عربي21:
2024-09-13@00:52:12 GMT

هل ترتبط علاجات إنقاص الوزن بخطر الانتحار؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

هل ترتبط علاجات إنقاص الوزن بخطر الانتحار؟

كشفت دراسة جديدة لقاعدة بيانات دولية حول سلامة الأدوية أنّ علاجا شائعات لإنقاص الوزن يجعل الأشخاص عرضة للأفكار الانتحارية.

وأكدت الدارسة أن الأشخاص الذين يستهلكون عقار "سيماغلوتيد" (semaglutide)  الشائع لعلاج مرض السكري وإنقاص الوزن، أكثر عرضة للأفكار الانتحارية، مشيرأ إلى أن الاكتشاف يعتبر دليل علمي على مخاطر الاكتئاب والانتحار المرتبطة بالأدوية الشائعة.



وارتفع معدل استخدام الدواء خلال السنوات الأخيرة، وأظهرت الدراسات تأثيرات واعدة، بما في ذلك انخفاض في أمراض الكلى والسرطان، حيث يباع "سيماغلوتيد" تحت الاسم التجاري "Ozempic" عند وصفه لعلاج مرض السكري، و"wegovy" عند وصفه لإنقاص الوزن.


وفي شهر تموز/ يوليو الماضي ارتبط اسم علاج "سيماغلوتيد" (semaglutide) بدراسة تكشف تسببه في العمى، حيث طُوّر دواء سيماغلوتيد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ويشجع الدواء على فقدان الوزن، وانتشر استخدامه منذ إطلاقه بالاسم التجاري أوزمبيك لعلاج السكري في عام 2017، كما وُوفق على استخدام الدواء لتقليل الوزن، حيث أطلق عليه اسم ويجوفي، وصدر في عام 2021.

وقال مدير خدمة طب الأعصاب البصرية في مستشفى ماس للعيون والأذن وأستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفرد في الولايات المتحدة الدكتور جوزيف ريزو ، "انتشر استخدام هذه الأدوية في البلدان الصناعية، وقدمت فوائد كبيرة في العديد من الجوانب، ولكن يجب أن تشمل المناقشات المستقبلية بين المريض وطبيبه الاعتلال العصبي البصري الأمامي غير الشرياني كخطر محتمل". وأضاف أنه "من المهم أن نقدر أن الخطر المتزايد يتعلق باضطراب نادر نسبيا".


ويشكل الانتحار مصدر قلق مع الأدوية التي تغير الرغبة في تناول الطعام. فبالنسبة للبعض، يؤدي فقدان المتعة والمكافأة في الأكل إلى تحوّل كبير في المزاج وقد يزيد من خطر إيذاء النفس، ففي عام 2008، سُحب عقار إنقاص الوزن "ريمونابانت"  من الاستخدام لأنه يؤثر على نفس نظام الدماغ الذي يتسبّب بالشعور بالجوع عندما يتعاطون الماريجوانا ما يزيد من خطر الانتحار.

وتتضمّن المعلومات الخاصة بالمريض بشأن علاج "سيماغلوتيد" تحذيراً من الاكتئاب والأفكار الانتحارية. لكن هناك أدلة متضاربة حول خطر الأفكار والمشاعر الانتحارية مع أدوية إنقاص الوزن الجديدة، ضمنًا "سيماغلوتيد".

وقامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتحقيق في خطر الانتحار والأفكار الانتحارية في الأدوية الواقعة ضمن فئة "سيماغلوتيد"، وحتى الآن لم تجد أي خطر متزايد، وفي وقت سابق من هذا العام، صرّحت وكالة الأدوية الأوروبية أن الأدلة المتاحة لا تظهر وجود صلة بين الانتحار و"سيماغلوتيد" والأدوية الأخرى المستخدمة لإنقاص الوزن.

ووجدت دراسة كبيرة نُشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي في دورية "Nature Medicine" أن استخدام علاج "سيماغلوتيد" كان مرتبطًا بانخفاض خطر الأفكار الانتحارية، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون أنواعًا مختلفة من الأدوية لفقدان الوزن والسكري.


وراجعت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في الدورية الطبية "JAMA Network Open" الثلاثاء، تقارير عن الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يتلقون عقار "سيماغلوتيد"، سواء لعلاج مرض السكري أو لإنقاص الوزن، الموجودة لدى قاعدة بيانات تحتفظ بها منظمة الصحة العالمية، تجمع الأحداث السلبية المرتبطة بالأدوية داخل 140 دولة.

وجد مؤلفو الدراسة 107 تقارير عن مرضى، من أصل أكثر من 30،500 تقريرا، أبلغوا عن أن أفكارًا انتحارية راودتهم أثناء تناولهم علاج "سيماغلوتيد"، و162 تقريرًا مشابهًا، من أصل أكثر من 52 ألف تقرير، لدى مرضى يتناولون عقار "ليراغلوتيد"، وهو دواء مختلف لعلاج مرض السكري يُحقن وينتمي إلى نفس فئة عقار "سيماغلوتيد".

وعندما قارنوا تقارير الأفكار الانتحارية لدى الأشخاص الذين يتلقون عقار "سيماغلوتيد" بالمخاطر المبلغ عنها مع جميع الأدوية الأخرى في قاعدة البيانات، وجدوا أن الخطر ارتفع بنحو 45% لدى الأشخاص الذين يستهلكون عقار "سيماغلوتيد".


كان الخطر أعلى بنحو أربعة أضعاف لدى الأشخاص الذين يتلقون أيضًا أدوية للسيطرة على حالات الاكتئاب والقلق، ما يشير إلى أن هذه المجموعة قد تكون معرضة لخطر أعلى للتأثيرات المزاجية مع استهلاك هذه الأدوية. وعندما استبعد مؤلفو الدراسة حالات الأشخاص الذين تلقوا عقار "سيماغلوتيد" ومضادات الاكتئاب، اختفى الارتباط، ما يشير إلى أن الأشخاص الذين تلقوا العقارين كانوا سبباً في زيادة المخاطر.

من جانبه، قال الدكتور ماهيار إيتمينان، الخبير في سلامة الأدوية لدى جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر غير المشارك في الدراسة: "من الصعب في الأساس أن نستنتج من هذه الدراسة ما إذا كان العقار هو الذي يسبب ذلك أم هي حالة اضطراب المزاج".

وبالمثل، قال إيان دوغلاس، وهو أستاذ علم الأوبئة الدوائية بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "تقدم هذه الدراسة، في أفضل الأحوال، دليلاً ضعيفًا على وجود ارتباط بين علاج سيماغلوتيد والانتحار". وفي تعليق أدلى به للصحفيين، لفت دوغلاس إلى أن دراسات مثل تلك تعد مفيدة في توليد النظريات، لكنها لا تستطيع إثبات السبب والنتيجة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة جديدة إنقاص الوزن إنقاص الوزن دراسة جديدة سلامة الادوية الافكار الانتحارية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأفکار الانتحاریة لدى الأشخاص الذین لعلاج مرض السکری لإنقاص الوزن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل السهر يسبب مرض السكري؟ أطباء يكشفون

كشف فريق من الباحثين عن السبب الكامن وراء زيادة خطر إصابة الأشخاص الذين يسهرون لساعات متأخرة من الليل بمرض السكري من النوع الثاني.

لطالما اعتٌقد أن السهر لساعات متأخرة من الليل "يجعل الأشخاص أكثر عرضة للتدخين وتناول الطعام غير الصحي مع ارتفاع مؤشر كتلة جسم لديهم"، وكلها عوامل مرتبطة بتطور السكري النوع الثاني.

ولكن فريق البحث من المركز الطبي لجامعة Leiden في هولندا، أوضح أن خطر الإصابة بمرض السكري قد لا يرجع إلى نمط الحياة وحده، وقال إن الأمر قد يرجع أيضا لكون ساعة جسم الشخص الذي يسهر لساعات متأخرة من الليل "غير متزامنة مع بقية أفراد المجتمع".

أدوية مرض السكري الشائعة تغير الميكروبيوم الموجود في بكتيريا الأمعاء متى يتفاقم مرض السكري؟ طبيبة تحذر

وفي الدراسة، تتبع الفريق توقيت النوم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم لأكثر من 5000 شخص، حيث خضع 1576 مشاركا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس الدهون الحشوية والكبدية، بينما تم استخدام السجلات الصحية الإلكترونية للتحقق من عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وتم تصنيف المرضى إلى 3 مجموعات، أو "أنماط زمنية"، تبعا لميل الفرد إلى النوم في وقت معين خلال فترة 24 ساعة (متأخر ومبكر ومتوسط).

وتم متابعة المشاركين لمدة 6.6 سنوات في المتوسط، وتم خلالها تشخيص إصابة 225 مريضا بمرض السكري من النوع 2.

وعند أخذ العمر والجنس وإجمالي الدهون في الجسم وعوامل نمط الحياة في الاعتبار، مثل ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والتدخين، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يفضلون البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر "ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 46% أعلى من الأشخاص في المجموعة المتوسطة".

وقال الدكتور جيروين فان دير فيلدي، الباحث الرئيسي في الدارسة: "إن التفسير المحتمل هو أن الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية في النمط الزمني المتأخر، غير متزامن مع جداول العمل والأنشطة الاجتماعية التي يتبعها باقي أفراد المجتمع. ويمكن أن يؤدي هذا إلى اختلال الساعة البيولوجية، والذي نعلم أنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي وفي النهاية مرض السكري من النوع 2".

ووجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر من الليل "لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ومحيط خصر أكبر ودهون حشوية أكثر ومحتوى دهون كبد أعلى".

وأضاف فان دير فيلدي: "الأشخاص الذين لديهم نمط زمني متأخر هم على الأرجح أكثر عرضة لتناول الطعام حتى وقت متأخر من المساء. وبينما لم نقيس هذا في دراستنا، هناك أدلة متزايدة على أن تناول الطعام المقيد بالوقت، وعدم تناول أي شيء بعد وقت معين، مثل الساعة 6 مساء، قد يؤدي إلى فوائد أيضية. لذا، قد يرغب محبو السهر الذين يشعرون بالقلق بشأن زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في تجربة هذا، أو على الأقل محاولة الامتناع عن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء".

موضحا: "لم تتوفر الأدلة بعد، ولكن مع مرور الوقت، نهدف إلى تقديم نصائح محددة فيما يتعلق بتوقيت سلوكيات نمط الحياة".

ستُقدم الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد.

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تبدأ اختبارات سريرية لدواء جديد لعلاج السكري والسمنة
  • أطباء يحذرون.. تأثير مميت لحقن إنقاص الوزن
  • دراسة: إنقاص الوزن يقلل من احتمالات الإصابة بحالات العدوى الحادة لدى مرضي السكري
  • تعرف على عدد الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة بين ترامب وهاريس
  • كم عدد الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة بين ترامب وهاريس؟
  • منها الصيام 16 ساعة.. أفضل طرق إنقاص الوزن دون التأثير على الصحة
  • اكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لعلاج السكري
  • هل السهر يسبب مرض السكري؟ أطباء يكشفون
  • الأول في العالم.. اختبار دواء لعلاج السكري والسمنة!
  • لمرضى السكري.. إنقاص الوزن يقلل من احتمالات الإصابة بحالات العدوى