كشفت صحيفة إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله اللبناني، خصوصا تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، من الوصول إلى مناطق دائل الأراضي الإسرائيلية دون أن ترصدها أنظمة الإنذار، الأمر الذي يساهم في فقدان الأمل لدى سكان المناطق الشمالية.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العديد من الطائرات دون طيار، وخاصة تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت من الوصول إلى حيفا دون عوائق، بل ووصلت أبعد من ذلك، دون أن ترصدها أنظمة الإنذار أثناء عبورها من لبنان على الإطلاق.

وأشارت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يحاول أن يعترضها.
وقالت يديعوت أحرونوت إن أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، توغلت داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء هجوم حزب الله على الشمال، ولا تزال المؤسسة الأمنية تواجه صعوبة في الرد على "التهديد القاتل".

ووفقا ليديعوت أحرونوت، في يوم الأربعاء، حلقت 3 مسيرات هجومية فوق هضبة الجولان فوق كاتسرين متجنبة محاولات الجيش الإسرائيلي لاعتراضها. وانتهت الحادثة باعتراض واحدة فقط فيما حققت المسيرتين الأخريين ضربتين مباشرتين، فأصيب رجل بجروح متوسطة وعانى آخرون من القلق. ونتيجة لإطلاق هذه المسيرات، والتي كانت حتى الآن، وفقًا لقرار حزب الله، موجهة فقط إلى أهداف عسكرية إسرائيلية، قُتل 8 جنود من الجيش الإسرائيلي وأصيب العشرات، كما ذكرت الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، فإن البيانات تظهر أنه منذ بداية المعركة في الشمال تم تفعيل ما لا يقل عن 395 تحذيرا ضد تسلل الطائرات المسيرة المهاجمة ونتيجة لذلك، طُلب من مئات الآلاف من السكان دخول المناطق المحمية.

وتبين أن جزءًا كبيرًا من هذه الإنذارات كاذبة ونتيجة لصعوبة تحديد التهديدات بدقة، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين الطيور التي تؤدي أحيانًا إلى تشغيل أنظمة التنبيه الحساسة للجيش الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسيرات حزب الله لبنان طائرة مسيرة الجولان الأراضي الإسرائيلية الجيش الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

صحيفة “معاريف” العبرية: “إسرائيل” تنحدر إلى الهاوية بلا مكابح.. إخفاق يتلوه إخفاق

الجديد برس:

تتواصل إخفاقات المسؤولين في المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي دون تغيير، ويغيب الرد الفعّال والاعتبارات المناسبة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية والاجتماعية، ويضر “بالأمل والسلامة العامة”، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

ووصف عضو سابق في “الكنيست” عن حزب “الليكود” إيهود ياتوم، استمرار المسؤولين في مهامهم بعد “يوم الفشل الفادح” في الـ7 من أكتوبر على أنه “فضيحة”، معتبراً أن اعتراف كبار المسؤولين المتورطين “حتى الأعناق في الفشل الكبير” بمسؤوليتهم، دون إنهاء مهامهم، واستمرار من هم في الرتب الأدنى في مناصبهم، وترقية شاغلي الوظائف إلى مناصب أعلى، هي “ظواهر خطيرة وغير مفهومة ومثيرة للقلق”.

واستغرب ياتوم من استمرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في منصبه، وحمّله المسؤولية الشاملة. وقال “لا تأتونا بمزاعم، السمك ينتن من رأسه”، مضيفاً أنه حتى بعد دخول الحرب شهرها الحادي عشر، يواصل نتنياهو إدارة شؤون “إسرائيل” ويحدد بتصرفاته مصير الأسرى، ومصير الإسرائيليين، ويحمل “على ظهره مسؤوليته الشاملة التي لم يكن يرى حتى هذه اللحظة أنه من المناسب قبولها”.

وندد بمواصلة نتنياهو “إدارة إسرائيل بلا استراتيجية، وبلا رؤية، وبلا أمل”، كما مواصلة وزير الدفاع يوآف غالانت إدارة الحرب، حيث يوافق على العمليات الخاصة لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وحمّل هاليفي المسؤولية المباشرة عن فشل الجيش الإسرائيلي، وعجزه عن حماية مستوطني “غلاف غزة”، إلا أنه ورغم ذلك لا يستقيل. مضيفاً أنه “يعين المسؤولين ويحدد وجه الجيش للسنوات المقبلة”.

وتابع في تقريره، الهجوم على رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونن بار، الذي يتبع لرئيس الحكومة مباشرةً، ويتحمل المسؤولية المباشرة عن عدم إصدار إنذار الحروب الوشيكة. وقال إنه “لا يستمر في منصبه فحسب، بل قد يعين في المستقبل مسؤولين يعادلون مستوى الألوية في الجيش الإسرائيلي”.

وتحدد التعيينات الجديدة مستقبل “الشاباك” بحسب وصفه، من ضمنها على مستوى قادة ألوية جدد، موازون لمستوى العمداء، ورئيس قسم موازٍ لرتبة عقيد. وتتم دون تحديد “مدى تورط المعينين في المناصب العليا في أكبر إخفاق وفشل وأكثرها إيلاماً منذ نشأة إسرائيل”.

ووصف ياتوم، المشهد السياسي في “إسرائيل” على أنه “إخفاق يتلو إخفاق، يتلوه تشبث بالكرسي، يؤدي إلى عدم تحمل المسؤولية، وغياب القدوة الشخصية”، وقال “كنا نظن أننا شهدنا كل شيء. وكنا نعتقد أننا سنتمكن من الخروج من الأزمة الصعبة، وهي أزمة عملياتية واستخبارية وأخلاقية ووطنية”، لكن “إسرائيل” ما زال ينحدر “إلى الهاوية بلا كوابح ولا مكابح”، بحسب وصفه.

وأكد أن الانحدار مستمر، طالما أنه “لا ينهي كبار المسؤولين على المستوى السياسي والعسكري والاستخباري مهامهم”، وطالما أنه “لم يعد بقية الأسرى الأحياء والأموات إلى منازلهم”، ودعا إلى القيام بكل شيء حتى يتمكن المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة وجنوبها، “من العودة إلى منازلهم المرممة”، وطالب بإجراء “انتخابات ديمقراطية مبكرة”، لأن “لن يكون لدينا أي أمل حتى يتحمل من هم في المناصب الجديدة المسؤولية”.

ودعا إلى انتخاب رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة منتخبة، وتعيين رؤساء جدد للأجهزة الأمنية والعسكرية، من غير المتورطين في الفشل، ولا يحملون الفشل على ظهورهم.

مقالات مشابهة

  • ظلام دامس في إسرائيل.. صواريخ حزب الله تشل تل أبيب وهروب 50 ألف إلى الملاجئ
  • اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان على صفد شمال إسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تعتزم إلغاء البطاقات الصحفية لمراسلي الجزيرة
  • حزب الله استهدف مرابض مدفعية ‏‏العدوّ الإسرائيلي شمال مستوطنة عين يعقوب
  • صحيفة “معاريف” العبرية: “إسرائيل” تنحدر إلى الهاوية بلا مكابح.. إخفاق يتلوه إخفاق
  • فجر الأربعاء .. الطيران الإسرائيلي يشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • فجر الأربعاء .. الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة على جنوب لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: إطلاق مسيرات من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل
  • حزب الله يقصف مستوطنات عدة في شمال " إسرائيل" بعشرات الصواريخ
  • صحيفة تُحذّر من الحرب... هل إسرائيل قادرة على تدمير صواريخ حزب الله؟