كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباحَ اليوم، وفدًا رفيع المستوى من حزب حماة وطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، رئيس الحزب ومؤسِّس الصاعقة المصرية، وبحضور اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، والشيخ أحمد تركي، أمين الأمانة المركزية للشؤون الدينية، والدكتور أحمد العطيفي، أمين التنظيم.

وجاء الوفدُ لتهنئة المفتي بتولِّيه منصبه، حيث دار اللقاء حول أهمية بناء الوعي المجتمعي وتعزيزه، والحفاظ على القيم الأخلاقية ومواجهة الفكر المتشدد، خاصةً في ظل التحديات التي يفرضها التقدم التكنولوجي ومنصات التواصل الاجتماعي. كما تطرَّق اللقاء إلى دَور المؤسسات الدينية -وعلى رأسها دار الإفتاء- في مواجهة هذه التحديات بالتعاون مع الأحزاب السياسية.

وأكد الدكتور نظير عياد خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية ملتزمة بدورها الوطني والديني في توجيه المجتمع نحو القيم الصحيحة والمبادئ الإسلامية السمحة التي تحفظ تماسك المجتمع واستقراره. وقال: "نحن ندرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها الأمة، ونعمل على مواجهة كافة التحديات التي تواجه قيمنا ومبادئنا الأخلاقية".

وأضاف أنه في ظل التقدم التكنولوجي السريع وانتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري توحيد الجهود بين المؤسسات الدينية والسياسية لمواجهة السيولة الأخلاقية وتوعية الأجيال القادمة بمخاطر التفكك الاجتماعي، وأكد أننا نعمل على تعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ القيم الدينية التي تساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

من جانبه، أعرب وفد حزب "حماة وطن" عن تقديره الكبير للمفتي ودوره الرائد، قائلين: "جئنا اليوم لنقدم التهنئة للدكتور نظير عياد على توليه هذا المنصب الرفيع، ونعرب عن استعدادنا الكامل للتعاون مع دار الإفتاء في تعزيز القيم الوطنية والدينية ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار المجتمع، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي نشهدها".

وأشار إلى أن دَور المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وغيرها من المؤسسات هو دور بالغ الأهمية في هذه المرحلة، ونحن على ثقة بأن التعاون المشترك سيسهم في حماية المجتمع من أي محاولات لزعزعة استقراره وقيمه الأصيلة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية وفد حزب حماة وطن دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الاحتفال بذِكرى المَولد النبوي يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور

تقدم مقتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالتهنئة  إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري والمسلمين  في العالمين العربي والإسلامي بمناسبة ذِكرى مَولد نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد علينا هذه الأيام بالخير والمحبة والرحمة والسلام.

 

استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ 

 

أكَّد مُفتي الجمهورية  أنَّ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مشيرًا إلى أنَّ الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والإقبال عليها وتعميرها.

 

أوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن محدودة بل كانت تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادي والمعنوي، كما أنها لم تكن مقصورة على أهل ذلك الـزمان؛ بل امتدت على مدار التاريخ والأيام لتشمل العالمين.

 

أشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلمنا قيمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا، وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

 

أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية أنَّ القراءة العصرية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبح ضرورة ملحَّة في ظلِّ ما نعيشه من أحداث وفتن تتطلَّب منَّا التمسك بأخلاق النبي وتحقيق مقاصد الإسلام العليا.

 

أوضح مفتي الجمهورية أن رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته، ولعل من أبرزها ما قاله عن أهل مكة الذين آذَوه وعذبوا أصحابه، ومع ذلك لم يَدْعُ عليهم، بل كان قارئًا للمستقبل ومستبصرًا النور القادم، فقال لسيدنا جبريل: "بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا".

 

دعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والتحلي بها، ومنها رحمته صلى الله عليه وسلم، التي شملت أهله وأصحابه والأمة كلها، فقد كان صلى الله عليه وسلم خيرَ الناس وخيرهم لأمَّته وخيرهم لأهله

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الاحتفال بذِكرى المَولد النبوي يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور
  • مفتي البوسنة والهرسك: مصر لها دور في نشر الإسلام الوسطي ومكافحة الأفكار التكفيرية
  • مفتي بلغاريا: نسير خلف النهج الوسطي ونتبنى رؤية المؤسسات الدينية المصرية
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير العراق بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • رئيس الوزراء يلتقي مفتي الجمهورية
  • مدبولي: «الإفتاء المصرية» في طليعة المؤسسات التي تتحدث بلسان الدين الحنيف
  • مدبولي يلتقي مفتي الجمهورية.. ويؤكد: الدولة تولي كل الدعم المطلوب لتحقيق أهداف دار الإفتاء
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير العراق لدى القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • مفتي الجمهورية يستقبل سفير العراق لدى القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الإفتائي
  • «الإفتاء»: العالم يستمع لمصر من الناحية الدينية