الإفتاء تُحذر من الدعاء على النفس والولد والمال
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
حذرت دار الإفتاء المصرية من الدعاء على النفس والمال والولد، مصداقًا لنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن ندعو على أنفسنا وأولادنا.
قالت دار الإفتاء المصرية أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى عن أن يدعوَ الإنسانُ على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث رسول الله، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم.
ويتأكد النهي عن الدعاء على النفس إذا كان ذلك تسخطا وتضجرا من الحياة، لما فيه من عدم الرضا بما قدره الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي.
الدعاء على الولد
والأبناء من زينة الحياة الدنيا، كما قال الله تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ( الكهف: 46)، وهم قرة عين الوالدين، وفلذة كبدهما، فكيف يدعوان عليهم!، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس، خشية أن يوافق ساعة إجابة كما ورد في الحديث السابق.
ومن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الأباء والأمهات أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم ما يغضبهم، والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم الله ويلهمهم رشدهم.ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» رواه ابن ماجه (3862)، ولفظ الإمام أحمد (7197): «وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ».
وفي نفس السياق قال مجمع البحوث الإسلامية أن دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ما دام أنه غير محرم شرعا".
وأكد المجمع أنه يجب على هذه الفتاة أن تحسن إلى أمها وتبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها؛ لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول.
واستدل مجمع البحوث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية الدعاء على النفس الدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسل لإفتاء المصرية دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه وسلم الدعاء على النفس ل ا ت د ع وا ع ل ى
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: النبي كان يضعف أمام أقدار الله ويعترف بعجزه
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، أن أحداث يوم أحد كانت من أصعب المحطات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث النبي مع السيدة عائشة أم المؤمنين، التي سألته عن أشد يوم مر عليه في حياته، فكان رده صلى الله عليه وسلم هو أن يوم أحد كان من أصعب الأيام التي عايشها، حيث فقد فيها عمه حمزة بن عبد المطلب، الذي استشهد في يوم أحد.
ولفت الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ فقط بالحزن على فقدان عمه، بل تجرع أوجاعًا جسدية أيضًا، بعد إصابته في وجهه وداخل جسده الشريف، ورغم هذه المعاناة، فإن النبي عليه الصلاة والسلام أظهر عظمة أخلاقه، حيث رفض أن ينتقم من أعدائه في مكة بعد تعرضه للعدوان في الطائف، مستعينًا بتلك الكلمات المشهورة التي ذكرها وهو يدعو الله قائلاً: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي».
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعف أمام أقدار الله، ويعترف بعجزه، لكنه كان دائما في مقام الطاعة، يسأل ربه العفو والرحمة، في أعظم دروس الإيمان والصبر، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في أشد لحظات ضعفه يرفع يديه إلى السماء، ويبتهل إلى الله، يعترف أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.
وأكد أن هذه اللحظات تعلمنا الكثير من دروس الصبر على المحن، والاعتماد على الله في الأوقات العصيبة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مثالاً حيًا لرفض الانتقام وطلب العفو، رغم معاناته الشديدة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يشكر الله، ويعترف بنعمه، قائلاً: «اللهم عافني في بدني، وعافني في ديني، وأوسع لي في رزقي».