أمين فتوى المركز الإسلامي بلندن: مصر لها دين كبير في أعناق الشرق والغرب
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
وصل إلى القاهرة الدكتور فايد محمد سعيد الأمين العام لهيئة الفتوى في المركز الثقافي الإسلامي بلندن، وإمام وخطيب مسجد لندن المركزي للمشاركة في مؤتمر" دور المرأة في بناء الوعي" والذي سيعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 25 إلى 26 أغسطس 2024م.
وأشاد الدكتور فايد محمد سعيد بالرعاية الكريمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي"، مؤكدًا أن موضوع المؤتمر غاية في الأهمية نظرًا لتقليل البعض من مكانة المرأة ودورها الجوهري والمحوري.
وقال الأمين العام لهيئة الفتوى في المركز الثقافي الإسلامي بلندن، إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات الكبيرة بحجم مصر الأزهر والعلم والدين والثقافة والحضارة، والقضايا الكبيرة التي يناقشها والتي تخضع للبحوث والدراسات الرزينة.
وأضاف: لقد وفق المجلس الأعلى في الحقيقة في اختيار هذا الموضوع ومحاور هذا المؤتمر، فهذا المؤتمر يجيب عن أهم تساؤلات هذا العصر.
وأكد أن مصر هي عصب هذا الدين، وعمود الثقافة والحضارة، وللإسلام مع هذه الحضارة امتزاج عجيب، فهاجر جدة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مصر، ورسولنا (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: "إِنَّكم ستفتحونَ مصر، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ، فإذا فتحتُموها فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا، فإِنَّ لهم ذمَّةً و رَحِمًا"، وقدر الله سبحانه وتعالى في الكون أن كانت مصر منطلقًا لهذا الدين في ربوع الأرض.
وأضاف أن الأزهر الشريف الذي لا شريك له في العطاء وفي التاريخ إلى يومنا هذا، موضحًا أنه درس في البعثة الإيريترية بمصر على يد علماء عظام بالأزهر الشريف، وأن أول مفتٍ بإريتريا هو الشيخ إبراهيم مختار درس بالأزهر الشريف، وقد ذكره معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في كثير من دراساته.
وأكد أن المركز الثقافي الإسلامي منذ تأسيسه في بريطانيا أئمته وعلماؤه كانوا من الأزهر الشريف، واليوم مصر بنفس المستوى؛ فعلماء الأزهر وأبناؤه منتشرون في ربوع المعمورة ينشرون صحيح الدين وعلوم الشريعة والحضارة الاسلامية، وأن لمصر دَينًا كبيرًا في أعناق الشرق والغرب وعموم المسلمين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مؤتمر دور المرأة في بناء الوعي الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر النسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي
قال فضيلة الدكتور أحــمَد الطَّـيِّــب شَـيْخ الأزهــر، إنَّ التاريخ يُحدِّثُنا بأنَّ أُمَّتَنا الإسلاميَّة لم تَجْنِ من الفُرقة والتّشَرذُم وتدخُّلِ بعض دولها في الشؤون الداخليَّة لبعضِها الآخَر، أو الاستيلاءِ على أجزاءٍ من أراضيها، أو استغلالِ المذهبيَّةِ والطائفيَّة والعِرقيَّة لزرعِ الفِتَن بين أبناء الوطن الواحد، أو محاولات تغيير المذاهب المستقرَّة بالتَّرغيبِ وبالتَّرهيبِ، كلُّ ذلك لم تَجْنِ الأمَّةُ منه إلَّا فُرقةً ونزاعًا وصراعًا أسلَمَها إلى ضعفٍ وتَراجُع أطمعَ الغيرَ فينا وجَرَّأه علينا، حتى رأينا وسمعنا مَن يُطالبُنا بتهجيرِ شعبٍ عريقٍ وترحيلِه من وطنه ليُقيم على أرضِه منتجعًا سياحيًّا على أشلاءِ الجُثَث وأجسادِ الشُّهداء مِن الرجالِ والنِّساءِ والأطفالِ مِن أهلِنا وأشقَّائنا في غزَّة المكلومة، وبالتأكيد تتفقون معي في أنه آنَ الأوانُ لتضامُنٍ عربيٍّ إسلاميٍّ أخوي خالٍ من كل هذه المظاهر إذا ما أردنا الخيرَ لبلادنا ولمستقبلِ أمتنا.
وتوجه شيخ الأزهر -خلال كلمته بمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، بحضور ملك البحرين، بقصر الصخير الملكي- إلى اللهِ تعالى بالدُّعاء أن يُوفِّقَ قادة العرب في قِمَّتهم العربيَّة المُرتقبة في جمهوريَّة مصر العربية، وفي المملكةِ العربيةِ السعودية، وأنْ يجمعَ كلمتهم ويُوحِّد شملهم.
وقدم شيخ الأزهر الشكر لعلماءِ المسلمين وفقهائهم ومُفكِّريهم، لاستجابتِهم الكريمةِ لدعوةِ الأزهر الشريف ومجلسِ حكماء المسلمين، للتشاورِ حولَ تحدِّيات ثقيلة فرضها واقعٌ مؤلم لا يزال يجثم على صدور الجميع، معربا عن تقديره لهذا «المشهد» الاستثنائي الذي لم تَعْتَده أعيُننا بهذا الجمع، والذي تلاقت فيه أطيافُ الأُمَّة، وعلماؤها من السُّنَّةِ والشِّيعة الإماميَّة والزيديَّة، ومن الإباضية، بل من عامَّةِ المسلمين جميعًا مِمَّن وصفهم نبيُّ الإسلام صلوات الله وسلامه عليه، وهو يُحدِّدُ لنا: مَن هو «المسلم» الذي له في رقابِ المسلمين ذِمَّة الله ورسوله، وذلك في قولِه في الحديث الشريف: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَاكم الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ؛ فَلَا تخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ»..
ومن بابِ الحرصِ على استكمالِ المَسيرةِ وتجديد النوايا لخدمةِ الإسلام، أُعلِن شيخ الأزهر أنَّ المحطَّةَ التالية لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، سوف تحتضنُها جمهوريَّةُ مصر العربيَّة في الأزهر الشَّريف سائلا الله -جلَّ وعلا- أنْ يُوفِّقنا في العملِ لما فيه خير أُمَّتنا، وأنْ يُمكِّن لهذه الأُمَّة كلَّ سُبُلِ التآلُف والتقارُب والوحدة والتقدُّم والرَّخاء.
وعبر شيخ الأزهر عن امتنانه لاحتضانَ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لهذه الدعوة المخلصة للحوار بين الإخوة من أجل جمع الكلمة وتوطيد الأخوَّة الإسلامية في مواجهة التحدِّيات المشتركة، وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاحه وإيصال صوته ورسالته إلى العالم كله، سائلا الله أنْ يُديمَ على البَحْرين وسائرِ بلاد المسلمين الأمنَ والأمانَ والسَّلامةَ والاستقرار.