شهد فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور تحت إشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم وبيوت الثقافة الفرعية.

خلال ذلك عقد نادى أدب البادية ببيت ثقافة اطسا لقاء بعنوان عادات البادية في الماضى والحاضر، أداره الشاعر هانى فرج، الذي تحدث عن عادات البادية قديما وحياتهم وأنهم كانو يفضلون حياة الصحراء في الماضي، أما في الحاضر ينخرط البدو في المجتمع يسكنون البيوت، تحكمهم الأعراف والمبادئ والجلسات العرفية، وإنخراطهم في الحضارة والتكنولوجيا وتطورات العصر مع الحفاظ على عادات البادية الأولى وأعرافهم والأصول.

وإستمرارا لأنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، ضمن المبادرة الصيفية ثقافتنا في إجازتنا، المنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، يواصل نادى أدب قصر ثقافة الفيوم اللقاء الأسبوعي لورش الاستماع والمناقشة في شعر الفصحى، ألقى خلالها الشاعر أحمد عبد القادر قصيدة بعنوان "المنافقون قلوبهم"، ثم ألقى الشاعر يوسف حسام قصيدة بعنوان (حبيبتي)، ثم ناقش رئيس النادي الشاعر عبد الكريم عبد الحميد الأعمال المطروحة.

"مخاطر الادمان الالكتروني".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم 

وشهدت مكتبة حي جنوب محاضرة بعنوان " مخاطر الادمان الالكتروني" تحدثت فيها شيماء قرني كمال عن الأضرار التي تقع على الانسان بسبب الادمان الالكتروني وتم تعريف مفهوم الادمان الالكتروني، والأضرار النفسية والاجتماعية التي يسببها، كما شهدت أيضا مكتبة مطرطارس محاضرة بعنوان " انتشار عمالة الأطفال وآثارها على المجتمع " أوضح فيها محمد نادي -مدير المكتبة - سن الطفولة وقال هي الفترة التي تكون من الولادة إلى مرحلة البلوغ وبشكل قانوني ورسمي عند بلوغ سن 18 أو 21 عام، ثم تحدث عن أهمية مرحلة الطفولة لاكتساب المواهب والقدرات التي تؤهله في مستقبله، وعن عمالة الأطفال أكد أنها تشكل خطر كبير وخاصة في مجتمعنا، ولابد من إجراءات حازمة لمواجهتها.

جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها الفرع بالمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الشاعر مكتبة ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد الادمان الالکترونی ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

نجم الغميصاء

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه هو نجم "الغميصاء" ويسميها العرب أيضا "الغميضاء"، هو أحد نجوم كوكبة الكلب الأصغر، وتعود شهرة هذا النجم الأبيض المائل إلى الصفرة كونه ثامن ألمع نجم في السماء، وعند العرب يعتبر هو أحد نجوم منزلة الهقعة، وهي إحدى منازل القمر في التقويم العربي القديم، ولو تتبعنا هذا النجم في المعاجم اللغوية العربية لوجدنا أن ابن منظور في معجمه الشهير لسان العرب قد فصل في سبب تسمية هذا النجم بهذا الاسم، بل وأورد الأسطورة العربية في ربط هذه النجم بغيره من النجوم التي نقلها بلسان الأديب العماني ابن دريد فهو يقول: " والشعرى الغموص والغميصاء ويقال الرميصاء: من منازل القمر، وهي في الذراع أحد الكوكبين، وأختها الشعرى العبور، وهي التي خلف الجوزاء، وإنما سميت الغميصاء بهذا الاسم لصغرها وقلة ضوئها من غمص العين، لأن العين إذا رمصت صغرت. قال ابن دريد: تزعم العرب في أخبارها أن الشعريين أختا سهيل وأنها كانت مجتمعة، فانحدر سهيل فصار يمانيا، وتبعته الشعرى اليمانية فعبرت البحر فسميت عبورا، وأقامت الغميصاء مكانها فبكت لفقدهما حتى غمصت عينها، وهي تصغير الغمصاء.

ويطلع نجم "الغميصاء" في الجزيرة العربية، قبيل الفجر في أوائل يناير، ثم يصبح ظاهرًا طوال الليل في الربيع، ويكون في أوج ارتفاعه في السماء في شهر فبراير، وهو أحد نجوم فصل الشتاء المميزة، ويغرب مع دخول الصيف، ويختفي في ضوء الشمس خلال الأشهر الحارة.

وظهور نجم "الغميصاء" في السماء قبل الفجر كان يُعد من علامات اشتداد البرد، خاصة في شهر يناير، حيث يدل على أن الشتاء دخل مرحلته الباردة، وكان الفلاحون يربطونه بموسم "الصفري"، وهو الوقت الذي تبدأ فيه الأشجار بإسقاط أوراقها وتستعد لمواسم النمو القادمة.

وإذا أتينا إلى ما ذكرته الدراسات الحديثة من معلومات فلكية عنه، فهذا النجم يبعد عنا تقريبا 162 سنة ضوئية، سطحه أكثر حرارة من الشمس، حيث تبلغ حرارته 11,772 كلفن مقارنة بـ5,778 كلفن للشمس، ومن حيث الحجم فقطره أكبر من الشمس بحوالي 2.1 مرة، أي أنه أكبر من الأرض بـ2.5 مليون مرة.

وقد ورد هذا النجم في أشعار العرب وأخبارهم، فنجد مثلا الشاعر الجاهلي الشنفرة ذكر هذا النجم في لاميته المشهرة حيث قال:

وَأَصبَحَ عَنِّي بِالْغُمَيْصاءِ جَالِساً

فَرِيقَانِ مَسؤُولٌ وَآخَرُ يَسأَلُ

فَقَالُوا لَقَدْ هَرَّتْ بِلَيْلٍ كِلَابُنَا

فَقُلْنَا أَذِئْبٌ عَسَّ أَمْ عَسَّ فُرْغُلُ

وهذا الشاعر العباسي رهين المحبسين أبو العلاء المعري يذكر هذا النجم في معرض ذكر فكرة العبور من النهر فقال:

عَبَرَ الناسُ فَوقَ جِسرٍ أَمامي

وَتَخَلَّفتُ لا أُريدُ عُبورا

أَشعَرَ اللَهُ خالِقُ الأُمَمِ الشِع

رى الغُمَيصاءَ ذِلَّةً وَالعَبورا

كما أن الشاعر العباسي أبا منصور الثعالب قد ذكر هذا النجم وأسماه الغيضاء بالضاد، فقال:

كأَنَّما الشمسُ سكرى فهي راجعةٌ

من قبلِ موعدِها تومي بأضواءِ

كأنَّما الأرضُ شحراء من الذهب آل

إبريز سامية نحو الغميضاءِ

ومن الشعراء الذين ذكروا هذا النجم الشاعر الأندلسي الشهير حازم القرطاجني الذي يقول:

كأنك إذا فُتَّ الثريَّا مكانةً

سطوتَ بكفَّيها خصيبٍ وجدباءِ

ورُعْتَ عَبورَ الشعْرَيَيْنِ فلم تغر

خفوقاً وبذا السعد نورَ الغميصاءِ

ونجد الشاعر العثماني ابن النقيب ذكر هذا النجم في أشعاره فقال:

أيا من له في كل مجد موثَّل

رواق على الشعْرى الغميْصاء حابسُ

إِليك بها من خدْر فكر مكفّل

بروض جياد القول وهي شوامس

كما أن للشعر الحديث نصيبا في ذكر هذا النجم، فهذا الشاعر العراقي حمزة قفطان يذكر "الغميصاء" ويقول إن هجر أختها لها لم يكن من باب الجور فقال:

فإن عبرت تلك العبور فادمعي

طفحن وما نهر المجرة جاري

وقد أبكت الأخرى الغميصاء زفرتي

وما هجرتها أختها بجوار

وأيضا نجد الشاعر البغدادي جميل صدقي الزهاوي يذكر هذا النجم فيقول:

هَل بعين الشعرى الغميضاء لَيلاً

أَخبروني قذى من الأقذاء

ما أَظن الميزان يوزن فيه

بعض ما في الحلوى من الأشياء

مقالات مشابهة

  • وكيل أوقاف الفيوم: حفظة القرآن الكريم هم النماذج المضيئة التي يجب أن يحتذى بها
  • باقة من الفعاليات والأنشطة بالغربية ضمن احتفالات قصور الثقافة بشهر رمضان
  • نجم الغميصاء
  • قصور الثقافة بالغربية تسدل الستار على العرض المسرحي «المرحوم هو»
  • لقاءات تثقيفية وإنشاد في ليالي رمضان بثقافة الفيوم
  • قصور ثقافة الفيوم تحتفل بالعيد القومي للمحافظة.. صور
  • أجمل أصحاب.. عرض مسرحي يعزز قيمة الصداقة ضمن فعاليات مسرح الطفل ببورسعيد
  • مجانا لمدة 10 ليال.. قصور الثقافة تقدم قميص السعادة ضمن مسرح الطفل بالشرقية
  • ثقافة جنوب سيناء تختتم فعاليات الليالي الرمضانية الثقافية والفنية
  • جامعة الفيوم تنظم مسابقة بعنوان "السيرة النبوية من الولادة حتى الوفاة"