إسرائيل – أفادت مصادر سياسية إسرائيلية اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يغير موقفه بشأن ضرورة السيطرة والتواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

يأتي ذلك، ردا على تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” قالت فيه إن نتنياهو عرض “بعض التنازلات” في محادثته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تناولت، من بين أمور أخرى، المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة لوقف النار في غزة.

وأوضح مصدر سياسي، وفق موقع “واينت” العبري، أن “نتنياهو لم يغير موقفه بشأن ضرورة السيطرة والتواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا” عند الحدود المصرية.

كذلك، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر سياسي لم تسمه أن بنيامين نتنياهو لم يغير مواقفه بعد الاتصال الهاتفي مع بايدن الليلة الماضية.

وكان البيت الأبيض أفاد الأربعاء بأن بايدن بحث هاتفيا مع نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض إميلي سيمونز في منشور عبر “إكس”: “بحث بايدن مع نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة التوترات الإقليمية”، وقد انضمت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى المحادثة.

وكان الرئيس الأمريكي صرح الثلاثاء بأن حركة الفصائل الفلسطينية “تتراجع عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل” الرامية للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع.

وقال بايدن ردا على أسئلة صحافيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي إن “التسوية المقترحة ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء”. وأضاف: “إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حركة الفصائل تتراجع الآن”.

هذا وكان وزير الخارجية الامريكة أنتوني بلينكن حذر من أن المفاوضات الجارية حول الهدنة في قطاع غزة “ربما ستكون آخر فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

يذكر أنه بعد مباحثات استمرت يومين في الدوحة هذا الأسبوع، أعلنت دول الوساطة تقديم مقترح جديد “يقلص الفجوات” بين إسرائيل وحركة الفصائل لأجل وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وتبادل نتنياهو وحركة الفصائل الاتهام بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق.

وأصدرت حركة الفصائل بيانا، حملت فيه نتنياهو المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما أكد بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير “يصر على البقاء في محور فيلادلفيا”، على الحدود بين غزة ومصر رغم آراء المفاوضين الإسرائيليين بأن هذا الطلب يمنع أي إمكانية للاتفاق.

 

المصدر: RT+ إعلام إسرائيلي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار التوصل إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة

فيما يحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشعبية كبيرة بين قاعدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن أوساط الأخير تتحدث أنه من الأسهل على نتنياهو أن يروج لحقيقة مفادها أن ترامب ضغط عليه، وجرّه إلى اتفاق "سيئ" مع حركة "حماس"، وذلك انسجاما مع المثل الصيني الشائع القائل "عندما يركب شخصان حصانا، يجب أن يكون أحدهما خلفهما". 

نيسيم كاتس، خبير الإعلام والاتصالات الإسرائيلي، أكد أن "الرأي السائد بين كافة المعلقين الإسرائيليين أن روح ترامب هي التي تقف وراء إبرام الاتفاق مع حماس، لأنه لو لم يضغط على نتنياهو لما تم توقيعه، والتفسير الرائج بين المعلقين أن تهديد ترامب هو الزناد، وهو الذي دفع بقوة نحو اتفاق يصفه الاحتلال بأنه "إشكالي" مع حماس، لأنه يريد شرق أوسط خالي من الحروب حتى يتمكن من تحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، ثم الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي سعى لها بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في ولايته الأولى". 


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال عند توقيعها الاتفاق مع حماس وجدت نفسها في موقف محرج، لأن الواضح كان أن نتنياهو هو الذي رضخ لضغوط ترامب، ووافق على الاتفاق السيئ الذي تم توقيعه، وفي الوقت نفسه فإنه نفسه سارع نحو الهدف الذي يريده ترامب، وهو اتفاق تطبيع مع السعودية، لأنه، وهو ابن المؤرخ الصهيوني بنتسيون نتنياهو، يعلم أن كتاب التاريخ سيذكره كرئيس الوزراء الذي شهد عهده أكبر هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، ويريد أن تكون آخر أحداثه هي التطبيع مع السعودية، بما قد يطغى على هجوم حماس في السابع من أكتوبر". 

وأوضح أن "نتنياهو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الوقت، فكل يوم مهم، لكنه في الوقت ذاته كان يعلم أنه لا يستطيع وقف الحرب بمفرده بعد أن وعد أتباعه بـ"النصر الكامل"، وحين جاء ترامب، أصبح بإمكانه تسويق وقفها بشروط سيئة، الأمر الذي عارضه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لاسيما وأن الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، وعودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة، ووقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع، مما يجعل من تسويق فرضية أن ضغوط ترامب هي التي أوقفتها أمرا مريحا لنتنياهو وقاعدته اليمينية". 


وأشار إلى أن "نتنياهو يعرف أن ترامب يحظى بشعبية بين قاعدته، رغم النظر إليه أيضًا بأنه متقلب، وبالتالي سيكون من الأسهل عليه تسويق فكرة أن ترامب ضغط عليه، وانجرف إلى اتفاق تم اعتباره سيئًا، الأمر الذي لم يتمكن من بيعه لقاعدته في عهد بايدن، رغم مزاعمه بأنه تلقى وعوداً عديدة بالعودة للقتال، ومهاجمة إيران، فيما ينتظره "الكرز على الكعكة" ممثلة باتفاق تطبيع مع السعودية، وبذلك يخلق صيغة ذات هدفين لنفسه، فهو من جهة حقق ما أراده، ونزل عن الشجرة، وانحنى أمام ترامب، المؤيد للاحتلال". 

وأكد أن "ما يحصل اليوم في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس دليل جديد على أن سلوك نتنياهو وطريقة اتخاذه للقرارات على مر السنين لم تتغير، فهو يعد بشيء، ويفعل شيئا آخر في الوقت الحقيقي، فقد أبرم اتفاق الخليل مع ياسر عرفات، رغم معارضته لاتفاقيات أوسلو، التي لم يلغها حتى اليوم؛ وصوّت لصالح خطة فك الارتباط مع أريئيل شارون أكثر من مرة، رغم أنه عارضه؛ وأطلق سراح غلعاد شاليط في صفقة متهورة، رغم أنه كتب في كتبه، وحاضر بلا كلل، أنه لا يجوز التفاوض مع الخاطفين".

مقالات مشابهة

  • في اتصال هاتفي : مباحثات أردنية مصرية بشأن تثبيت اتفاق غزة والتطورات في سوريا ولبنان
  • تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تستعد لإرسال فريق للدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: سنسقط الحكومة إذا مضى نتنياهو في اتفاق غزة
  • وزيرة الاستيطان تُهدد بإسقط حكومة نتنياهو بسبب غزة
  • «معاريف»: نتنياهو التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي في واشنطن
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي يزور الدوحة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار
  • الرئيس الإسرائيلي وقادة المعارضة يطالبون نتنياهو بإتمام مراحل اتفاق غزة
  • نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب حول اتفاق غزة.. إليك التفاصيل
  • بن غفير يتهم نتنياهو بالتراجع عن منع السلطة من إدارة معبر رفح