450 ألف أوروبي معرض للوفاة عام 2100.. ما علاقة تغير المناخ؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
توصلت دراسة إلى أن الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا قد تتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية القرن، مع ارتفاع الأعداد بشكل غير متناسب في بلدان جنوب أوروبا، مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا، بحسب ما جاء في صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
ماذا سيفعل الحر؟ويقتل البرد عددًا أكبر من الناس مقارنة بالحر في أوروبا، وزعم البعض أن تغير المناخ سيفيد المجتمع من خلال الحد من هذه الوفيات، لكن الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت» للصحة العامة وجدت أن عدد الوفيات سيستجيب ببطء للطقس الدافئ، وقد يرتفع حتى مع تقدم الناس في السن وزيادة تعرضهم لدرجات الحرارة الخطيرة.
وخلص الباحثون إلى أنه إذا وصلت درجة الحرارة العالمية إلى مستوى كارثي قدره 3 أو 4 درجات مئوية، فإن الارتفاع في الوفيات الناجمة عن الحرارة سوف يفوق إلى حد كبير الانخفاض في الوفيات الناجمة عن البرد، كما قال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن تغير المناخ قد يشكل تحديات غير مسبوقة لأنظمة الصحة العامة، وخاصة خلال موجات الحر.
زيادة عدد الوفيات عام 2100وقد تؤدي الوفيات الناجمة عن الطقس الحار إلى مقتل 129 ألف شخص سنويا، إذا ارتفعت درجات الحرارة إلى 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، فيما يبلغ عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا، اليوم، 44 ألف شخص.
ولكن الدراسة وجدت أن عدد الوفيات السنوية بسبب البرد والحر في أوروبا قد يرتفع من 407 آلاف شخص إلى 450 ألف شخص في عام 2100، حتى إذا حقق زعماء العالم هدفهم، المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية.
موجات الحر حول العالموتأتي هذه الدراسة في أعقاب سلسلة من موجات الحر الشديد التي أحدثت دمارًا هائلاً في مختلف أنحاء القارة، كما تشهد بلدان في آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا والأمريكتين درجات حرارة أشد فتكاً.
ووضع الباحثون نماذج لبيانات 854 مدينة لتقدير الوفيات الناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة والباردة في مختلف أنحاء القارة، ووجدوا أن الحرارة ستقتل المزيد من الناس في جميع أنحاء أوروبا، لكن العبء الأثقل سيقع على دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان، فضلاً عن أجزاء من فرنسا.
وتوقع الباحثون أن يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن درجات الحرارة غير المريحة بنسبة 13.5% إذا ارتفعت درجة حرارة الكوكب بمقدار 3 درجات مئوية، وهو مستوى من الانهيار المناخي أعلى قليلا من المتوقع أن تتسبب فيه السياسات، ما يؤدي إلى 55 ألف حالة وفاة إضافية، على أن يكون أغلب من يموتون أكبر من 85 عاما.
وقامت الدراسة أيضًا باستقراء بيانات الوفيات الناجمة عن الحرارة من المدن إلى المناطق الريفية، التي تواجه ضغوطًا حرارية أقل.
وحث الباحثون الحكومات على النظر في سياسات للحد من أعداد الوفيات، مثل الاستثمار في المستشفيات، ووضع خطط عمل، وعزل المباني، كما سلطوا الضوء على أن الارتفاع المتوقع في أعداد الوفيات كان مدفوعًا بالتغيرات في التركيبة السكانية والمناخ في أوروبا.
وخلص الباحثون إلى أن جهود التكيف يجب أن تركز على المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتغيرات الاقتصادية البنيوية والهجرة والشيخوخة السكانية، وقالوا إن مثل هذه المناطق أقل قدرة على التكيف مع أضرار المناخ كما أنها تضررت بشدة من ارتفاع الوفيات بسبب الحرارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحر الشديد أوروبا الوفيات الطقس الحار دراسة جديدة الوفیات الناجمة عن درجات الحرارة عدد الوفیات فی أوروبا إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل ستشهد تركيا تساقط الثلوج ليلة رأس السنة؟
تشهد درجات الحرارة في تركيا ارتفاعًا يفوق المعدلات الموسمية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الطقس سيجلب تساقط الثلوج مع حلول العام الجديد. وقد أجاب مستشار الأرصاد الجوية، البروفيسور التركي أورهان شين، عن هذه التساؤلات.
ثلوج في الشرق.. وجفاف في الغرب
وأشار شين إلى أن الثلوج قد تتساقط في مناطق شرق الأناضول وبعض المناطق الداخلية من البحر الأسود خلال ليلة رأس السنة أو في 31 ديسمبر، بينما لن يكون هناك تساقط للثلوج في مرمرة أو وسط الأناضول.
زلزال بقوة 4.7 يضرب قبالة سواحل موغلا ويثير الذعر في المدن…
الأحد 22 ديسمبر 2024توقعات الطقس للأسبوع المقبل
وحول الطقس في الأسبوع المقبل، قال شين: “ستقل كمية الأمطار في منطقة مرمرة لكنها ستستمر. هناك توقعات بهطول الأمطار لمدة 3-4 أيام بعد يوم الاثنين، وفي إسطنبول، لن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 14 درجة مئوية”.