاح المركز فى تغطية المساحة الكبيرة التى يطمح إليها مع الحفاظ على جودة المحتوى الثقافى المقدم للأطفال.

■ هل هناك استراتيجية لتطوير أداء المركز لخدمة الجمهور؟                                                   

يعمل المركز القومى لثقافة الطفل على تطوير أدائه لخدمة جمهوره من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز ثقافة الطفل المصري، وتتضمن هذه الاستراتيجية عدة محاور رئيسية:

تنمية الموهوبين من خلال: اكتشاف المواهب: يتم ذلك عبر الورش اليومية التى تُقام فى مقرات المركز بالهرم والسيدة زينب. وتطوير المهارات: تقديم دورات متخصصة فى مجالات مثل الكتابة، الإعلام، النحت، والسيناريو، بإشراف مبدعين متخصصين.

تشجيع الإبداع: تنظيم مسابقات متنوعة فى مختلف مجالات الإبداع لتعزيز روح التنافس الإيجابى بين الأطفال.

تعزيز القيم الإيجابية وبناء الهوية المصرية من خلال: إحياء التراث و العمل على إحياء فنون تقليدية مثل «خيال الظل» و«فن الأراجوز» لتعريف الأطفال بتراثهم الثقافي.

الصالونات والندوات: تنظيم فعاليات مثل صالون "فى محبة الوطن" لتعزيز روح الانتماء، وصالون "حوار الأجيال" الذى يهدف إلى خلق حوار بناء بين الأطفال وأولياء أمورهم بحضور كتاب وباحثين.

المبدع الصغير: صالون يُناقش فيه أعمال الأطفال الإبداعية لتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم. صالون فى محبة الوطن: لتعزيز القيم الإيجابية. وتطوير مجال النشر للكبار: إصدار كتب ودراسات متخصصة من خلال سلسلة "بحوث ودراسات الطفل" ومجلة «ثقافة الطفل»؛ وشر أعمال أدبية مثل المسرحيات، الروايات، والقصص التى تناسب مختلف الأعمار، بالإضافة إلى نشر إبداعات الأطفال أنفسهم.

تطوير البنية التحتية والتقنية تحديث المرافق و العمل على تحسين المرافق والتجهيزات لضمان بيئة تفاعلية وآمنة للأطفال. التحول الرقمي: تقديم محتوى رقمى تعليمى وثقافى عبر المنصات الإلكترونية للوصول إلى شريحة أكبر من الأطفال. وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية لنشر الوعى بأهمية البرامج الثقافية وتوسيع نطاق المستفيدين. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى توفير بيئة ثقافية وتعليمية شاملة تساهم فى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز هويتهم الثقافية، وتعزيز الانتماء الوطني.

■ ماذا يقدم المركز القومى لثقافة الطفل للجمهور؟

يقدم المركز القومى لثقافة الطفل مجموعة متنوعة من الخدمات الثقافية والفنية والتعليمية للجمهور، وخصوصًا للأطفال، بهدف تنمية وعيهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية. وتوجد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية منها : مسرحيات للأطفال تتناول موضوعات تربوية وتعليمية ترفيهية. وعروض الأراجوز وخيال الظل للحفاظ على التراث الشعبي. ورش الرسم والتلوين والنحت لتنمية الإبداع البصرى لدى الأطفال.

وحلقات الحكى والقصص التفاعلية التى تنمى الخيال وتعلم القيم الأخلاقية. وصالونات ثقافية مثل «حوار الأجيال» و«المبدع الصغير»، التى تشجع الأطفال على التعبير عن آرائهم ومواهبهم. ودورات تدريبية للأطفال فى الكتابة الإبداعية، السيناريو، والمسرح. ومحاضرات وندوات تثقيفية لأولياء الأمور حول تربية الأطفال وتنمية مهاراتهم. وبرامج خاصة لتنمية مهارات الأطفال ذوى الهمم ودمجهم فى الأنشطة الثقافية والفنية.

اما عن النشر والإنتاج الثقافى فيوجد إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال فى مجالات الأدب والتاريخ والثقافة العامة. ونشر أبحاث ودراسات متخصصة عن ثقافة الطفل وسلوكيات. وإصدار مجلة «ثقافة الطفل» التى تحتوى على مواد تعليمية وترفيهية للعاملين مع الأطفال.

كما يتم تنظيم احتفالات خاصة بالمناسبات الدينية والوطنية مثل شهر رمضان، عيد الفطر، يوم التسامح، يوم الطفل، ويوم المرأة، ويوم الطفل العامل، وغيرخا.

واستضافة فعاليات مثل «ليالى رمضان الثقافية»، والتى تتضمن عروضًا فنية وترفيهية للأطفال، وملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية، وغيرها.

اما عن الأنشطة الرقمية والتكنولوجيا فيتم تقديم محتوى تعليمى وترفيهى رقمى عبر الموقع الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعي. وتوفير تطبيقات إلكترونية تعليمية للأطفال «اسأل تحوت». وبث ورش وعروض مباشرة عبر الإنترنت لضمان وصول الأنشطة للأطفال فى مختلف المحافظات والتعاون مع المؤسسات الحكومية، والجمعيات الأهلية والمؤسسات الثقافية لتقديم خدمات ثقافية متميزة وقادرة على تلبية احتياجات الأطفال، وتوفير المناخ المناسب لبناء الطفل المصري، ويسعى المركز القومى لثقافة الطفل ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعليم، بهدف خلق جيل واعٍ مثقف قادر على المشاركة الفعالة فى بناء مجتمعه.

■ نشاط المركز فى القاهرة والجيزة.. ماذا عن المحافظات؟

يعمل القومى لثقافة الطفل على توسيع نطاق خدماته ليشمل محافظات مصر المختلفة من خلال تنظيم قوافل ثقافية تجوب الأقاليم، خاصة فى قرى مبادرة «حياة كريمة» والمناطق الريفية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة لقصور الثقافة والمحافظات المختلفة، وتهدف هذه القوافل إلى تقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للأطفال فى المناطق النائية، مما يساهم فى تعزيز الوعى الثقافى وتنمية المهارات الإبداعية لديهم. كما يسعى المركز إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية لضمان استمرارية هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال فى مختلف محافظات مصر. ويستعد المركز القومى لثقافة الطفل لإطلاق مشروع جديد بعنوان "ملتقى أطفال مصر.. الثقافة تذهب إلى الأطفال"، وهو مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الثقافية والفنية لتصل إلى الأطفال فى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصة فى المناطق النائية والريفية.

يهدف المشروع إلى توفير الأنشطة الثقافية والفنية للأطفال فى المناطق البعيدة عن المراكز الثقافية الرئيسية، وتنمية مهارات الأطفال الإبداعية والفنية وتعزيز وعيهم الثقافي، بالإضافة إلى تقديم محتوى ترفيهى وتعليمى يساهم فى بناء شخصية الطفل المصري.

وتتضمن مكونات المشروع قوافل ثقافية متنقلة: تنظيم قوافل تجوب المحافظات، تقدم ورش عمل فى الرسم، الموسيقى، الحكي، والمسرح. عروض فنية: تقديم عروض مسرحية، عروض الأراجوز، وعرائس الماريونيت لتعريف الأطفال بفنونهم التراثية.

ومعارض فنية: عرض أعمال الأطفال الموهوبين فى مجالات الرسم والتصوير والنحت.ورش تدريبية: تقديم ورش لتعليم مهارات جديدة مثل الحرف اليدوية، الكتابة الإبداعية، والتصوير الفوتوغرافي.

وسيتم التنسيق مع المدارس، مراكز الشباب، والجمعيات الأهلية فى المحافظات المستهدفة لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة والوصول إلى أكبر عدد من الأطفال، ويسعى المركز لبناء شراكة قوية مع مكتبات مصر العامة وهيئة قصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وزارة الثقافة، إذ يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية وضمان وصول الخدمات الثقافية والفنية إلى جميع أطفال مصر، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

■ ماذا عن ذوى الاحتياجات الخاصة؟

يُولى المركز القومى لثقافة الطفل اهتمامًا خاصًا بالأطفال من ذوى الإعاقة، حيث يعمل على دمجهم فى الأنشطة الثقافية والفنية وتقديم برامج متخصصة تلبى احتياجاتهم، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لضمان العدالة الثقافية لجميع الأطفال، ومن أهم المبادرات والأنشطة المقدمة: الورش الفنية والإبداعية: ورش الرسم والتلوين باستخدام تقنيات تناسب الأطفال من ذوى الإعاقات البصرية والحركية، ورش الأشغال اليدوية مثل النحت وصناعة الحُلى لمساعدتهم على تنمية المهارات الحسية والحركية، وورش المسرح والموسيقى لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحفيز قدراتهم التعبيرية. ويوجد العروض الفنية والتثقيفية منها: عروض الأراجوز وخيال الظل بتقديم قصص توعوية بلغة الإشارة، عروض مسرحية موجهة للأطفال الصم والمكفوفين، تتضمن لغة الإشارة والشرح الصوتي، وتنظيم فعاليات ثقافية دورية تشمل عروضًا فنية تناسب الأطفال من ذوى التحديات الذهنية. ومبادرات لدعم الدمج الثقافى منها: برنامج «بنكمل بعض»، الذى يهدف إلى تمكين الأطفال من ذوى القدرات الخاصة من خلال الفنون، والذى نتج عنه فريق بنكمل بعض الاستعراضي، وفريق كورال بنكمل بعض. وورش تدريبية لأولياء الأمور والمعلمين حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوى الهمم وتنمية مهاراتهم الثقافية. كما يتم تخصيص أيام للاحتفال بالأطفال من ذوى الهمم ضمن الفعاليات الكبرى مثل يوم الطفل العالمي، وتنظيم مهرجانات ثقافية تجمع بين الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم لتعزيز الدمج المجتمعي. واستخدام التكنولوجيا لخدمتهم بتطوير تطبيقات إلكترونية تسهل الوصول إلى المحتوى الثقافى للأطفال ذوى الإعاقات المختلفة، وتقديم ورش تفاعلية عبر الإنترنت لمساعدتهم على التعلم وتنمية مهاراتهم عن بُعد.

ويسعى المركز القومى لثقافة الطفل إلى جعل الثقافة والفنون فى متناول جميع الأطفال، بغض النظر عن التحديات التى يواجهونها، وذلك إيمانًا بحقهم فى الإبداع والتعبير عن أنفسهم، مثلما يسعى إلى أن يقدم خدمة ثقافية متميزة من خلال تقديم النماذج والأفكار المبتكرة للعمل مع الأطفال فى كل المراكز الثقافية بوصفه بيت الخبرة فى هذا المجال.

                     

                                                                                                                            

 

 

484039784_1176755700605477_7757873021806323989_n

مقالات مشابهة

  • حوارات ثقافية| الكاتب أحمد عبدالعليم يكشف لـ «البوابة نيوز» استعدادات «القومي لثقافة الطفل» لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك
  • تعاونيات الكتابة قفزة أم حفرة؟
  • موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.. ارتفاع العبور من ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 40%
  • ذمار : الإفراج عن الكاتب والأديب الحراسي بعد أسبوعين من اعتقاله 
  • يحتاج نقل دم.. تعرض الكاتب صنع الله إبراهيم لوعكة صحية طارئة
  • أمطار محتملة على هذه المحافظات.. وتأثيرات محدودة لـ"أخدود المنخفض"
  • الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة يزور مؤسسة البوابة نيوز الإعلامية
  • رحيل الكاتب والمفكر الكوردي عبدالله حمه باقي في السليمانية
  • اليوم.. بدء التأثيرات المباشرة للمنخفض الجوي في طقس السلطنة
  • اليوم.. بدء التأثيرات المباشرة للمنخفض الجوي في طقس السلطنة.. عاجل