قالت "نيويورك تايمز" إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول مرة أخرى التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وقدمت اقتراحا جديدا تقول إنه قد يسد الفجوات بين الجانبين، لكن يبدو أن الجهود الأميركية لا تزال تواجه صعوبات.

ولإلقاء الضوء على هذا الموضوع، تقدم الصحيفة الأميركية -في تقرير بقلم ماثيو مبوك بيغ- نظرة على التقلبات والمنعطفات التي مرت بها المفاوضات على مدار الأشهر الماضية، ونقاط الخلاف الرئيسية هذه المرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوباما بمؤتمر الديمقراطيين: ليس علينا أن نكون شرطة العالمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: هكذا تجمع إسرائيل معلوماتها الاستخباراتية في غزةend of list وضع المحادثات

تقدمت المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر ببطء منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأواخر مايو/أيار الماضي، أيد الرئيس بايدن خطة جديدة من 3 مراحل، ودعمها مجلس الأمن بقرار.

وتتضمن المرحلة الأولى منها وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وتبادل الأسرى، وأن يتمكن النازحون من شمال غزة من العودة إلى منازلهم -التي دمر الكثير منها- وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وتتصور المرحلة الثانية وقفا دائما للنار، في حين تتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار غزة على مدى عدة سنوات، وإعادة جثث الأسرى القتلى. ولكن إسرائيل وحماس لم تتفقا بعد على قضايا رئيسية.

الاقتراح الأميركي الجديد

ومع دخول الحرب شهرها الـ11، قال زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر إنهم على استعداد لتقديم اقتراح "نهائي" لوقف النار، وقدمت واشنطن بمحادثات في الدوحة ما أسمته "اقتراح سد الفجوات" لمحاولة دفع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذا الاقتراح علنا، لكن إدارة بايدن حاولت وضع ثقل دبلوماسي خلفه، وحذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن -في زيارة لإسرائيل- من أن هذه "ربما تكون الفرصة الأخيرة" لتحقيق وقف النار، وقال لاحقا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبره أنه ملتزم بالاقتراح الأميركي.

نقاط الخلاف الرئيسية

لكن المسؤولين الإسرائيليين وحماس قالوا إن الاقتراح الأميركي يترك الخلافات الكبرى دون حلول، ويبدو أنه يتفق مع المطالب الجديدة التي أضافها نتنياهو في يوليو/تموز الماضي ببقاء بعض القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، وفق مسؤولين من حماس وإسرائيل.

وقال نتنياهو -لمجموعة تضم عائلات المحتجزين- إن إسرائيل لن تنسحب من الشريط الحدودي "تحت أي ظرف من الظروف" وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، كما تتحفظ عليه مصر لاعتبارات أمنية داخلية، وقد قال بلينكن إن إسرائيل وافقت بالفعل على شروط الانسحاب مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة".

ومن جهة أخرى، أنشأت القوات الإسرائيلية ما تسميه منطقة عازلة أمنية داخل غزة على طول حدود القطاع الشرقية، وهي عازمة على الاحتفاظ بوجودها هناك بعد الحرب، كما تريد الاحتفاظ بخيار العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من وقف النار.

وقامت القوات الإسرائيلية ببناء طريق أمني، يطلقون عليه ممر نتساريم، يقطع غزة من الشرق إلى الغرب، وقد صرح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم يريدون أن تستمر القوات في تسيير دوريات على هذا الطريق الذي يتعين على الفلسطينيين أن يسافروا من خلاله بين شمال وجنوب القطاع، وهذا من شأنه أن يتعارض مع إصرار حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

السيسي: جهود مستمرة مع الدوحة وواشنطن لتعزيز فرص التهدئة بغزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، استمرار جهود بلاده مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وشدد السيسي، في بيان للرئاسة المصرية، على استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ومنذ أشهر، تجري إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، وأعلنت الحركة قبل أيام رفضها محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة.

وفي السياق، أكد بيان مصري كويتي نشرته الخارجية المصرية أن وجهات النظر تطابقت حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.

وحذر الجانبان من خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي، والذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية.

وأكدا رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلي لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا.

وقبل أيام، ادعى نتنياهو أنه تم تهريب أسلحة إلى غزة من مصر عبر أنفاق تحت محور فيلادلفيا الحدودي، وهو ما نفته القاهرة ووجهت انتقادات حادة لنتنياهو، وتضامنت معها دول عديدة.

شروط نتنياهو الجديدة

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.

ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.

وكانت حركة حماس قد كشفت أنها التقت الوسطاء المصريين والقطريين بالدوحة في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وأبدت الحركة استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، بشكل فوري.

كما نفت الحركة وضع أي مطالب جديدة، ورفضها في الآن نفسه أي شروط مستجدة على الاتفاق من قبل أي طرف.

مقالات مشابهة

  • السيسي: جهود مستمرة مع الدوحة وواشنطن لتعزيز فرص التهدئة بغزة
  • مباحثات جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • بعد لقائها بالوسطاء.. حماس تؤكد إيجابيتها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • حماس تؤكد استعدادها تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة على أساس إعلان بايدن
  • حماس ترحب بالدور المصري القطري لوقف العدوان على غزة
  • غالانت: الظروف سانحة لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع حماس
  • بلينكن: التوافق على أكثر من 90% من القضايا لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن: سنقدم اقتراحا جديدا لوقف لإطلاق النار بغزة
  • ‏مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يدين الضربة الإسرائيلية في خان يونس ويدعو لوقف إطلاق النار
  • حماس: لم نضع مطالب جديدة لوقف إطلاق النار ومزاعم كيربي تتماهى مع موقف نتنياهو