“دعونا لا نكن ساذجين”.. بوريل يتحدث عن حرب تجارية “لا مفر منها” بين الاتحاد الأوروبي والصين
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بروكسل – اعتبر مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن اندلاع حرب تجارية مع الصين ربما أصبح أمرا لا مفر منه.
ونقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن بوريل قوله في حدث هذا الأسبوع: “لا ينبغي لنا أن نكون ساذجين. ليس لدينا أي مصلحة في الدخول في حرب تجارية (مع الصين)..، لكن ربما يكون ذلك أمرا لا مفر منه.
وأشار بوريل، الذي يترك منصبه في أكتوبر، إلى أن المنتجات الرخيصة المصنوعة في الصين بما فيها السيارات الكهربائية، يتم تحويلها إلى السوق الأوروبية بسبب معدلات التعريفات الجمركية الأعلى في الولايات المتحدة.
وقال: “إنهم (الولايات المتحدة) لا يسألون رأينا عندما يحظرون استيراد السيارات الصينية، ولن يسألونا إلى أين تذهب هذه السيارات الصينية إذا لم تكن متجهة إلى الولايات المتحدة.. أنا متأكد من أنها ستذهب إلى السوق الأوروبية، وهذا يخلق مشكلة تنافسية مع صناعتنا”.
ورغم ذلك، اعتبر بوريل أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتجنب “المواجهة المنهجية” مع الصين. وأصر على أن التكتل ليس لديه مصلحة في “احتواء صعود الصين”، وقال: “يجب ألا تعارض أوروبا صعود الصين، لأن هذا الصعود حقيقة، فالصين.. (أصبحت) في طليعة كل التكنولوجيا”.
وفي 20 أغسطس، أعلنت المفوضية الأوروبية عزمها على فرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية. وحسب موقف بروكسل الرسمي، فإنه يتم تطبيق التعريفات الجديدة بناء على نتائج تحقيق لمواجهة “الإعانات غير القانونية” التي يزعم أن بكين تقدمها لشركات صناعة السيارات الصينية.
واعتبرت وزارة التجارة الصينية قرار المفوضية الأوروبية شكلا من أشكال “المنافسة غير العادلة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟
تواجه روسيا تدفقًا هائلًا من السيارات الصينية، حيث ارتفعت واردات المركبات الصينية إلى السوق الروسية بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022، وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة.
هذا الارتفاع يعود بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، والتي أدت إلى انسحاب العلامات التجارية الأوروبية واليابانية من السوق الروسية، مما منح الشركات الصينية فرصة ذهبية لملء الفراغ.
الإجراءات الروسية لوقف اجتياح السيارات الصينيةمع سيطرة العلامات الصينية على 63% من السوق الروسية، تحركت الحكومة الروسية لمحاولة حماية صناعة السيارات المحلية.
وفي يناير 2024، فرضت روسيا رسوم إعادة التدوير الجديدة، والتي تعادل في تأثيرها التعريفات الجمركية، ورفعتها إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) على معظم سيارات الركاب.
هذه الرسوم من المتوقع أن تزداد تدريجيًا بنسبة 10-20% سنويًا حتى عام 2030، بهدف تقليص الاعتماد على السيارات المستوردة.
مخاوف حول جودة السيارات الصينيةإلى جانب الهيمنة المتزايدة للشركات الصينية، بدأ بعض المستهلكين الروس يشككون في متانة وجودة السيارات الصينية مقارنة بالمركبات الأوروبية واليابانية.
حيث أبلغ العديد من سائقي سيارات الأجرة أن السيارات الصينية لا تدوم أكثر من 150,000 كيلومتر، في حين أن السيارات الأوروبية يمكن أن تصل إلى 300,000 كيلومتر وأكثر.
كما أن توفر قطع الغيار يشكل تحديًا إضافيًا، مما يجعل الصيانة والإصلاح أكثر تعقيدًا.
صراع بين روسيا والصين؟رغم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بدأت تظهر توترات اقتصادية مع محاولة روسيا تقليل هيمنة الصين على قطاع السيارات.
يرى بعض المسئولين الروس، مثل سيرجي تشيميزوف رئيس شركة Rostec، أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية الصناعة المحلية، وهو ما يشير إلى بداية نهج أكثر تحفظًا تجاه الشراكة التجارية مع الصين.
الصين تسعى لترسيخ مكانتها في مستقبل النقلعلى الجانب الآخر، بينما تحاول روسيا الحد من هيمنة الشركات الصينية في مجال السيارات، تسعى الصين إلى الريادة في قطاع النقل المستقبلي من خلال السيارات الكهربائية، القيادة الذاتية، وحتى السيارات الطائرة.
الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.. المستقبل القريبأصبح الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية أولوية استراتيجية للصناعة الصينية، حيث دعا قادة الصناعة مثل «لي جون» مؤسس شركة شاومي، و«He Xiaopeng» الرئيس التنفيذي لشركة Xpeng، إلى وضع معايير موحدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتنظيم مخاطر القيادة الذاتية لضمان تبنيها بشكل واسع.
السيارات الطائرة.. خطوة الصين نحو المستقبلإلى جانب السيارات الكهربائية، تدفع الصين بقوة نحو تطوير السيارات الطائرة، وهي جزء من رؤية "الاقتصاد منخفض الارتفاع" الذي يشمل أيضًا الطائرات بدون طيار لنقل البضائع والمسافرين.
وقد أنشأت بكين في ديسمبر 2023 إدارة خاصة بتطوير هذا القطاع، مما يعكس جدية الحكومة في دمج التكنولوجيا الجوية ضمن مشهد النقل الحديث.
هل تتجه روسيا لمنافسة الصين في قطاع السيارات؟بينما تحاول روسيا الحد من سيطرة الصين على سوق السيارات لديها، تستمر بكين في الابتكار وإرساء قواعد جديدة لمستقبل النقل العالمي.
ومع استمرار التوترات الاقتصادية، قد نشهد تغييرًا كبيرًا في ميزان القوى في صناعة السيارات خلال السنوات القادمة، حيث تحاول كل من موسكو وبكين حماية مصالحها الاقتصادية في ظل عالم متغير.