لاجئون أوكرانيون يواجهون خطر التشرد بعد تغيير قواعد اللجوء في المجر
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يواجه آلاف اللاجئين الأوكرانيين خطر الطرد من المساكن التي تمولها الدولة المجرية، في خطوة يصفها نشطاء حقوق الإنسان بأنها تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي.
بموجب المرسوم الصادر في حزيران/ يونيو، واعتباراً من اليوم أصبح اللاجئون من مناطق أوكرانيا التي تعتبر متضررة من النزاع هم فقط المؤهلون الآن للحصول على سكن مجاني من الدولة المجرية.
ووفقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان هناك ما يزيد قليلاً عن 46,000 لاجئ أوكراني مسجلين للحصول على الحماية المؤقتة في المجر في نهاية الشهر الماضي، وهو وضع مُنح لهم بموجب التشريع الأوروبي الذي تم اللجوء إليه بعد فترة وجيزة من الغزو في 24 شباط/ فبراير 2022 والذي يمنحهم الحق في الإقامة في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
Relatedزيادة التأهب الأمني في مهرجان "سيجيت" في المجر بعد الكشف عن مخطط هجوم على حفل تايلور سويفت"بروكسل" توبخ إيطاليا والمجر وسلوفاكيا لتراجع مؤشر الديمقراطية فيهاالمجر تتجاهل مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن تخفيف قيود التأشيرة للروس والبيلاروسيينبدء عمليات الإخلاء
يدفع معظم النازحين ثمن مساكنهم بأنفسهم أو يقيمون مع الأصدقاء أو العائلة أو المتطوعين، لكن لجنة هلسنكي المجرية، وهي منظمة حقوقية، تقدر أن حوالي 4000 شخص يفتقرون إلى الإمكانيات الكافية ويقيمون في مساكن تمولها الدولة، منهم ما يصل إلى 3000 شخص لم يعد مؤهلاً للإقامة.
وقد بدأت بالفعل عمليات الإخلاء، كما قال رئيس قسم المناصرة في المجموعة أندراس ليدرير في حديثه إلى "يورونيوز"، عبر اتصال هاتفي من كوكس التي تبعد حوالي 70 كم غرب العاصمة بودابست. وأشار إلى أن حوالي 120 لاجئًا تم إخراجهم من أماكن إقامتهم المؤقتة في القرية هذا الصباح.
وأضاف ليدرير: ”هؤلاء الناس يقفون في الجوار، وليس لديهم مكان يذهبون إليه“. وتعتقد لجنة هلسنكي أن تصرفات الحكومة المجرية غير قانونية بموجب قانون الاتحاد الأوروبي.
Relatedأوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسيةتبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتيةأوكرانيا تعرض على السجناء ثمنا باهظا لقاء الإفراج عنهم.. القتال ضد الجيش الروسيوتابع: "لقد تقدمنا بشكوى رسمية إلى المفوضية في تموز/ يوليو، بعد إدخال هذه التغييرات. يجب أن توفر الدولة للمستفيدين من الحماية المؤقتة، بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، الإقامة من قبل الدولة".
واعتبر ليديرر أن هذا مثال آخر على انتهاك واضح لقانون الاتحاد الأوروبي ارتكبته المجر.
من جهتها، ذكرت المفوضية الأوروبية أنها تدرس طلبًا من يورونيوز لتوضيح موقفها من التطورات والشكاوى التي قدمتها المنظمة غير الحكومية.
وقد أثر مرسوم الحكومة المجرية على لاجئي الروما بشكل خاص، وفقًا لموقع telex.hu الإخباري المجري الذي أفاد أمس أن المجموعة العرقية المهمشة في كثير من الأحيان تمثل غالبية اللاجئين من ترانسكارباثيا الذين بقوا في المجر.
في غضون أسبوعين من تدفق القوات الروسية عبر الحدود الأوكرانية، قام مجلس الاتحاد الأوروبي بتفعيل توجيه الحماية المؤقتة لعام 2001، والذي يخول اللاجئين من المنطقة المتضررة، في هذه الحالة ”أوكرانيا“، حق الإقامة مما يتيح لهم الحصول على خدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال.
اقترحت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تمديد الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين في تموز/ يونيو، مع تغطية التكاليف إلى حد كبير من أموال ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية، لمدة عام آخر حتى 4 آذار/ مارس 2026، وهي الخطوة التي وافقت عليها أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 25 تموز/ يونيو.
ورحب جان نيكولا بوز، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا بهذه الخطوة في ذلك الوقت، قائلاً إنها تضمن ”مزيداً من اليقين للاجئين من أوكرانيا“ من خلال منحهم إقامة مستمرة.
وقال بويز: ”على الرغم من أن هذه الحماية ذات طبيعة مؤقتة، إلا أنها تضمن لأكثر من 4.2 مليون لاجئ من أوكرانيا الإقامة والوصول إلى الخدمات العامة وسوق العمل في البلدان المضيفة لمدة عام آخر“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تحظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية: "امتداد لأيديولوجية المعتدي" وسط انتقادات وصفت الخطوة بـ 'القاتلة': وزير المالية الألماني يخطط لتقليص المساعدات لأوكرانيا أوكرانيا تدعو المدنيين إلى إخلاء بلدة بوكروفسك الشرقية مع تقدم الجيش الروسي الاتحاد الأوروبي المجر أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصين الاتحاد الأوروبي روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصين الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي المجر أوكرانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصين الاتحاد الأوروبي إيران الحرب في أوكرانيا اليهودية سياحة فرنسا الصحة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الحمایة المؤقتة یعرض الآن Next فی المجر
إقرأ أيضاً:
انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون
جاء ما يقرب من نصف الطلبات المقدمة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في عام 2024 من جنسيات ذات فرص منخفضة في الحصول على قرار ناجح.
انخفض عدد طلبات اللجوء المسجلة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا بنسبة 11% في عام 2024، لكنه ظل فوق حاجز المليون طلب للعام الثاني على التوالي، وفقًا للتقرير السنوي الذي أصدرته وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA) صباح الاثنين.
وإجمالاً، تم تقديم 1,014,420 طلباً للحصول على الحماية الدولية في العام الماضي، مقارنةً بـ 1,143,437 طلباً تم تسجيله عام 2023.
ويُظهر التقرير أن ما يقرب من نصف الطلبات (48%) من أصل مليون طلب قدّمها أشخاص كانت فرص حصولهم على اللجوء منخفضة تاريخيًا مما يشير إلى احتمال رفض السلطات لتلك الطلبات.
ومن المقرر أن يضاعف هذا الاتجاه من المخاوف المتكررة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي طلبت من بروكسل إصلاح التشريعات الحالية لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، مثل المهاجرين الاقتصاديين الذين يأتون إلى القارة بحثاً عن ظروف معيشية أفضل وليس هرباً من الاضطهاد أو سوء المعاملة.
من المرجح أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تعزيز مخاوف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. حيث كانت دعت بروكسل إلى إصلاح التشريعات الحالية من أجل تسريع طرد الأجانب الذين رُفضت طلباتهم. ومنهم المهاجرون لأغراض اقتصادية الذين يأتون إلى القارة بحثًا عن ظروف معيشية أفضل وليس هربًا من الاضطهاد أو سوء المعاملة.
وقد أيدت المفوضية الأوروبية الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة في بناء معسكرات (تُعرف أيضًا باسم "مراكز العودة") خارج أراضي الاتحاد الأوروبي لنقل الأشخاص الذين رُفضت طلباتهم. وسيتم الكشف في وقت لاحق من هذا الشهر عن التعليمات الأوروبية المعدّلة بشأن ترحيل المهاجرين أو ما يسمى أوامر العودة.
ووفقًا لتقرير وكالة الاتحاد الأوروبي للاجئين وكما كان الحال في السنوات الأخيرة، فقد مثّل السوريون والأفغان والفنزويليون والأتراك والكولومبيون عام 2024 أغلبية طالبي اللجوء.
انخفضت طلبات السوريين (151,000) بنسبة 17% في المجموع و24% في ألمانيا، البلد المضيف الرئيسي. لكن ليس لهذا التغيير علاقة مباشرة بسقوط نظام بشار الأسد في في ديسمبر/كانون الأول فقط والذي لم تظهر آثاره بعد بالكامل.
كما انخفضت طلبات الأفغان (87,382) والأتراك (55,705) والكولومبيين (51,529).
في المقابل، بلغ إجمالي الطلبات الفنزويلية 73,187 طلبًا، وهو أعلى رقم منذ عام 2014 على الأقل. وقد تم تقديم الغالبية العظمى منها (90%) في إسبانيا.
شهدت إسبانيا ضغطا غير عادي في ظاهرة الهجرة في جزر الكناري بسبب الصراع الدائر في منطقة الساحل الأوسط. وقد تضاعف حجم الطلبات المقدمة من مواطني مالي (17,000) والسنغال (14,000) مقارنة بالعام السابق.
قدم الأوكرانيون الفارون من الحرب 27,000 طلب لجوء في عام 2024، بزيادة 90% مقارنة بعام 2023. ويرتبط هذا الارتفاع الواضح بتوجيهات الحماية المؤقتة، وهو نظام خاص للمواطنين الأوكرانيين تنتهي صلاحيته في مارس 2026. قد يكون تقديم طلب اللجوء بديلاً طويل الأجل يحل محل نظام الحماية المؤقتة.
فيما يتعلق بالبلدان التي يقصدها طالبوا اللجوء، ظلت ألمانيا في الصدارة مع أكثر من 237,000 طلب عام 2024. ومع ذلك، فإن الحصيلة تمثل انخفاضًا بنسبة 29% مقارنة بعام 2023.
كانت الهجرة غير النظامية إحدى القضايا التي هيمنت على النقاش في الانتخابات البرلمانية في فبراير. وقد وعد فريدريش ميرتس، الزعيم المحافظ الذي يستعد لتولي منصب المستشار، بتشديد كبير لقوانين الهجرة واللجوء في ألمانيا.
وتلت ألمانيا كل من إسبانيا (165,767 طلباً) وإيطاليا (158,867) وفرنسا (158,730) واليونان (73,688) وبلجيكا (39,206) وهولندا (33,437) كوجهات رئيسية.
وشهدت قبرص، وهي جزيرة صغيرة في البحر الأبيض المتوسط، أكبر عدد من طلبات اللجوء للفرد الواحد: بمعدل طلب واحد لكل 138 من السكان.
وفي الوقت نفسه، لم تتلق المجر إلا 29 طلبًا فقط عام 2024 بسبب القيود المفروضة منذ فترة طويلة على حق اللجوء. حيث رأت محكمة العدل الأوروبية في تلك القيود بأنها "انتهاك غير مسبوق وخطير بشكل استثنائي لقانون الاتحاد الأوروبي" وفق تعبير القرار.
وقد أقرت المحكمة غرامة بحق المجر حاليًا تقدّر قيمتها بملايين الدولارات يتم خصمها تدريجيًا من حصة بودابيست المخصصة من ميزانية الاتحاد الأوروبي.
بلغ معدل الاعتراف أي فرص نجاح طلب اللجوء، 42% العام الماضي، وهي نسبة بقيت دون تغيير تقريبًا. وقد نال السوريون (90%) والماليون (84%) والإريتريون (81%) والأوكرانيون (80%) والأفغان (63%) والصوماليون (60%) النصيب الأوفر من قبول الطلبات أو ما يسمى معدلات الاعتراف.
المعدل ليس موحدًا على الإطلاق ويختلف باختلاف البلد الذي يفحص الطلب. فعلى سبيل المثال، حصل الأفغان الذين تقدموا بطلبات في اليونان على معدل اعتراف بنسبة 98%، بينما كان معدل قبول الأفغان الذين طلبوا اللجوء في بلجيكا أقل بكثير حيث بلغ 39%.
وشملت الدول ذات معدل الاعتراف المنخفض - أي أقل من 20% - تركيا ونيجيريا وباكستان وكولومبيا وتونس والمغرب وبنغلاديش وجورجيا وبيرو ومصر وفنزويلا.
وقد بلغ العدد الإجمالي للحالات المعلقة 981,000 حالة في نهاية عام 2024، وهو رقم مرتفع للغاية يتطابق مع الذروة التي شهدناها خلال أزمة الهجرة في عام 2016.
Relatedعائلة سورية تخسر نزاعا قضائيا ضد فرونتكس بعد ترحيلها من اليونان في 2016الهجرة في قلب حملة الانتخابات الألمانية: لماذا تَعِد الأحزاب بزيادة عمليات ترحيل الأجانب؟تقرير: تعامل وكالة فرونتكس قد يسبب اتهام الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في وفيات المهاجرين في عرض البحررئيس وكالة فرونتكس: الوكالة لن تدير ظهرها مجددا لانتهاكات حقوق الإنسانتقارب في الرؤى بشأن الهجرة بين مرشحة اليمين المطرف لانتخابات ألمانيا ورئيس وزراء المجر فكتور أوربانحاول الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات الحد من عدد طالبي اللجوء المنحدرين من دول ذات معدل اعتراف منخفض لتجنب إغراق السلطات بملفات يرجح أن تُرفض. حيث وقعت بروكسل اتفاقات يمولها الاتحاد الأوروبي مع تونس ومصر ولبنان لتعزيز الرقابة على الحدود ومنع المهاجرين غير الشرعيين من المغادرة.
لكن نظرة فاحصة على إحصائيات 2024 تُظهر محدودية هذا النهج.
فوفقًا لوكالة فرونتكس وهي وكالة حرس الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، كان هناك 239,000 حالة عبور غير نظامي للحدود العام الماضي، أي بانخفاض بنسبة 38%. ما يعني أن أغلب طلبات اللجوء التي تم تقديمها عام 2024 والبالغ عددها 1,014,420 طلب لجوء قدمها أشخاص وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي بطرق قانونية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ مستقبل أوروبا: هل يمكن للهجرة وقف النزيف الديموغرافي للقارة العجوز في العقد القادم؟ الدنمارك: انخفاض قياسي في عدد المستفيدين من حق اللجوء والحكومة تريد أن يصل العدد إلى صفر سورياسياسة الهجرةأفغانستانالاتحاد الأوروبيفرونتكسالهجرة غير الشرعية