النظام الجزائري في ورطة كبيرة بسبب تصريحات لـتبون استهدفت مصر وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يقال "ليس كل مرة تسلم الجرة".. وهو مثال يمكن إسقاطه على ما يعيش نظام الكابرانات منذ يومين، بسبب تصريحات مثيرة جديدة للرئيس المنتهية ولايته "عبد المجيد تبون"، خلال تجمع خطابي نظمه بولاية قسنطينة، ضمن حملته الانتخابية لـ"رئاسيات" الجزائر، المرتقبة يوم السابع من شهر شتنبر المقبل.
وكما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق، فقد صرح "تبون" خلال هذا التجمع الخطابي الانتخابي قائلا: "نقسم لكم بالله العلي العظيم، يا لوكان ساعدونا وحلو لينا الحدود بين مصر وغزة.. عندنا ما نديرو"، في هذه اللحظة بالذات، تعالت الهتافات وارتفعت حناجر الحاضرين صراخا، خاصة بعد أن أكد مرشح "الكابرانات" أن "جيش الجزائر جاهز"، ولكم أن تتخيلوا "فين وصل الحماس والخيال ديال الجزائريين.. حنا قوة ضاربة..".
في هذه اللحظة، اعتقد كل الجزائريين أن "تبون" سيوجه رسالة تهديد مباشرة إلى إسرائيل، وسيتوعدها بالرد السريع على كل المجازر التي ارتكبتها في غزة وباقي المدن الفلسطينية، قبل أن يصدم الجميع بتتمة "فكاهية" جرت عليه موجة سخرية عارمة، بعد أن صرح قائلا: "بمجرد يفتحو لينا الحدود وسمحو للشاحنات ديالنا بالعبور، غدي نبني 3 مستشفيات في ظرف 20 يوم".
هذه التصريحات، بقدر ما جعلت من الجزائر محط سخرية واسعة تخطت كل الحدود العربية والدولية، بقدر ما كشفت حقيقة المواقف "المزيفة" لنظام الكابرانات تجاه فلسطين، الذي سارع إلى توظيف إعلامه المأجور بكل تلاوينه وأصنافه (المكتوب والمرئي والمسموع) من أجل الدفاع عن مرشح "العسكر" ومحاولة شرح وتفسير وتبرير تصرحاته العشوائية، والتي بكل تأكيد، جرت عليه غضب الدول المستهدف، وهنا الحديث عن كل من مصر وإسرائيل.
المثير في الموضوع، أن الجزائر التي تصنف نفسها دائما بالقوة الضاربة عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا ووو.. وبما أنها "خرجت للعيب نيشان" مع إسرائيل، لماذا خرجت اليوم لتتهم جهات وصفتها بـ"المعادية"، في إشارة إلى المغرب (باش نكونوا واضحين)، بالوقوف وراء ما اعتبرته بـ"تحريفا" لخطاب "تبون" بتجمع قسنطينة الانتخابي؟ إن كنتم أقوياء ولا تخشون إسرائيل وتريدون الظفاع ع فلسطين بأي طريقة، فلماذا تلجأون اليوم إلى أسلوب الشرح والتبرير والتوضيح!!؟؟.. أم أن كلام المواقع لا علاقة له بواقعكم المزيف والمرير (الفيديو):
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الهلع من قرارات ترامب يدفع الجزائر لتوقيع عقد مع لوبي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك(وثائق رسمية)
زنقة 20. الرباط
في خطوة مثيرة للجدل، كشفت وثائق رسمية صادرة عن وزارة العدل الأمريكية عن توقيع النظام الجزائري عقدًا مع شركة الضغط السياسي الأمريكية BGR Group، التي تُعرف بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل ومن بين مستشاريها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.
ويهدف هذا التعاقد، وفق مصادر مطلعة، إلى تحسين صورة النظام الجزائري لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لكسب نفوذ سياسي ودبلوماسي.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تواجه فيه الجزائر اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، والتضييق على الحريات، وقمع الأصوات المعارضة، وهو ما جعلها محط انتقادات من قبل منظمات حقوقية دولية، كما دفع دولا كبرى مثل الولايات المتحدة إلى التعامل معها بتناقض، بين انتقاد سياساتها القمعية ومحاولات استمالتها سياسيًا عبر شركات الضغط.
إلى ذلك تؤكد هذه الوثائق، أن الأمر ليس مجرد تكهنات إعلامية، بل حقيقة موثقة رسميًا، ما يثير الكثير من التساؤلات حول ازدواجية الخطاب الجزائري، خصوصا في ظل تبني النظام مواقف مناهضة علنيا للتطبيع، بينما يعقد صفقات سرية مع جماعات ضغط داعمة لإسرائيل.