عربي21:
2025-03-04@16:10:23 GMT

هل ترتبط علاجات إنقاص الوزن بخطر الانتحار؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

هل ترتبط علاجات إنقاص الوزن بخطر الانتحار؟

كشفت دراسة جديدة لقاعدة بيانات دولية حول سلامة الأدوية أنّ علاجا شائعات لإنقاص الوزن يجعل الأشخاص عرضة للأفكار الانتحارية.

وأكدت الدارسة أن الأشخاص الذين يستهلكون عقار "سيماغلوتيد" (semaglutide)  الشائع لعلاج مرض السكري وإنقاص الوزن، أكثر عرضة للأفكار الانتحارية، مشيرأ إلى أن الاكتشاف يعتبر دليل علمي على مخاطر الاكتئاب والانتحار المرتبطة بالأدوية الشائعة.



وارتفع معدل استخدام الدواء خلال السنوات الأخيرة، وأظهرت الدراسات تأثيرات واعدة، بما في ذلك انخفاض في أمراض الكلى والسرطان، حيث يباع "سيماغلوتيد" تحت الاسم التجاري "Ozempic" عند وصفه لعلاج مرض السكري، و"wegovy" عند وصفه لإنقاص الوزن.


وفي شهر تموز/ يوليو الماضي ارتبط اسم علاج "سيماغلوتيد" (semaglutide) بدراسة تكشف تسببه في العمى، حيث طُوّر دواء سيماغلوتيد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ويشجع الدواء على فقدان الوزن، وانتشر استخدامه منذ إطلاقه بالاسم التجاري أوزمبيك لعلاج السكري في عام 2017، كما وُوفق على استخدام الدواء لتقليل الوزن، حيث أطلق عليه اسم ويجوفي، وصدر في عام 2021.

وقال مدير خدمة طب الأعصاب البصرية في مستشفى ماس للعيون والأذن وأستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفرد في الولايات المتحدة الدكتور جوزيف ريزو ، "انتشر استخدام هذه الأدوية في البلدان الصناعية، وقدمت فوائد كبيرة في العديد من الجوانب، ولكن يجب أن تشمل المناقشات المستقبلية بين المريض وطبيبه الاعتلال العصبي البصري الأمامي غير الشرياني كخطر محتمل". وأضاف أنه "من المهم أن نقدر أن الخطر المتزايد يتعلق باضطراب نادر نسبيا".


ويشكل الانتحار مصدر قلق مع الأدوية التي تغير الرغبة في تناول الطعام. فبالنسبة للبعض، يؤدي فقدان المتعة والمكافأة في الأكل إلى تحوّل كبير في المزاج وقد يزيد من خطر إيذاء النفس، ففي عام 2008، سُحب عقار إنقاص الوزن "ريمونابانت"  من الاستخدام لأنه يؤثر على نفس نظام الدماغ الذي يتسبّب بالشعور بالجوع عندما يتعاطون الماريجوانا ما يزيد من خطر الانتحار.

وتتضمّن المعلومات الخاصة بالمريض بشأن علاج "سيماغلوتيد" تحذيراً من الاكتئاب والأفكار الانتحارية. لكن هناك أدلة متضاربة حول خطر الأفكار والمشاعر الانتحارية مع أدوية إنقاص الوزن الجديدة، ضمنًا "سيماغلوتيد".

وقامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتحقيق في خطر الانتحار والأفكار الانتحارية في الأدوية الواقعة ضمن فئة "سيماغلوتيد"، وحتى الآن لم تجد أي خطر متزايد، وفي وقت سابق من هذا العام، صرّحت وكالة الأدوية الأوروبية أن الأدلة المتاحة لا تظهر وجود صلة بين الانتحار و"سيماغلوتيد" والأدوية الأخرى المستخدمة لإنقاص الوزن.

ووجدت دراسة كبيرة نُشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي في دورية "Nature Medicine" أن استخدام علاج "سيماغلوتيد" كان مرتبطًا بانخفاض خطر الأفكار الانتحارية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون أنواعًا مختلفة من الأدوية لفقدان الوزن والسكري.


وراجعت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في الدورية الطبية "JAMA Network Open" الثلاثاء، تقارير عن الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يتلقون عقار "سيماغلوتيد"، سواء لعلاج مرض السكري أو لإنقاص الوزن، الموجودة لدى قاعدة بيانات تحتفظ بها منظمة الصحة العالمية، تجمع الأحداث السلبية المرتبطة بالأدوية داخل 140 دولة.

وجد مؤلفو الدراسة 107 تقارير عن مرضى، من أصل أكثر من 30،500 تقريرا، أبلغوا عن أن أفكارًا انتحارية راودتهم أثناء تناولهم علاج "سيماغلوتيد"، و162 تقريرًا مشابهًا، من أصل أكثر من 52 ألف تقرير، لدى مرضى يتناولون عقار "ليراغلوتيد"، وهو دواء مختلف لعلاج مرض السكري يُحقن وينتمي إلى نفس فئة عقار "سيماغلوتيد".

وعندما قارنوا تقارير الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يتلقون عقار "سيماغلوتيد" بالمخاطر المبلغ عنها مع جميع الأدوية الأخرى في قاعدة البيانات، وجدوا أن الخطر ارتفع بنحو 45% لدى الأشخاص الذين يستهلكون عقار "سيماغلوتيد".


كان الخطر أعلى بنحو أربعة أضعاف لدى الأشخاص الذين يتلقون أيضًا أدوية للسيطرة على حالات الاكتئاب والقلق، ما يشير إلى أن هذه المجموعة قد تكون معرضة لخطر أعلى للتأثيرات المزاجية مع استهلاك هذه الأدوية. وعندما استبعد مؤلفو الدراسة حالات الأشخاص الذين تلقوا عقار "سيماغلوتيد" ومضادات الاكتئاب، اختفى الارتباط، ما يشير إلى أن الأشخاص الذين تلقوا العقارين كانوا سبباً في زيادة المخاطر.

من جانبه، قال الدكتور ماهيار إيتمينان، الخبير في سلامة الأدوية لدى جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر غير المشارك في الدراسة: "من الصعب في الأساس أن نستنتج من هذه الدراسة ما إذا كان العقار هو الذي يسبب ذلك أم هي حالة اضطراب المزاج".

وبالمثل، قال إيان دوغلاس، وهو أستاذ علم الأوبئة الدوائية بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "تقدم هذه الدراسة، في أفضل الأحوال، دليلاً ضعيفًا على وجود ارتباط بين علاج سيماغلوتيد والانتحار". وفي تعليق أدلى به للصحفيين، لفت دوغلاس إلى أن دراسات مثل تلك تعد مفيدة في توليد النظريات، لكنها لا تستطيع إثبات السبب والنتيجة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة جديدة إنقاص الوزن إنقاص الوزن دراسة جديدة سلامة الادوية الافكار الانتحارية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأفکار الانتحاریة لدى الأشخاص الذین لعلاج مرض السکری لإنقاص الوزن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بروفيسورة ألمانية: الصيام يؤثر على تفاعل الجسم مع ‫الأدوية

أوصت البروفيسورة إينا دانكفاه، عضو ‫الجمعية الألمانية لمرض السكري، أصحاب الأمراض المزمنة بالانتباه إلى ‫النقاط المهمة التالية أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك.

1- الأدوية

‫يؤثر الصيام على عملية التمثيل الغذائي؛ لذا يتفاعل الجسم بشكل مختلف مع ‫الأدوية. وبناء على ذلك، يتعين على الصائمين ضبط جرعة الأدوية المدرة ‫للبول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وذلك لتجنب الإصابة ‫بالجفاف بسبب فقدان كمية كبيرة من الماء.

‫كما ينبغي تناول أدوية ضغط الدم، التي تحتوي على المادة الفعالة ‫"ليركانيديبين"، قبل الأكل؛ نظرا لأنه إذا تم تناول الدواء بعد وجبة ‫كبيرة، فإن مفعول الدواء سيزداد، ومن ثم يرتفع خطر تناول جرعة ‫زائدة.

2- مرض السكري

‫ليس كل مرضى السكري متشابهين؛ فبعض الأشخاص المصابين بهذا المرض الأيضي ‫معرضون لخطر كبير للإصابة بمضاعفات خلال شهر رمضان. وهذا ينطبق على كل ‫شخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول.

‫لذا من الأفضل لهؤلاء المرضى عدم الصيام؛ حيث يمكن أن يؤدي الانقطاع ‫الطويل عن تناول الطعام أثناء النهار إلى تقلبات خطيرة في مستويات السكر ‫في الدم، كما يرتفع خطر الإصابة بانخفاض حاد في سكر الدم. ومن يريد ‫الصيام فعليه القيام بذلك تحت إشراف طبي دقيق، مع قياس مستمر لمستويات ‫السكر في الدم.

إعلان

‫‫ومن ناحية أخرى، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني ‫الصيام طالما أن المخاطر الصحية منخفضة. ومع ذلك، ينبغي لهم أيضا ‫استشارة الطبيب مسبقا لتوضيح أي تعديل محتمل للأدوية. وبطبيعة الحال ‫ينطبق عليهم الأمر نفسه؛ حيث ينبغي التحقق من مستويات السكر في الدم ‫بانتظام طوال اليوم.

‫وإذا خرجت مستويات السكر في الدم عن السيطرة، يتعين على مرضى السكري ‫حينئذ التوقف عن الصيام على الفور. ويمكن الاستدلال على نقص سكر الدم ‫من خلال ملاحظة أعراض مثل الرعشة والدوار، كما أن قيمة القياس الأقل من 70 مليغراما/ديسيلتر تعتبر أيضا علامة تحذيرية.

‫أما أعراض ارتفاع سكر الدم فتشمل كثرة التبول والتعب والارتباك ‫والغثيان، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 300 ‫مليغرام/ديسيلتر.

3- التخطيط للوجبات بذكاء

‫تتميز وجبة الإفطار عادة بالأطعمة الدسمة والحلوة. لذا يتعين على مرض ‫السكري تجنب الحلويات والمشروبات المحلاة. ومن الأفضل لمستويات السكر في ‫الدم التركيز على الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والبروتين الخالي ‫من الدهون.

وبالنسبة لوجبة السحور، فإنه من الأفضل اختيار الأطعمة التي توفر ‫الكثير من الألياف الغذائية، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة. ‫وتعد منتجات الحبوب الكاملة مثالية لهذا الغرض.

مقالات مشابهة

  • بروفيسورة ألمانية: الصيام يؤثر على تفاعل الجسم مع ‫الأدوية
  • الأمن الوطني يكشف جريمة قتل مدبرة أخفيت بستار الانتحار في النجف
  • خبراء القوات المسلحة الملكية يطورون نظاماً لحماية الدبابات من المسيرات الانتحارية
  • دراسات تؤكد بأن التخلص من الوزن الزائد الطريق الأفضل لزيادة نسب الشفاء من مرض السكري
  • الزنجبيل وبذور الشيا.. علاجات فعالة وسريعة للإمساك
  • مشاهد الانتحار في دراما رمضان تثير غضب التونسيين
  • ضبط 7 أطنان من الأدوية المهربة في صلاح الدين
  • فقدان الوزن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني
  • فقدان الوزن يساعد في الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني
  • دراسة جديدة تزف بشرى لمرضى السكري من النوع الثاني