بعد أن أبدعت الحكومة في إستغلال الجو العام العالمي. ها هي أمريكا تستجيب لمطالب السودان المشروعة. لذا طلبت الوساطة المصرية من أجل قفل الملف السوداني. خاصة وهي مقبلة على استحقاق انتخابي. صحيح السودان وضع ضوابط صارمة تتمثل في حضور الراعي العالمي للمرتزقة (أمريكا). والراعي الثاني الإقليمي (السعودية) فقط.
ونعلم جيدا بأن أمريكا تسارع الخطى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرتزقة من محرقة الجيش. وذلك لحاجتها الماسة لها في وقت لاحق من أجل تنفيذ مخططها الإجرامي بالسودان. ولكن في نفس الوقت لابد أن نعي جيدا بأن تنفيذ مخرجات جدة في الوقت الراهن من الصعب تنفيذها. لأن المرتزقة أصبحت عصابات نهب مسلح. وخاصة في ولايات: الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض. أي: ليس هناك قيادة موحدة لها يمكن التعامل معها. والمتواجد بدارفور سوف يجد حماية بصورة أو بأخرى من أمريكا. وذلك لحفظ ماء وجهها وعبيدها الإقليمين من عربان الخليج والجوار الإفريقي. وكذلك يعتبر القوة الصلبة للمرتزقة (قوة وقيادة). وهي القوة التي تراهن عليها أمريكا بفصل دارفور على أقل تقدير في القريب العاجل. لذا رسالتنا للحكومة أن تركز في المقام الأول على المرتزقة بدارفور قبل بقية الولايات. لأن نهاية المرتزقة بدارفور تعتبر بوابة الاستقرار في السودان ككل. وخلاصة الأمر من باب التفاؤل القائم على معطيات الواقع نرى بأن جسر القاهرة سوف يؤدي إلى براحات السلام المرتقبة إذا صدقت أمريكا في مسعاها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٨/٢٠
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحوثي يتحدث عن المرتزقة الجملوكيين و26سبتمبر
وقال محمد علي الحوثي في تغريدة له " يحاول المرتزقة -الجملوكيين- بتحركاتهم ومنشوراتهم، اظهار أنفسهم كمدافعين عن ثورة السادس والعشرين باسقاطات عنصرية ومذهبية ومناطقية وغيرها، من مشاريعهم التدميرية التي يتبنونها لاستهدف الشعب اليمني".
وأضاف " ذلك ان مشاريعهم لا تنتعش إلا على الخراب، كما هم يقفون مع غارات قصف العدوان وحصاره أيضاً يقفون الآن".