نيويورك تايمز.. ما المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار بغزة؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قالت "نيويورك تايمز" إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول مرة أخرى التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وقدمت اقتراحا جديدا تقول إنه قد يسد الفجوات بين الجانبين، لكن يبدو أن الجهود الأميركية لا تزال تواجه صعوبات.
ولإلقاء الضوء على هذا الموضوع، تقدم الصحيفة الأميركية -في تقرير بقلم ماثيو مبوك بيغ- نظرة على التقلبات والمنعطفات التي مرت بها المفاوضات على مدار الأشهر الماضية، ونقاط الخلاف الرئيسية هذه المرة.
تقدمت المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر ببطء منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأواخر مايو/أيار الماضي، أيد الرئيس بايدن خطة جديدة من 3 مراحل، ودعمها مجلس الأمن بقرار.
وتتضمن المرحلة الأولى منها وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وتبادل الأسرى، وأن يتمكن النازحون من شمال غزة من العودة إلى منازلهم -التي دمر الكثير منها- وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وتتصور المرحلة الثانية وقفا دائما للنار، في حين تتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار غزة على مدى عدة سنوات، وإعادة جثث الأسرى القتلى. ولكن إسرائيل وحماس لم تتفقا بعد على قضايا رئيسية.
الاقتراح الأميركي الجديدومع دخول الحرب شهرها الـ11، قال زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر إنهم على استعداد لتقديم اقتراح "نهائي" لوقف النار، وقدمت واشنطن بمحادثات في الدوحة ما أسمته "اقتراح سد الفجوات" لمحاولة دفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الاقتراح علنا، لكن إدارة بايدن حاولت وضع ثقل دبلوماسي خلفه، وحذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن -في زيارة لإسرائيل- من أن هذه "ربما تكون الفرصة الأخيرة" لتحقيق وقف النار، وقال لاحقا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبره أنه ملتزم بالاقتراح الأميركي.
نقاط الخلاف الرئيسيةلكن المسؤولين الإسرائيليين وحماس قالوا إن الاقتراح الأميركي يترك الخلافات الكبرى دون حلول، ويبدو أنه يتفق مع المطالب الجديدة التي أضافها نتنياهو في يوليو/تموز الماضي ببقاء بعض القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، وفق مسؤولين من حماس وإسرائيل.
وقال نتنياهو -لمجموعة تضم عائلات المحتجزين- إن إسرائيل لن تنسحب من الشريط الحدودي "تحت أي ظرف من الظروف" وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، كما تتحفظ عليه مصر لاعتبارات أمنية داخلية، وقد قال بلينكن إن إسرائيل وافقت بالفعل على شروط الانسحاب مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة".
ومن جهة أخرى، أنشأت القوات الإسرائيلية ما تسميه منطقة عازلة أمنية داخل غزة على طول حدود القطاع الشرقية، وهي عازمة على الاحتفاظ بوجودها هناك بعد الحرب، كما تريد الاحتفاظ بخيار العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من وقف النار.
وقامت القوات الإسرائيلية ببناء طريق أمني، يطلقون عليه ممر نتساريم، يقطع غزة من الشرق إلى الغرب، وقد صرح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم يريدون أن تستمر القوات في تسيير دوريات على هذا الطريق الذي يتعين على الفلسطينيين أن يسافروا من خلاله بين شمال وجنوب القطاع، وهذا من شأنه أن يتعارض مع إصرار حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: نعمل لحل دائم للصراع في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة، واشنطن)
أخبار ذات صلةقال البيت الأبيض، أمس، إن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً يضيق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التمديد المقترح للهدنة سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي في منتصف أبريل.
وأضاف، في بيان، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ـ إريك تريجر، أوضحا أن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف لإطلاق نار دائم.
وشدد في البيان على ضرورة تنفيذ مقترح «تضييق الفجوات» قريباً مع الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فوراً.
وأوضح أنه بموجب المقترح ستطلق «حماس» سراح المحتجزين الأحياء مقابل الأسرى، وفقاً للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار للسماح باستئناف تقديم مساعدات إنسانية كبيرة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على إيجاد حل دائم لهذا الصراع خلال فترة تمديد الهدنة.
وذكر البيان الأميركي، أنه «تم إبلاغ حماس عبر شركائنا القطريين والمصريين، بشكل واضح أنه يجب تنفيذ هذا المقترح قريباً، وأنه يجب إطلاق سراح المواطن الأميركي - الإسرائيلي إيدان ألكسندر على الفور».
وتابع: «للأسف، اختارت حماس أن تردّ علناً بادعاء المرونة، بينما تواصل في الخفاء تقديم مطالب غير واقعية على الإطلاق ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، حماس تراهن على أن الوقت في صالحها – لكنه ليس كذلك. إنها تعلم جيداً الموعد النهائي المحدد، وعليها أن تدرك أننا سنتصرف وفقاً لذلك إذا انقضت المهلة».
وعقد ويتكوف، الثلاثاء الماضي، اجتماعات مع الوسطاء القطريين والمصريين، في الدوحة، وكذلك مع الوفد الإسرائيلي.
وأشار مصدر مطلع إلى أن «المقترح يدعو حماس لإطلاق سراح 5 محتجزين أحياء على الأقل، وتسليم رفات حوالي 9 محتجزين متوفين خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار».
كما يتضمن المقترح الأميركي، بدء إسرائيل وحماس خلال الفترة الجديدة لوقف إطلاق النار، التفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة.
وذكر المصدر أن حركة حماس ما زالت تحتجز 59 شخصاً في غزة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي سقوط 35 محتجزاً، فيما تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية، أن 22 محتجزاً لا يزالون على قيد الحياة.
ويجري وفد من حماس، اليوم السبت، مشاورات مع عدد من المسؤولين المصريين، بعد موافقة الحركة على مقترح الوسطاء بتسليم عدد من الأحياء وجثامين قتلى محتجزين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وأكد مصدر لـ«الاتحاد» أن وفد حركة حماس سيناقش في العاصمة المصرية عدداً من الملفات أبرزها ضرورة التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني في المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى أن وفد الحركة سيتطرق إلى رؤيته حول استئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، وسبل تخفيف معاناة سكان القطاع الذين يعانون في مخيمات النزوح بالقطاع.
وتتمسك حماس بضرورة الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك لمطالبة إسرائيل بالانسحاب بشكل كامل من قطاع غزة ووقف كامل للحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تتمسك بشروطها التي تقضي بنزع سلاح حماس وإخراج قياداتها العسكرية خارج القطاع.
وأعلنت حماس موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.