6 كلمات أساس العلاقة بينك وبين الله.. لا تتركها
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن أساس العلاقة بيننا وبين الله –عز وجل- قائمة على "لا حول ولا قوة إلا بالله" التي تفيد حسن التوكل على الله وإنه لا يكون في كونه إلا ما أراد.
وأضاف جمعة أن حسن التوكل على الله -سبحانه-، يُحدث لك تسليم بأمر الله، سواء أكان أمرًا كونيًّا، فلا تهتز أمام المصائب والبلايا، أو أمرًا شرعيًّا، فلابد عليك أن تطيع ربك وأن ترضيه وأن تعود إليه.
وأضاف أنه لابد أن نغير العلاقة التي بيننا وبين الله -تعالى-، على أساس:" لا حول ولا قوة إلا بالله" ، التي تؤدي إلى التوكل فالتسليم فالرضا عن الله سبحانه وتعالى، {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} فحينئذ ينظر الله إليك بنظر التأييد والمعونة والعطاء، الله -تعالى- خلقك وهو يحبك ويرحمك، وأرسل لك رحمة للعالمين، فالعلاقة بينك وبينه ليست مخيفة، بل هي مضيئة منيرة جميلة، الرهبة من الله من خلال حبه وتعظيمه سبحانه وتعالى، فكن حيث ما أمرك الله.
ووضح جمعة أن العلاقة بينك وبين الله تحتاج إلى تغيير؛ لأن الإنسان ينسى، والذكر يجعلك قريبًا من الله، مستوعبًا لمعنى "لا حول ولا قوة إلا بالله"، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} أمرنا بالذكر وبالتذكير، حتى تتذكر أنه "لا حول ولا قوة إلا بالله" ، وأن الأمر ليس بيدك ولا من علمك وقدرتك.
واستشهدا فضيلة المفتي السابق بالحديث الشريف، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - : « أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ" فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ». حيث تدل هذه الكلمة على حقيقة وجود الإنسان في الأرض، وحقيقة سعيه فيها.
"لا حول ولا قوة إلا بالله" ليست كلمات ترص بجوار بعضها البعض ، بل هي منهج حياة ومنهج تغيير، فهيا بنا نُغَيِّرُ ما بيننا وبين الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لا حول ولا قوة إلا بالله مفتي الجمهورية عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق جمعة أ جمعة لا حول ولا قوة إلا بالله وبین الله
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: 5 مليارات شخص سيدخلون الجنة والنار قد تُفنى أو تُلغى
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن 5 مليارات شخص سيدخلون الجنة بغير حساب، مؤكدًا أن عدد المسلمين الآن يبلغ نحو مليارين، بينما عدد المسلمين عبر العصور لا يصل إلى هذا الرقم.
وأوضح الدكتور علي جمعة، في تصريحاته خلال حوار مع برنامج تليفزيوني على قناة العربية، أن رحمة الله تعالى فوق كل شيء، وأنها تشمل جميع عباده المؤمنين، مضيفا: أنه بالنسبة للزمن عند الله تعالى، "الدقيقة عند الله تساوي 34 عامًا"، موضحًا أنه إذا عشت 100 سنة في الدنيا، فذلك يعني أنك قضيت فقط ثلاث دقائق من الزمن الحقيقي عند الله.
وتابع: أن "اليوم عند الله يعادل خمسين ألف سنة" كما ورد في القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" (المعارج: 4).
وأشار إلى أن هذا المقياس الزمني عند الله يجعل الساعة الواحدة تساوي ألفين سنة من حياتنا، وبالتالي، فإن "الدقيقة عند الله تساوي 34 عامًا"، مؤكدا أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يكمل ثلاثة أرباع الساعة في معراجه، بينما قضى السيد المسيح عليه السلام ساعة واحدة.
دعاء البرد الشديد ودعوة النبي المستجابة.. اللهم نستودعك من لا مأوى لهم
دعاء استقبال شهر رمضان .. كلمات مأثورة عن النبي
ورد المفتي السابق، على تساؤل حول إمكانية إلغاء الله للنار في الآخرة ، مؤكدًا أن هناك أدلة شرعية ودوافع تثبت ذلك.
وأوضح الدكتور علي جمعة أن هذا الرأي ليس جديدًا، بل هو متفق عليه بين علماء أهل السنة والجماعة عبر العصور، مستندًا إلى تفسيرات شرعية وأقوال كبار العلماء مثل ابن القيم وابن تيمية.
وألمح إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده، لكن قد يخفف وعيده في بعض الأحيان، موضحًا أن النار قد تُفنى أو تُلغى أو يتصرف الله فيها كما يشاء بتجلي رحمته. وأكد أن "وعيد الله قد يتخلف"، منوها إلى أن هذه الأفكار جزء من مذهب أهل السنة والجماعة وليست مبتدعة.