مؤتمر شيكاغو.. والز يقبل الترشيح رسميا والديمقراطيون يلتفون حول هاريس
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
من منصة مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، ألقى، تيم والز، خطابا حماسيا، مساء الأربعاء، أعلن فيه قبوله الرسمي لترشيح الحزب له لمنصب نائب الرئيس، واصفا خوضه الانتخابات مع المرشحة لمنصب الرئيس، كامالا هاريس، بـ"شرف العمر".
وقال والز، "إنه لشرف حياتي أن أقبل ترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة. نحن جميعا هنا الليلة لسبب جميل وبسيط: نحن نحب هذا البلد"، ، مؤكدا على التزامه بخدمة الوطن إلى جانب هاريس.
وفي خطابه الذي سبق الكلمة المرتقبة لهاريس، الخميس، استعرض والز، المدرس السابق والعضو السابق في الحرس الوطني، قصة حياته، مستحضرا ذكريات نشأته في بلدة صغيرة بولاية نبراسكا، حيث تعلم "قيم التعاون والتكافل المجتمعي".
وأضفى والز (60 عاما)، بعدا إنسانيا على خطابه السياسي، وسرد مسيرته المهنية المتنوعة، من تدريب كرة القدم الأميركية إلى تجاربه الشخصية، بما فيها التحديات التي واجهها مع زوجته في إنجاب طفل.
وحاكم ولاية مينيسوتا، الذي كان حتى الأمس القريب شبه مجهول لعامة الأميركيين أضفى أيضا نكهة ريفية من الغرب الأوسط على حملة هاريس في مواجهة، الجمهوري دونالد ترامب، وفقا لـ"أكسيوس".
ويأمل الديمقراطيون أن والز، سيعزز جاذبية هاريس بين الناخبين الريفيين والمعتدلين في ولايات "الجدار الأزرق" الحاسمة، وهي بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان.
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن خطاب والز، كان "صريحا ولكن لاذعا"، بعد أن هاجم فيه الرئيس السابق، ووصفه بأنه "غريب" و"خطير".
وقال والز عن ترامب والسيناتور جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس: "أنا مستعد لطي صفحة هؤلاء الرجال"، واتهمهم بمتابعة جدول أعمال لن يفيد سوى "الأغنى والأكثر تطرفا" في البلاد.
وأضاف: "إنه جدول أعمال لم يطلبه أحد.. إنه جدول أعمال لا يفعل شيئا لجيراننا المحتاجين. هل هو غريب؟ بالتأكيد، بالتأكيد. ولكنه أيضاً خاطئ. وهو خطير".
واعتبر موقع "أكسيوس"، أن هذا الخطاب يعد "الأبرز" في حياة والز المهنية، الساعي لتقديم نفسه للأمة، قبل أقل من ثلاثة أشهر من يوم الانتخابات.
كما مثل خطابه، وفقا للموقع "أول اختبار كبير لقرار هاريس باختيار والز كشريك لها في الترشح بعد عملية اختيار سريعة.
وذكر المصدر ذاته، أنه في الأسبوعين الماضيين فقط منذ اختيار هاريس لوالز كشريك لها في الترشح، حافظ على معدلات تأييد أقوى من فانس.
ظهور كلينتون وأوبراوقبل ظهور والز، شهدت الليلة الثالثة للمؤتمر الوطني الديمقراطي ظعور بعض الرؤساء السابقين والنجوم والمسؤولين.
وفي ظهورها المفاجئ ضمن فعاليات المؤتمر، دعت مقدمة البرامج الحوارية السابقة، أوبرا وينفري، الديمقراطيين لاختيار "الفرح!"، بأسلوبها المميز.
وحذرت وينفري خلال كلمتها من أن "اللياقة والاحترام على المحك في 2024" داعية الجميع لاختيار، كامالا هاريس.
بدوره، حذر الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، في خطابه الذي استمر 28 دقيقة، من "الرضا الذاتي والثقة المفرطة"، مشيرا إلى ما اعتبره براعة الجمهوريين في "تشتيت انتباهنا، وإثارة الشكوك".
وبعد ربع قرن من مغادرته منصبه، أقر بتقدمه في السن، قائلا: "لا أعلم كم من هذه المناسبات سأتمكن من حضورها مستقبلا". ومع ذلك، أشار كلينتون (78 عاما) إلى أنه ما زال أصغر من ترامب ببضعة أشهر.
واستحضر مؤتمر الحزب في يومه الثالث، أحداث 6 يناير بعرض فيديو يوثق هجوم 2021 على الكابيتول، تلاه متحدثون حذروا من رفض ترامب لنتائج الانتخابات.
وركزت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في كلمتها على تلك الأحداث، مستذكرة محاولات المهاجمين اقتحام مكتبها.
وشددت بيلوسي على أن هجوم 6 يناير 2021، أوضح أن "ديمقراطيتنا قوية فقط بقدر شجاعة والتزام أولئك المؤتمنين على رعايتها".
وقالت بيلوسي: "يجب أن نختار قادة يؤمنون بالانتخابات الحرة والنزيهة، الذين يحترمون النقل السلمي للسلطة (...) مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس والحاكم والز".
وبعد أن حثت الرئيس جو بايدن على الانسحاب من السباق الشهر الماضي، بدأت بيلوسي كلمتها في المؤتمر الوطني الديمقراطي بالإشادة بإنجازات إدارة بايدن-هاريس.
وأشارت بيلوسي إلى الوظائف التي خلقتها الإدارة، وتحسين الخدمات والبنية التحتية، وتشريعات المناخ، مضيفة أن "نائبة الرئيس هاريس مستعدة لأخذنا إلى آفاق جديدة".
وتناول متحدثون آخرون خلال المؤتمر، موضوع الحدود الجنوبية بقوة، منتقدين ترامب لعرقلته مشروع قانون متعلق بالهجرة والحدود دعمته هاريس.
وأكد النائب بيت أغيلار، أن هاريس ستوازن بين أمن الحدود واعتبارات حقوق الإنسان.
ورد جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، على خطاب تيم والز، في المؤتمر الوطني الديمقراطي مساء الأربعاء، قائلا إن هجومه على سياسات دونالد ترامب "لا أساس له من الصحة".
وصرح فانس لشبكة "سي أن أن"، "عندما يقول تيم والز إن أجندة دونالد ترامب لا تعمل لصالح الأميركيين من الطبقة الوسطى، فإن (ترامب) كان رئيساً بالفعل لمدة أربع سنوات وكانت أجندته ناجحة جدا للطبقة الوسطى".
وتحدى فانس كامالا هاريس أو والز لإظهار أي سياسات يعتقدون أنها عملت لصالح الطبقة الوسطى تحت إدارة بايدن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کامالا هاریس لمنصب نائب
إقرأ أيضاً:
ترامب من مبادرة «مستقبل الاستثمار» السعودية: عصر أمريكا الذهبي بدأ رسمياً
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على أن العصر الذهبي للولايات المتحدة بدأ بشكل رسمي، معتبراً أن التقدم الاقتصادي الذي حدث منذ تسلمه السلطة "مذهل".
تأتي تصريحات ترامب خلال الجلسة الافتتاحية لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودية، والتي انطلقت نسختها الثالثة اليوم في ميامي، حاملة شعار "الاستثمار الموجه بهدف"، ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يلقي كلمة افتتاحية في المؤتمر.
ترامب قال: "إذا كنت تريد بناء المستقبل، وتجاوز الحدود، وإطلاق العنان للابتكارات، وتحويل الصناعات وتحقيق ثروة، فلا يوجد مكان على وجه الأرض أفضل من الولايات المتحدة الحالية والمستقبلية، تحت قيادة رئيس اسمه دونالد ترامب".
يريد الرئيس الأمريكي إبقاء بلاده في "طليعة كل القطاعات، منها صناعة التشفير"، مجدداً التزامه بأن يجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة".
واعتبر ترامب أن قادة الأعمال من حول العالم يسارعون إلى الدخول للأسواق الأمريكية، خصوصاً مع تطور مؤشرات الاقتصاد الأمريكي.
وأشار إلى إعلان "داماك"عزمها استثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات في الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذه الاستثمارات ستخلق نحو 10 آلاف وظيفة، أما الاستثمارات التي أعلنت "سوفت بنك" عنها والتي تتراوح بين 100 و200 مليار دولار، "فستخلق 100 ألف وظيفة في الولايات المتحدة".
زيادة إنتاج النفط والغازيريد الرئيس الأميركي خفض أسعار النفط، وأعلن عن رغبته في زيادة إنتاج بلاده من خلال تشجيع الشركات على الحفر، كما طلب من تحالف "أوبك+" المساعدة على خفض الأسعار.
في الوقت ذاته، فإن خططه بشأن تنفيذ أقصى قدر من الضغط على إمدادات إيران، بالتزامن مع بحثه تشديد العقوبات على نفط فنزويلا، تشكل ضغوطاً صعودية على الأسعار.
وشدد ترامب على أنه سينهي السياسة التي انتهجها الرئيس السابق جو بايدن بشأن إنتاج النفط والغاز، متعهداً بمواصلة سياسة الحفر التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية.
وقال ترامب: "لدينا الكثير من موارد الطاقة، وسنقوم باستخدامها. سنستخدمها لتأمين الطاقة لمنشآت الذكاء الاصطناعي"، خصوصاً أنها مسؤولة بشكل كبير عن زيادة الطلب على الكهرباء.
تعهد الرئيس أيضاً بخفض الضرائب على شركات النفط والغاز الأمريكية، وذلك لتحفيزها على زيادة الإنتاج.
توسيع الاقتصاد الأمريكيمنذ ما قبل تسلمه السلطة في يناير الماضي، أعلن ترامب تأسيس إدارة الكفاءة الحكومية، ووضع على رأسها الملياردير إيلون ماسك.
ترامب أشار إلى أن الإدارة استطاعت خلال وقت قصير توفير نحو 55 مليار دولار، معتبراً أن هذا المبلغ هو "البداية فقط".
وكشف الرئيس الأمريكي أنه يدرس فكرة جديدة تتمثل في تخصيص 20% من الأموال التي تمكنت إدارة الكفاءة الحكومية من توفيرها إلى دافعي الضرائب، على أن تذهب 20% أخرى لغرض سداد الديون.
ورغم بعض التقارير التي تشير إلى أن الوفورات التي حققتها الإدارة التي يقودها ماسك أقل بكثير من 55 مليار دولار، إلا أن إرسال 20% من المبلغ المعلن عنه سيعني حصول كل دافع ضرائب على 11 دولاراً فقط، وفق "بلومبرج".
وشدد الرئيس في كلمته على أن إدارته ستنهي ما قيمته مليارات الدولارات من الهدر، و"هو ما سيعني انخفاض أسعار الفائدة، والتضخم ومدفوعات البطاقات الائتمانية، كما ستساهم هذه الخطوات في رفع قيمة الأسواق المالية".
وأضاف ترامب: "بعبارة أخرى، نحن نقوم بتوسيع الاقتصاد بشكل سريع من خلال تقليص حجم الحكومة الفيدرالية".
خفض الضرائب من السياسات الرئيسية التي تعهد بها ترامب في حملته الانتخابية.
واعتبر في كلمته أمام "مبادرة مستقبل الاستثمار"، أنه سيعمل مع الكونجرس على تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها في ولايته الأولى.
كما أكد أن الإدارة الجديدة ستخفض الضرائب بشكل كبير عن كاهل العائلات والعاملين والشركات، وخصوصاً الضرائب على الإكراميات، معرباً عن أمله في إلغاء الضرائب عن الضمان الاجتماعي أو ساعات العمل الإضافية.
الرسوم الجمركية والاتحاد الأوروبيلطالما هدد الرئيس الأمريكي الحلفاء والخصوم بفرض رسوم جمركية على صادراتهم إلى الولايات المتحدة.
آخر تهديداته كانت بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية بنسبة 25% كحد أدنى، معتبراً أن الإعلان قد يكون في 2 أبريل.
ترامب أعاد التأكيد في كلمته على أنه سيعلن عن رسوم جمركية على واردات السيارات والرقائق والأدوية والأخشاب، "خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك".
ووجه الرئيس مجدداً سهام انتقاده إلى الاتحاد الأوروبي، خصوصاً سياسته المرتبطة بالضريبة على القيمة المضافة، واعتبرها مماثلة للرسوم الجمركية و"غير عادلة".
"المعاملة بالمثل" ستكون أساس العلاقات التجارية بين أمريكا ودول العالم، وفق ترامب، إذ ستلجأ الولايات المتحدة إلى فرض رسوم بالقيمة ذاتها المفروضة على صادراتها.
الرئيس الأمريكي يشيد بدور السعودية وولي العهدشدد الرئيس الأمريكي على رغبته في إنهاء الحرب، مشيراً إلى أنه تحدث مع نظيريه الروسي والأوكراني في هذا الشأن.
وقال الرئيس الأمريكي إن "المملكة العربية السعودية بلد عظيم، ويتمتع بقيادة عظيمة"، وأعرب عن شكره لاستضافة المملكة للمحادثات بين مسئولين أمريكيين وروسيين، مؤكداً أن "الرياض قامت بعمل عظيم لعقد هذه المحادثات".
كما أعرب "عن شكره بشكل خاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية".
كان ولي العهد السعودي وجه باستضافة المملكة للمحادثات بين البلدين، والتي جرت قبل أيام.
قاد وزير الخارجية ماركو روبيو الوفد الأمريكي، في حين قاد نظيره الروسي سيرجي لافروف وفد بلاده.
وأشار الرئيس إلى أنه "من أجل الحفاظ على السلام ستحتاج للقوة، وتحقيق السلام يتم من خلال القوة"، معرباً عن أمله "بالوصول إلى الاستقرار في الشرق الأوسط".
تطرق ترامب أيضاً إلى إيران وجماعة الحوثي في اليمن، معتبراً أنه وجه بإعادة سياسة الضغط القصوى على إيران، بهدف "تحقيق السلام"، كما لفت إلى قرار الإدارة بإعادة تصنيف الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران كـ"منظمة إرهابية".