طلبة «جامعة محمد بن راشد» يحصدون جوائز «الابتكار العالمي»
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
جوائز ضمن فئتي أفضل عرض وأفضل استراتيجية، تماشياً مع التزام دبي الصحية بتعزيز الابتكار
دبي: «الخليج»
احتفت «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية»، التي تقود ركيزتي التعلم والاكتشاف في دبي الصحية، بالمشاركة المتميزة لطلابها في برنامج الابتكار التدريبي الذي نظمته «جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا الأسترالية» في ماليزيا وسنغافورة، بمشاركة طلاب من تخصصات متنوعة، بما فيها الهندسة والطب والتصميم، لحشد الجهود وتعزيز التعاون، لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الصحية العالمية.
وأثمرت المشاركة الأولى للجامعة، عن حصول طالبين على جوائز، ضمن فئتي «أفضل عرض» و«أفضل استراتيجية»، في خطوةٍ تعكس المواهب الاستثنائية التي تحتضنها الجامعة، وتجسد التزامها المستمر بتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية.
وقال الدكتور ياسين حجيات، الأستاذ المشارك في الابتكار في العلوم الصحية والصحة الرقمية، في كلية الطب «قدّم البرنامج التدريبي العالمي فرصةً استثنائيةً أتاحت لطلابنا الموهوبين التعرف إلى الممارسات والجهود العالمية المتنوعة في الرعاية الصحية. ندرك قيمة مثل هذه الفرص لطلابنا، انطلاقاً من إيماننا بأن قطاع الرعاية الصحية يرتكز على نهجٍ عالمي، وجهود التعاون، ويستفيد من جميع الحلول المبتكرة في مختلف التخصصات. تؤكد مشاركتنا في هذا البرنامج، التزامنا بالارتقاء بمعايير الرعاية الصحية بحرصنا على استكشاف تقنيات وأساليب جديدة تتمحور حول الصحة العامة في المقام الأول».
شهد البرنامج التدريبي مشاركة نحو 100 طالب من 9 جامعات من دولة الإمارات، وأستراليا وسنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وتايوان، ضمن أنشطة وتحديات طرحت حلولاً لمعالجة أبرز قضايا الاستدامة والرعاية الصحية. وأظهر الطلاب مستويات عالية من الإبداع ومهارات حل المشكلات، بتطوير مشاريعهم الخاصة وتقديمها عبر عروض مميزة. كما أتيحت أمامهم فرصة زيارة مجموعة من المرافق الصحية، والاستفادة من معارف ومعلومات نخبة من المتخصّصين، والتعاون مع زملائهم وأقرانهم من الجامعات الأخرى.
وقالت مريم العبدالله، طالبة برنامج بكالوريوس الطب والجراحة «شكّل البرنامج التدريبي «تصميم الحلول من أجل التغيير» محطةً مميزةً، مكنتني من التعرف إلى حلول مبتكرة وجديدة في قطاع الرعاية الصحية، وتعزيز علاقات التعاون المثمرة مع الطلاب من مختلف أنحاء العالم. وخلال هذه التجربة اكتسبتُ الكثير من المعارف الملهمة من الرؤى والتجارب القيّمة التي شاركها المتحدثون المتخصّصون والموجهون والزملاء. وشكلت مشاركتي تجربة قيمة وحافلة بالأنشطة والبرامج المميزة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جامعة محمد بن راشد دبي الطلاب الإمارات الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: أحذر الطلاب من الحرية المنفلتة التي تهدم العادات والقيم
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار ندوة "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"، التي أقيمت بحضور الدكتورة غادة عبد الباري.. نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، والدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، والدكتور محمد هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.
واستهل مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب بالحضور الكريم، سائلًا الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام، معربًا عن شكره لجامعة القاهرة، ممثلة في رئيسها الدكتور محمد سامي عبد الصادق ونوابه، وجميع الحاضرين، مؤكدًا فخره واعتزازه بهذه القلعة العلمية العريقة التي يشهد لها القاصي والداني بتميزها.
وأكد مفتي الجمهورية، أن قضية الهوية الوطنية ليست مسألة هامشية، بل هي من الأصول الجوهرية والضرورات الحياتية في عالم يزداد حدة في أحكامه وقسوته في التعاملات، تحكمه المصالح والمنافع. مشيرًا إلى أن بعض الدول تعمل وفق مبدأ "البقاء للأقوى"، وتسعى إلى تقليل شأن الدين والإنسان، وتزييف الواقع، والسخرية من القيم الإنسانية.
وأوضح أن الهوية الوطنية تتكون من عدة عناصر رئيسة، أبرزها: الدين، والوطن، والثقافة، والتاريخ، والتراث الحضاري، مشيرًا إلى أن الوطن هو الإطار الذي تتحقق فيه المقاصد الشرعية، ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة دونه، مستشهدًا بأن الإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح.
وأكد المفتي على أهمية اللغة العربية باعتبارها وعاءً للتاريخ، ووسيلةً للتواصل والتعبير، محذرًا من الاتهامات الجائرة التي تصفها بالجمود أو الفتور، وشدَّد أيضًا على أن الأمة التي ليس لها تاريخ لا يمكن أن يكون لها ذكر أو رصيد فكري، مستشهدًا بمكانة مصر التاريخية كأرض تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، وكانت مهدًا للرسالات السماوية.
وأشار إلى أن الهوية الوطنية تواجه تحديات عدة، من أبرزها انتشار المصطلحات المغلوطة في الفضاء الرقمي، مما يؤدي إلى التلاعب بالعقول وإضعاف الثقة بالنفس لدى الشباب، وضرب مثالًا بذلك بما يظهر عند البحث عن القدس في محركات البحث، حيث يتم تقديمها على أنها عاصمة لإسرائيل، وهو تزييف للواقع والتاريخ.
وفي سياق حديثه: حذر من الحرية المنفلتة التي تسعى إلى هدم القيم والعادات والتقاليد، في مقابل الحرية المنضبطة التي تحترم الذوق العام والأعراف والتقاليد، مؤكدًا أن التطرف ليس مقتصرًا على الدين فقط، بل هناك تطرف فكري وثقافي، والكثير من الأيديولوجيات التي يتم الترويج لها دون فهم السياق الصحيح للنصوص الدينية أو الفلسفية.
كما شدد المفتي على أهمية التراث كقوة دافعة للأجيال القادمة، محذرًا من أن عدم الاهتمام به يؤدي إلى تفكك الإرث الحضاري، وأشار إلى أن التراكم العلمي يلعب دورًا رئيسًا في تطور الحضارات، وهو ما يتجلى في الحضارات القديمة مثل اليونانية والمصرية والهندية، موضحًا أن بعض الحضارات سرقت علوم غيرها، لكن الشعوب الحية تحافظ على تراثها وتقدره.
من جانبه رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالمفتي، معربًا عن سعادته بحضوره للمرة الأولى في جامعة القاهرة، ومشيدًا بدوره في تنمية الوعي لدى الشباب الجامعي، كما أكد أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي منظومة متكاملة تواجه تحديات متعددة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.
ووجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق خطابه لطلاب الجامعة، مؤكدًا أن محاضرة المفتي كانت موجهة إلى القلب والفؤاد، وتحمل بين طياتها الكثير من المعاني العميقة حول الهوية الوطنية. كما شدد على أهمية احترام اللغة والثقافة والعُرف، وضرورة الوعي بما نقرؤه ونسمعه، محذرًا من الحرب الفكرية التي يجب الانتباه إليها جيدًا.